القدسي: واشنطن بوست لن تدعم هاريس خوفا من رد فعل ترامب
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قالت هبة القدسي، مديرة مكتب الشرق الأوسط في واشنطن، إن جريدة “واشنطن بوست” قررت التزام الحياد في الانتخابات الأمريكية، مؤكدة أن القرار غير متوقع بالنسبة للصحيفة وله تأثير كبير على الناخبين الأمريكيين، لافتًة إلى أن القرار يعكس رغبة مالك الجريدة في تجنّب الاحتكاك مع دونالد ترامب حال فوزه بالرئاسة.
وأضافت القدسي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، أن الصحف الأمريكية على مستوى الولايات والمقاطعات تعبر عادة عن موقفها في دعم المرشح الديمقراطي أو الجمهوري ضمن صفحات الرأي، لكن "واشنطن بوست" تلتزم الحياد، بسبب علاقات مالك الجريدة وهو مالك شركة "أمازون" واعتباراته التجارية التي تهدف للتقرب من ترامب.
استقالات
وكشفت أن لوس أنجلوس تايمز اتخذت موقفًا معاديًا تجاه كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي حيث يرى مالك الصحيفة الذي ينحدر من أصول إفريقية أن هاريس لم تعارض عمليات الإبادة الجماعية في غزة، معبرًا عن انزعاجه كونه عانى شخصيًا من التمييز العنصري والإبادة الجماعية في جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أن هذه المواقف توصف بأنها حيادية غير مبررة بهدف تحقيق مصالح اقتصادية ما أثار جدلًا واسعًا.
أشارت إلى أن "واشنطن بوست" شهدت استقالات من بعض محرريها اعتراضًا على القرار، كما تم توقيف أكثر من 200 ألف مشترك لاشتراكاتهم نتيجة هذا القرار المتعلق بالحياد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب الأمريكيين واشنطن كامالا هاريس الحزب الديمقراطي واشنطن بوست واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
أميركا تحظر دخول مواطني 12 دولة فما ردود الأفعال؟
دخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الاثنين، فما أبرز ردود الأفعال الدولية والحقوقية على ذلك؟
بداية نشير إلى أن ترامب كان قد أصدر القرار قبل نحو أسبوع، ثم دخل حيز التنفيذ بعد منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، السابعة صباح اليوم بتوقيت مكة المكرمة.
وحسب الإعلان الرئاسي الأميركي، فقد اتخذ هذا القرار من أجل "حماية الولايات المتحدة من إرهابيين أجانب وتهديدات أخرى للأمن القومي"، علما بأنه يشمل مواطني 4 دول عربية هي ليبيا والسودان والصومال واليمن إضافة إلى إيران وأفغانستان وميانمار وهاييتي وتشاد وإريتريا والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد بررت الإدارة الأميركية التي تعتمد سياسة هجرة صارمة جدا إدراج هذه الدول في قائمة الحظر بما وصفته "بغياب الإدارات الفاعلة في هذه البلدان للتدقيق بالمسافرين وميل مواطني بعضها إلى البقاء في الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحيات تأشيراتهم".
وشمل القرار فرض قيود على مواطني 7 دول أخرى للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة وهي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
إعلانوعزا ترامب قراره إلى الهجوم الذي استهدف مظاهرة يهودية في ولاية كولورادو ونفّذه رجل قالت السلطات إنه دخل البلاد بشكل غير قانوني، علما بأن أيا من القائمتين اللتين نشرتهما إدارة ترامب لا يشمل مصر التي يتحدر منها الرجل البالغ 45 عاما والمتهم بشنّ هجوم كولورادو.
وعقب القرار، أعربت العديد من الجهات الدولية والدول المستهدفة ومواطنيها عن مخاوفها، فجاءت أبرز ردود الأفعال كما يلي:
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك أعرب عن "مخاوف من منظور القانون الدولي"، وقال إن "البعد الواسع جدا والشامل للحظر الجديد للسفر يثير مخاوف من منظار القانون الدولي، خصوصا (في ضوء) مبدأ عدم التمييز و(ضرورة) تناسب الإجراءات المتخذة استجابة للقلق الذي تم التعبير عنه على صعيد الأمن". منظمة العفو الدولية نددت بهذا المرسوم ووصفته بأنه "تمييزي وعنصري وقاس". الاتحاد الأفريقي عبّر عن قلقه من تداعيات الحظر على 7 دول في القارة، وقال في بيان إن "المفوضية تشعر بالقلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التعليمي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود". تشاد، وهي إحدى الدول الأفريقية المستهدفة بالقرار الأميركي، أعلنت أنها ستعلق ردا على ذلك منح تأشيرات للمواطنين الأميركيين. ياسمين أنصاري، عضو الكونغرس الأميركية من أصل إيراني، كتبت على منصة إكس أمس الأحد "أُدرك تماما حجم الألم الذي تُسببه قرارات حظر السفر القاسية والمعادية للأجانب التي فرضها ترامب، فقد تضررت عائلتي بشدة بسببه". وأضافت "سنُحارب هذا الحظر بكل إمكاناتنا". عبر نواب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء هذه السياسات. ومن بينهم النائب رو خانا الذي كتب عبر مواقع التواصل مؤكدا أن "حظر ترامب لسفر مواطني أكثر من 12 دولة قاسٍ وغير دستوري.. من حق الناس طلب اللجوء". إعلانجدير بالذكر أن القيود الأميركية تستثني حملة تأشيرات معينة والأفراد الذين "يخدم سفرهم إلى الولايات المتحدة المصلحة الوطنية".
ويستثني الحظر لاعبي كرة القدم الذين سيشاركون في كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وكذلك الرياضيون الذين سيشاركون في دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها لوس أنجلوس في 2028.