سلطت نافذة الجزيرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأميركية الضوء على احتدام المنافسة بين مرشحي الحزبين الرئيسيين، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري  دونالد ترامب، وذلك قبل 5 أيام من اللحظة الحاسمة التي سيحدد فيها الناخبون هوية ساكن البيت الأبيض الجديد.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقاربًا كبيرا في نسب التأييد بين المرشحين، بينما تشتد السجالات بين الحملتين حول قضايا رئيسية مثل الاقتصاد والهجرة، كما يثار جدل واسع حول قضايا تتعلق بالأمريكيين من ذوي الأصول اللاتينية والعرب والمسلمين، إضافة إلى الأبعاد المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منها حضارة متعددة الكواكب.. ما أسباب دعم ماسك ترامب بملايين الدولارات؟list 2 of 2هاريس تندد بتصريحات ترامب "المهينة جدا" للنساءend of list

وتواجه هاريس تحدياً في التعامل مع قضية الحرب على غزة خلال جولاتها الانتخابية، وتنقل مراسلة الجزيرة وجد وقفي مشهدا متكررا في تجمعاتها الانتخابية، حيث يقاطعها الحاضرون للمطالبة بإنهاء الحرب، لترد بأنها أيضا ترغب في إنهائها وتركز على الانتخابات للنجاح والعمل على تحقيق هذا الهدف.

وفي ولاية فلوريدا، التي طالما كانت متأرجحة في الانتخابات السابقة، يبدو المشهد مختلفا هذه المرة، حيث تقول مراسلة الجزيرة ميساء الفطناسي إن الولاية لم تعد متأرجحة كما في السابق، خاصة بعد أن حسم ترامب أصواتها في دورتين انتخابيتين متتاليتين.

وتشير أرقام التصويت المبكر إلى تفوق الناخبين الجمهوريين على الديمقراطيين في الولاية، وهو أمر غير معتاد، مما قد يؤثر سلبًا على حظوظ هاريس التي لم تزر الولاية حتى الآن.

تشتت الصوت العربي

وفي ميشيغان، حيث تشكل الجالية العربية كتلة تصويتية مؤثرة، يرصد مراسل الجزيرة أحمد هزيم تشتتاً واضحاً في الصوت العربي، فرغم أن الجالية العربية لا تشكل سوى 2.1% من سكان الولاية، إلا أن أعدادها البالغة 210 آلاف شخص تكتسب أهمية خاصة.

وأثارت التصريحات الأخيرة لبعض الشخصيات السياسية مثل الرئيس السابق بيل كلينتون جدلاً حول موقف الحزب الديمقراطي من الجالية العربية، وهو ما قابله عمدة مدينة ديربورن عبد الله حمود، بدعوة الحزب الديمقراطي للتوقف عن إرسال ممثلين لا يحترمون المجتمع العربي الأميركي.

وفي نيفادا، يركز ترامب على توسيع قاعدته الشعبية في ملفي الاقتصاد والهجرة وأمن الحدود، ويقول مراسل الجزيرة فادي منصور إن المرشح الجمهوري يحاول الاستفادة من المزاج العام حيث يرى أنه يتفوق على هاريس في الملف الاقتصادي والسياسة الخارجية، كما يستغل ملف الشرق الأوسط لاستمالة أصوات العرب الأميركيين.

وتشهد ولاية تكساس كذلك تقدماً كبيراً لترامب بنسبة تتراوح بين 5 و12 نقطة في استطلاعات الرأي، ويقول مراسل الجزيرة يونس آيت ياسين إن ثلث الناخبين قد صوتوا بالفعل مع نهاية الأسبوع الأول من عملية التصويت المبكر، ولا يوجد من يشكك في أن هذه الولاية ستصوت لصالح الحزب الجمهوري.

وفي أريزونا، حيث يطغى ملف الهجرة على مزاج الناخبين، بلغت نسبة الاقتراع المبكر 78% من الناخبين البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين، ولوحظ إقبال أكبر من الجمهوريين مقارنة بالديمقراطيين، خلافاً للأعوام الماضية.

فارق ضئيل

وتكشف أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "ريلي كلير بوليتيكس" عن تقدم طفيف للمرشح الجمهوري ترامب بفارق نصف نقطة مئوية، حيث حصل على 48.5% مقابل 48% لمنافسته هاريس، في مؤشر على احتدام المنافسة التي قد تحسمها الولايات المتأرجحة.

وفي مشهد لافت للتصويت المبكر، كشفت إحصائيات جامعة فلوريدا عن مشاركة نحو 60 مليون ناخب حتى الآن، منهم 31 مليوناً صوتوا حضورياً في مراكز الاقتراع، بينما أدلى 28 مليوناً بأصواتهم عبر البريد. وتوزعت النسب بين الحزبين بواقع 39% للديمقراطيين و36% للجمهوريين.

ومع قرب انتهاء فترة التصويت المبكر، تتزايد التحديات أمام الحزب الديمقراطي في ولاية بنسلفانيا، وتظهر النتائج أن كلا المرشحين متساويان تقريبًا، حيث حصل كل منهما على 48% من الأصوات، بينما تشير استطلاعات أخرى إلى تقدم هاريس في ولايات مثل ميشيغان وويسكونسن.

وفي حدث غير مسبوق، نظمت الجزيرة لقاءات جماهيرية خاصة تجمع بين الساسة والناخبين في حوار مفتوح حول القضايا المؤثرة على المنطقة العربية، شهدت ولاية تكساس أحد هذه اللقاءات الذي تميز بنقاش محتدم بين قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وتواصل الجزيرة تغطيتها الشاملة للانتخابات عبر سلسلة منتجات خاصة وحصرية، منها سلسلة "المنشقون" التي تستعرض حوارات مع مستقيلين من دوائر صنع القرار الأميركي احتجاجاً على سياسة واشنطن تجاه حرب غزة، وسلسلة "الطريق 66" التي تقدم رحلة استثنائية داخل الولايات المتحدة للتعرف عن قرب على المجتمع الأمريكي ومكوناته المختلفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

متحدثة البيت الأبيض تتهرب من الإجابة على سؤال بشأن مفاوضات خطة ترامب

تهربت كارولين ليفيت، المتحدثة بإسم البيت الأبيض، من الإجابة على سؤال بشأن مفاوضات خطة ترامب الخاصة بقطاع غزة، الجارية حاليا في مدينة شرم الشيخ، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بوساطة مصرية أمريكية قطرية، حيث يتواجد المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر ترامب.

أخلاق الفرسان.. خالد العناني يوجه التحية إلى منافسه في انتخابات اليونسكوالرئيس التونسي: العبور التاريخي في أكتوبر سيبقى خالدا وإلهاما لاستعادة الأمجاد

ووجه سؤال إلى ليفيت خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بشأن تحديد موعد نهائي للمحادثات غير المباشرة التي بدأت اليوم في مصر بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وقالت ليفيت خلال مؤتمر صحفي: "هناك محادثات فنية تجري حاليًا في مصر بين المبعوث الخاص ويتكوف وجاريد كوشنر، بالإضافة إلى الأطراف المعنية من جميع الأطراف".

وصرح دبلوماسي عربي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنه على الرغم من وجود ويتكوف وكوشنر في مصر، إلا أنهما لن ينضما شخصيًا إلى المفاوضات إلا عندما تصبح جاهزة للإنهاء.

ويقول الدبلوماسي إن اليوم الأول من المحادثات اليوم مخصص بشكل رئيسي للسماح للأطراف بتوضيح مواقفهم، وللوسطاء بتحديد الفجوات المتبقية وكيفية سدها.

تشير ليفيت إلى أن "جميع أطراف هذا الصراع متفقون بالفعل على ضرورة إنهاء هذه الحرب والموافقة على إطار العمل المكون من 20 نقطة الذي اقترحه الرئيس ترامب".

وتضيف: "تبذل الإدارة قصارى جهدها للمضي قدمًا بأسرع ما يمكن. الرئيس يريد رؤية وقف إطلاق نار. يريد إطلاق سراح الرهائن".

وتناقش الفرق الفنية ذلك أثناء حديثنا لضمان تهيئة البيئة المناسبة لإطلاق سراح الرهائن.

انتصار كبير لمصر.. السفير التركي بالقاهرة يهنئ العناني بفوزه برئاسة اليونسكوالأسهم الفرنسية تغلق منخفضة عقب استقالة رئيس الوزراء

وتقول: "إنهم يراجعون قائمة الرهائن الإسرائيليين والسجناء السياسيين الذين سيتم إطلاق سراحهم"، في ما يبدو أنها المرة الأولى التي يشير فيها مسؤول في إدارة ترامب إلى السجناء الأمنيين الفلسطينيين على هذا النحو. ومع ذلك، يبدو أنها على الأرجح زلة لسان، وليست قرارًا سياسيًا جديدًا.

وعند الإلحاح عليها بشأن ما إذا كان الموعد النهائي الذي حدده ترامب لحماس في 5 أكتوبر للرد على اقتراحه بشأن غزة لا يزال ساريًا، تشير ليفيت إلى أن حماس أصدرت بالفعل، يوم الجمعة، "بيانًا واضحًا للغاية من وجهة نظر الرئيس، مفاده أنها تقبل إطار العمل الذي اقترحه، ولهذا السبب تجري هذه المحادثات الفنية". 

وعند الضغط عليها بشأن الجدول الزمني للمحادثات في مصر، تجنبت ليفيت الخوض في التفاصيل قائلة "من المهم أن ننجز هذا بسرعة لنحصل على زخم، ونُطلق سراح الرهائن، ثم ننتقل إلى الجزء التالي، وهو ضمان قدرتنا على بناء سلام دائم في غزة، وضمان ألا تصبح غزة بعد الآن مكانًا يهدد أمن إسرائيل أو الولايات المتحدة". 

خالد العناني: العالم يحتاج اليوم إلى اليونسكو أكثر من أي وقت مضىوزير الخارجية يهنئ الرئيس والشعب بفوز العناني بمنصب مدير عام اليونسكو

وقالت، مقسمة اقتراح ترامب بشأن غزة إلى قسمين - الجزء الأول يتعلق بإطلاق سراح الرهائن، والجزء الثاني يتعلق بإدارة غزة بعد الحرب.

طباعة شارك البيت الأبيض محادثات غزة المتحدثة بإسم البيت الأبيض مفاوضات غزة كارولين ليفيت مفاوضات خطة ترامب خطة ترامب مدينة شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الساعات الأخيرة داخل البيت الأبيض
  • البيت الأبيض ينشر فيديو يصف ترامب بـرئيس السلام
  • البيت الأبيض: ترامب سيخضع لفحص طبي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض: ترامب يجري فحصًا طبيًا قبل زيارة مرتقبة إلى الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض يجهّز خطاب ترامب المرتقب لإعلان اتفاق غزة
  • البيت الأبيض: لا تسريح للعاملين بعد بسبب الإغلاق
  • متحدثة البيت الأبيض تتهرب من الإجابة على سؤال بشأن مفاوضات خطة ترامب
  • البيت الأبيض: جميع الأطراف وافقوا على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • البيت الأبيض: محادثات تقنية بشأن غزة تجرى في مصر
  • بمناسبة «عيد ميلاد» ترامب.. نزال تاريخي في البيت الأبيض