دمار شامل ومبانٍ سويت بالأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت وميقاتي عدل عن تفاؤله من المفاوضات
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ليلة عنيفة بفعل الغارات الإسرائيلية شهدتها ضاحية بيروت الجنوبية بعد أربعة أيام من الهدوء، حيث نفّذ الطيران الإسرائيلي 10 غارات على الأقل فجر يوم الجمعة، شمل فيها، حسب وكالة الأنباء اللبنانية: الغبيري، الكفاءات، أوتوستراد السيد هادي، محيط مجمع المجتبى، طريق المطار وغيرها، دون وقوع إصابات.
وقد عملت فرق الإغاثة على إطفاء الحرائق التي تسببت بها الغارات، ورفع الأنقاض، حيث ظهر الدمار الجسيم في بنايات ومجمعات سكنية سُوِّيت تمامًا بالأرض.
في المقابل، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر لحظة الهجوم على الضاحية، زاعمًا أنه استهدف مقرًا لقيادات حزب الله وبنى تحتية في بيروت.
من جهتها، أعربت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء تأثير الحرب الإسرائيلية على المدنيين والبنى التحتية في لبنان، خاصةً أن منظمة اليونيسيف أشارت إلى أن الحرب تتسبب في مقتل طفل واحد على الأقل يوميًا منذ الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الجيش الإسرائيلي ينشر لحظة الإغارة على ضاحية بيروت الجنوبية ويزعم استهداف بنى تحتية لحزب الله ومقر قياداتهRelatedدُكت الضاحية على رؤوس ساكنيها واشتعل الجنوب.. فأين جيش لبنان من كل ما يجري؟ دمار واسع غير مسبوق بالضاحية الجنوبية لبيروت جراء القصف الإسرائيلي العنيفشهادة من وسط الدمار بالضاحية الجنوبية لبيروت.. الفنان معين شريف يتحدث بعد غارات إسرائيلية دمرت منزلهوكانت إسرائيل قد كثّفت في الأيام الأخيرة غاراتها الجوية على مدينتي بعلبك وصور بشكل عنيف. وقد أشار رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى أن وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان تعكس عدم وجود جدية في قبول المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، خلافًا لما أشيع في الأيام الأخيرة.
في هذا السياق، أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى أن الغارات الإسرائيلية على لبنان أدت إلى مقتل أكثر من 2800 لبنانيًا، وإصابة أكثر من 13,000 آخرين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طائرات مسيرة أوكرانية تستهدف منشآت روسية وسط استمرار الاشتباكات في دونيتسك تايوان تحت رحمة إعصار "كونغ-راي".. مقتل شخص وإصابة 73 آخرين واشنطن: حوالي 8000 جندي كوري شمالي يستعدون للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا قريباً ضحايا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية هجمات عسكرية حزب الله بيروتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة إيران الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة إيران ضحايا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية هجمات عسكرية حزب الله بيروت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة إيران روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس حزب الله لبنان علم النفس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حزب الله أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": الهم السياسي لحلفاء وخصوم «حزب الله» على السواء، يكمن في مراقبة سلوكه ورد فعله في حال تصاعدت وتيرة الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل بغياب الوساطات الدولية لوقفها، وما إذا كانت قيادته ستلتزم بالبيان الذي أصدره بإدانته للعدوان الإسرائيلي وخلوه من أي تهديد بالرد، آخذة بالنصيحة بعدم التورط في المواجهة التي أُسديت لها من قبل قيادة الجيش بتكليف من رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون، والحكومة نواف سلام، وبمباركة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري.ومع أن بري يبدي أمام زواره ارتياحه لموقفي عون وسلام، فإن أوساطه تؤكد انضباط الحزب في الحفاظ على الاستقرار في لبنان ووقوفه وراء المواقف الرئاسية، وتستبعد استدراجه للدخول في مواجهة غير محسوبة تغلب عليها الحماسة، ولن يكون لها من تأثير في مجريات المواجهة التي تُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة المتطورة.
وتلفت مصادر نيابية إلى أن الحزب ليس مضطراً للدخول في مواجهة مفتوحة، حتى إشعار آخر، إلى جانب إيران، لن تبدّل من موازين القوى. وتسأل: ما الجدوى من أن يبدد ما تبقى لديه من مخزون صاروخي ولن يكون له من تأثير مقارنة مع استخدام إسرائيل أحدث ما لديها من طائرات حربية، في مقابل استخدام إيران صواريخ باليستية دقيقة ومسيّرات متطورة؟
وتؤكد المصادر النيابية لـ«الشرق الأوسط» أن أقصى ما يقدمه «حزب الله» لن يتعدى إدانته للعدوان الإسرائيلي وتضامنه مع إيران؛ لأنه لا قدرة له على الانخراط في الحرب التي هي كناية عن مواجهة نووية بالنار، وأن إسرائيل تخوضها بالوكالة عن الولايات المتحدة الأميركية لخفض سقف الشروط الإيرانية. وتضيف بأن لا خيار أمام الحزب سوى التمسك باستراتيجية الصبر والصمود بوقوفه خلف الدولة في خيارها الدبلوماسي للضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب تمهيداً لتطبيق القرار 1701، وكان أول من أيد اتفاق وقف النار الذي توصل إليه بري مع الوسيط الأميركي آنذاك آموس هوكستين وترك للحكومة مهمة تطبيقه.
وترى المصادر أن الحزب بامتناعه عن الرد على الخروق والاعتداءات الإسرائيلية والتزامه بوقف النار الذي عطلت تل أبيب تنفيذه، يوفر الدعم للدور الذي يوليه لبري لتطبيق الاتفاق وهو يلتزم بضبط النفس، وإن كان موقفه هذا يسبب له إحراجاً بداخل حاضنته الشعبية بذريعة امتناعه عن الرد. وتسأل: هل يمكن للحزب أن يخرق امتناعه عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية بانخراطه إلى جانب إيران في مواجهتها لإسرائيل؟ وماذا سيقول لحاضنته في تبريره لتمايزه في موقفه لمصلحة طهران؟ وكيف سيواجه رد فعل خصومه؟
وتؤكد أن المزاج العام لعموم الشيعة في لبنان ينشد الاستقرار، وهو في حاجة لأن يلتقط أنفاسه ريثما يطمئن إلى وجود قرار لإعادة إعمار البلدات المدمرة، ولا يؤيد انضمام الحزب إلى جانب طهران في مواجهة سترتد سلباً على الداخل اللبناني، وترفع من منسوب موجات النزوح، وتزيد من حجم الدمار. وتقول إن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لا تسمح بتحميل الطائفة المنكوبة هذا الكم من الأكلاف البشرية والمادية، ويكفيها ما ارتد عليها من أثقال من جراء تفرد الحزب بقرار إسناده لغزة من دون العودة للدولة.
الحزب ربما أراد بعدم انخراطه في الحرب الدخول في مهادنة مع خصومه، وصولاً لتأسيس مرحلة سياسية جديدة على قاعدة تحييد لبنان عن المواجهة وتمايزه عن حليفه الاستراتيجي إيران بعدم التورط فيها لطمأنة بيئته بانفتاحه على الجهود لعودة الاستقرار إلى الجنوب، وتعبيد الطريق أمام بري لحوار شامل بخلاف الحوارات السابقة، يرعاه عون، وجدول أعماله حصرية السلاح بيد الدولة، وإطاره العام موقع الشيعة في الخريطة السياسية للبنان. مواضيع ذات صلة قبل نزع سلاح "حزب الله".. تقرير بريطاني: هذا أوّل إختبار أمام لبنان Lebanon 24 قبل نزع سلاح "حزب الله".. تقرير بريطاني: هذا أوّل إختبار أمام لبنان