رئيس جهاز شئون البيئة: قضية تغير المناخ هي تحد عالمي والجميع مستهدف ويتأثر
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة على أن تنامي العمل البيئي في مصر وتعدد الشركاء تتطلب معه تحقيق دمج حقيقي للبعد البيئي في استراتيجيات وخطط التنمية الوطنية، وتنامي دور وزارة البيئة في تنفيذ السياسات الوطنية ورؤية مصر 2030 من خلال العمل على تغيير لغة الحوار مع الشركاء حتى تستطيع مصر أن تبني مفهومها للاقتصاد الأخضر وترجمته لآليات فعلية، بالإضافة إلى التوجه نحو الاستثمار البيئي وإشراك القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون مع الوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والاستفادة من التجارب المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الوزارية تحت عنوان "صناع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي نظمته وزارة التنمية المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، احتفالًا باليوم العالمي للمدن، بمكتبة الإسكندرية، وذلك في إطار الاستعدادات للمنتدى الحضري العالمي، الذى تنظمه مصر الأسبوع المقبل، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، حيث أدار الجلسة الإعلامي أسامة كمال.
وأضاف أبو سنة، أن دمج البعد البيئي عامل أساسي في تحقيق خطة التنمية المستدامة، والتكامل بين الوزارات والعمل كفريق واحد في ظل توجه الحكومة الحالية بما يحقق صالح المواطن، مشيرا إلى أن مفهوم التنمية المستدامة والذى بدأ في التسعينات تزامنا مع وضع قانون البيئة اهتم بصون الموارد الطبيعية إلى جانب خفض معدلات التلوث، حيث أن الأساس في العمل البيئي الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها الاستخدام الأمثل.
وخلال مداخلته حول الاستراتيجيات المتبعة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال البيئة ومواجهة التأثيرات المناخية على المستوى المحلي ، أكد أبو سنة على أن رؤية مصر 2030 لم تكتفي بالوضع الوطني للتحديات البيئية بل تم وضع التزامات مصر الدولية في الاعتبار وكيفية تنفيذ تلك الالتزامات في ظل التحديات الوطنية، مؤكدا على أن قضية تغير المناخ هى تحدى عالمى فما يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة من آثار دامية والتى لم تفرق بين دول نامية ودول متقدمة، يؤكد ذلك على أن الجميع مستهدف ويتأثر بتغير المناخ، لذلك فالمسئولية جماعية لكافة أصحاب المصلحة وأطياف المجتمع المختلفة، مؤكدة على انه للتغلب على تلك الآثار نحتاج أن نكون سباقين بالعلم والابتكارات وقوة بشرية قادرة وواعية لمواجهة هذا التحدى.
وأشار رئيس جهاز شئون البيئة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 استعرضت من خلال أهدافها الخمسة تحقيق نمو اقتصادي مستدام، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع مخاطر تغير المناخ، تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي،
وأضاف أبو سنة، أن الاستراتيجية الوطنية تضمنت أهدافا فرعية لتعزيز ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال البيئة ومواجهة التغيرات المناخية على المستوى الوطني، ومنها الترويج للأعمال المصرفية الخضراء المحلية، وخطوط الائتمان الخضراء، الترويج لآليات التمويل المبتكرة التي تعطي الأولوية لإجراءات التكيف، مشاركة القطاع الخاص في تمويل الأنشطة المناخية والترويج للوظائف الخضراء، توفير الدعم التقني مع المالي خاصة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وتابع أبو سنة، أنه في مجال التغيرات المناخية على سبيل المثال، لن نستطيع تحقيق الخطط الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية دون المضي قدما في مسار التنمية المستدامة، لافتا إلى أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة أن تحقيق عدد من المفاهيم مثل كفاءة استخدام الموارد والاقتصاد الدوار والالتزام بالمعايير الدولية سيساعد القطاع الخاص على تحقيق التنافسية وزيادة فرص التصدير، مشيرًا أيضاً إلى الدور الفاعل للشباب في تحقيق النمو الأخضر حيث تعمل الوزارة حاليا على الاستفادة من طاقات الشباب والتعاون مع الجامعات المصرية لحشد طاقات الطلاب وتحفيزهم على العمل في مجال البيئة وتدريبهم على المجالات البيئية المختلفة من خلال خطة واضحة لبناء القدرات الوطنية.
وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة خلال استعراضه استعدادات الدولة المصرية لمؤتمر المناخ COP29 بدولة أذربيجان إلى مشاركة وزيرة البيئة من خلال الاجتماعات الثنائية والإقليمية فى تعزيز دور الثنائيات الوزارية المشتركة المعنية بإدارة موضوعات المناخ مثل الهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ. مع بذل كافة الجهود خلال قيادتها فى مؤتمر المناخ القادم COP29 لتسهيل التفاوض حول تمويل المناخ.
وقد شهد المؤتمر تسليم الجائزة العالمية للتنمية المستدامة في المدن (جائزة شنغهاي)، بتكريم الخمس مدن الفائزة بالجائزة للدورة الثانية وهم مدينة أغادير بالمغرب، ومدينة ثيروفانانثابورام الهندية، والدوحة القطرية، وملبورن الاسترالية، كما تسلم الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية تكريم مدينة الإسكندرية بشهادة شرفية خاصة تقديراً لمدينة الإسكندرية العريقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس جهاز شئون البیئة التنمیة المستدامة القطاع الخاص تغیر المناخ أبو سنة من خلال فی مجال على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يفاجئ طلاب قسم إعلام بكلية الآداب خلال تحكيم مشروعات التخرج
فاجأ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب، بزيارة خلال جلسة تحكيم مشروعات التخرج الصحفية، التي أُقيمت صباح الأحد 22 يونيو 2025، وسط أجواء علمية ومهنية متميزة
وتكونت لجنة تحكيم مشروعات التخرج الصحفية لهذا العام نخبة من الأكاديميين والصحفيين، هم الدكتورة سماح جمال، عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام، ولولا عطا، مدير مكتب جريدة الأسبوع ومراسلة قناتي Extra News والقناة الأولى بأسيوط، وإسلام رضوان، الصحفي بمؤسسة الأهرام.
وخلال الزيارة، حرص رئيس الجامعة على إجراء حوار ودّي داعم مع الطلاب، أكد فيه على أهمية هذه المرحلة باعتبارها نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبلهم المهني، مؤكدًا ضرورة استثمار الإمكانيات المتاحة داخل الجامعة، والعمل على تنمية مهاراتهم التحريرية والتقنية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتطور.
وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن الجامعة تمضي بخطى ثابتة نحو التميز، بفضل تنفيذها لاستراتيجية التطوير (2024–2029)، التي بدأت تؤتي ثمارها في مختلف القطاعات، وانعكست على تقدم الجامعة في التصنيفات الدولية، وآخرها تحقيق قفزة 100 مركز في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة لعام 2025.
وأوضح المنشاوى أن الجامعة كانت قد قدمت عرضًا شاملًا لاستراتيجيتها أمام وزير التعليم العالي، خلال زيارته لجامعة أسيوط وانعقاد المجلس الأعلى للجامعات في عام ٢٠٢٣م، ما عزز من ثقة الجهات المحلية والدولية في كفاءة جامعة أسيوط وريادتها.
واختتم زيارته برسالة تحفيزية لطلاب الإعلام، دعاهم فيها إلى الاستمرار في تطوير قدراتهم، واستغلال كافة الفرص المتاحة، مؤكدًا أن التميز لا يأتي بالمصادفة، وإنما هو نتاج العمل الجاد والتخطيط والتدريب المستمر.
وتأتي المشروعات تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور مجدي علوان، عميد كلية الآداب، والدكتور محمد أبو رحاب، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمشرف العام على المشروعات.
وشهد تحكيم المشروعات، عرض مجلات عامة ومتخصصة، وعدد من الجرائد، وعدد من الملاحق، إلى جانب مشروعات مقدمة من الطلاب الوافدين، تميزت جميعها بتنوع مضامينها، وتناولت موضوعات تتعلق بالتعليم، والرياضة، وقضايا المرأة، والهموم المجتمعية، في تجسيد واقعي لما اكتسبه الطلاب من مهارات تحريرية وفنية.
وتولى الإشراف الأكاديمي والفني على المشروعات: الدكتور عبد اللاه خليفة، مدرس الصحافة والمشرف على المشروعات الصحفية، وشموس القاضي، وهدير محمد (إشراف تحريري)، وهدير أيمن (إشراف فني)
ويأتي تنظيم هذه الفعالية تأكيدًا على التزام قسم الإعلام بتأهيل طلابه لمتطلبات سوق العمل، من خلال دمج الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال العمل الصحفي والإعلامي.