أمل الحاضر وقادة المستقبل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
د. خالد بن علي الخوالدي
جميل هذا الاهتمام بتخصيص يوم للشباب العُماني، يوم يُسلط فيه الضوء على هذه الفئة المُهمة في المجتمع وعلى دورهم في بناء الوطن بجميع أركانه، والاحتفال الذي تنتهجه سلطنة عُمان بيوم الشباب العُماني الذي يوافق 26 أكتوبر من كل عام هو تتويج وتقدير ورعاية لدورهم الوطني المُهم.
الوطن لا يستقيم ولا يتطور ولا يتقدم إلا بجهود الشباب المُخلصين لأوطانهم، الشباب الذين يضعون نصب أعينهم الأمانة العظيمة المُلقاة على عاتقهم، فهم عماد الحاضر والمستقبل وأمل عُمان الدولة والإنسان، وما تسعى الدولة لتحقيقه من رؤى وأهداف وتطلعات لن تتحقق بدون الجهود العظيمة التي تقدم من قبل الشباب، لذا تركز الدولة على التعليم والتأهيل والتدريب وتوفير كل السبل التي تجعل شباب عُمان متسلحين بالعلم والمعرفة؛ فالدولة تدرك أنهم الطاقة الحيوية التي يمكن استثمارها في تحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم، وتوفير كل السبل المتاحة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم وتعزيز الروح التنافسية بينهم.
وأجدر ما يمكن للحكومة التركيز عليه لدعم الجهود الشبابية هو الاهتمام البالغ بالتعليم الجيد الذي يُحقق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار وتركيز كل السبل في العناية بالمبتكرين وتوفير الحاضنة المميزة لهم، فقد لاحظنا خلال السنوات الماضية وجود أعداد كبيرة من الشباب العُمانيين المبدعين في كافة المجالات إلا أن هذه الإبداعات لا يكون لكثير منها محل إلا من خلال المعارض والمشاركات الخجولة، لذا ومن خلال هذا المنبر أوجه دعوة مهمة لسبر أغوار كل المبتكرين والأخذ بأيديهم إلى جعل هذه الابتكارات واقعاً يستفيد منه المبتكر والدولة والمجتمع، كما علينا ألا نغفل أهمية التدريب المهني والتقني وتوفير فرص عمل تجعل الجهود الشبابية مصدر إنتاج تفيد كل القطاعات في الدولة.
والشباب العُماني يُثبت يومًا بعد يوم أنه يتمتع بقدرات وإمكانات كبيرة، وقد برهنوا ذلك من خلال مشاركتهم الفعَّالة في مختلف المجالات، فقد حقق العديد من الشباب العُمانيين إنجازات ملحوظة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون والرياضة والثقافة والأدب وغيرها من المجالات كما أن هناك العديد من الشباب الذين ساهموا في العمل التطوعي والمبادرات الاجتماعية، مما يعكس روح التعاون والمشاركة في المجتمع.
علينا جميعا ألا نجعل يوم الشباب العُماني مجرد احتفال؛ بل دعوة للتفكير في مستقبل الشباب ودورهم في بناء الوطن، ويجب أن نعمل جميعًا، سواء كأفراد أو كمؤسسات، على دعم الشباب وتمكينهم من تحقيق أحلامهم، إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل عُمان، وهو الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة، ولن تخسر الدولة أبدًا إذا استثمرت في الشباب العُماني ومنحتهم الفرصة ليكونوا أمل عُمان الحاضر وقادة المستقبل؛ فهم القادرون على إحداث التغييرات الإيجابية في الاقتصاد والتجارة وفي مختلف العلوم، فقط امنحوهم الثقة وسترون الإنجازات تتوالى على هذه التربة الطيبة التي لا تُنبت إلّا طيبًا.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من الطفيلة… حسان يرسم ملامح أردن المستقبل: تنمية بشراكة ومشاريع تُنهض الوطن
صراحة نيوز ـ أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في محافظة الطفيلة، أن المنعة الوطنية تبدأ من المجتمعات المحلية وتتعمق بالتفاف الجميع حول الهدف الوطني الكبير، المتمثل في الحفاظ على قوة الأردن وكرامته، والمضي قدماً بثقة وتصميم نحو المستقبل.
وقال حسان إن الحكومة موجودة في الطفيلة لمأسسة العمل التنموي، وتحقيق شراكة حقيقية مع الهيئات المنتخبة، لتحديد رؤية تنموية واضحة للمحافظة، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين بفعالية وكفاءة.
وشدد على أن عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات ليس إجراءً شكلياً، بل أداة ضرورية لتسريع الإنجاز وتحسين التنفيذ، وتحديد الأولويات بتوافق وشفافية، ما يسهم في تعزيز المتابعة والمساءلة المستدامة على المستويين المحلي والخدماتي.
وكشف حسان عن إطلاق مجموعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى خلال العام الحالي، تمتد على مدى أربع سنوات، تشمل قطاعات المياه، والطاقة، والسكك الحديدية، والبنية التحتية، والنقل، والإسكان، وتهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، وزيادة معدلات النمو، وتوفير فرص العمل، وتعزيز تنافسية القطاعات الإنتاجية والصناعية.
وأضاف أن مشروع التحديث الشامل الذي تنفذه الحكومة يهدف إلى خدمة الأجيال الحالية والمقبلة، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في بناء الوطن وصياغة مستقبله.
وفي الجانب السياحي، أشار حسان إلى أن الطفيلة، بما تمتلكه من تنوع طبيعي ومعالم سياحية فريدة، مثل محمية ضانا وقرية السلع الأثرية، تشكل فرصة واعدة يجب استثمارها وترويجها على المستويين المحلي والعالمي، مشدداً على أن الحكومة تعمل بجد لتحقيق ذلك.
وفي ملف المياه، أعلن رئيس الوزراء عن مشاريع لتحسين التزويد المائي في المحافظة من خلال تأهيل محطات الضخ، وتحديث شبكات المياه، وتنفيذ خطين ناقلين في منطقتي القادسية وارحاب، بكلفة تقارب 25 مليون دينار، تنفذ خلال العام الحالي والعامين المقبلين.