إسرائيل تكثف غاراتها على لبنان وسط تصاعد الصراع العسكري
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
في تصعيد حاد للتوترات الإقليمية، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة على لبنان اليوم الجمعة، مستهدفة العديد من المناطق، مخلفة دمارًا واسعًا وضحايا بين المدنيين.
تأتي هذه الهجمات كجزء من العمليات العسكرية المستمرة بين إسرائيل وحزب الله منذ بداية أكتوبر.
غارات على البقاع والجنوباستهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدتي أمهز وحربتا في منطقة بعلبك شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا.
وفي الجنوب، كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على بلدات عيتيت ووادي جيلو، ما أدى إلى تدمير محال تجارية بالكامل، وفقًا لما نشرته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.
مدينة بنت جبيل الجنوبية تعرضت أيضًا لغارات عنيفة استهدفت عدة أحياء، فيما استمرت الهجمات الجوية على بلدات الطيري، الشهابية، والمجادل في الجنوب، موقعة أضرارًا كبيرة في البنية التحتية والمنازل السكنية.
حزب الله يرد بالصواريخمن جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن إطلاقه صواريخ استهدفت تجمعًا للقوات الإسرائيلية في منطقة المسلخ قرب بلدة الخيام في جنوب لبنان.
تزامنًا مع ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أن نحو 30 صاروخًا أُطلقت من لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع إصابات في مدينة كرمئيل شمال إسرائيل.
استهداف الضاحية الجنوبية لبيروتفي بيروت، استهدفت الغارات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث شنت الطائرات الحربية 14 غارة على مناطق متعددة تشمل الغبيري، الكفاءات، طريق المطار القديم، وتحويطة الغدير.
أدت هذه الضربات إلى دمار هائل، حيث تم تسوية العديد من المباني بالأرض واندلاع حرائق في عدة مواقع.
استهداف مرافق طبية وتصاعد القلق الدوليمن جهة أخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الهجمات المتزايدة على المرافق الصحية في لبنان.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إن عدد الهجمات المؤكدة على المنشآت الصحية بلغ 55، لكنها أشارت إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي بلدة القماطية في جبل لبنان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وفي منطقة عين الرمانة-عاليه، أسفرت غارة على شقة سكنية عن وقوع قتلى وجرحى.
تواصل التصعيد العسكري منذ سبتمبرمنذ 23 سبتمبر/أيلول، تكثف إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، وكذلك العاصمة بيروت.
في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان، مما أدى إلى تصاعد حدة القتال بشكل ملحوظ.
الوضع الإنساني يتفاقممع استمرار العمليات العسكرية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تتعرض البنية التحتية للدمار، وتزداد معاناة المدنيين في ظل نقص الإمدادات الطبية وتعرض المستشفيات والمرافق الصحية للهجمات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان الصراع العسكري أكتوبر غارات جوية حزب الله البقاع بيروت أدى إلى
إقرأ أيضاً:
وكالة روسية: صدور توجيهات لزعيم الحوثيين بوقف الهجمات على إسرائيل وسفن الشحن في البحر الأحمر
كشفت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن إيقاف جماعة الحوثي هجماتها على الأراضي الإسرائيلية وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت الوكالة غن مصدر حوثي قوله إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أصدر أوامر بوقف الهجمات على الأراضي الإسرائيلية، وكذلك على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما دامت إسرائيل تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد المصدر بتعليق جميع العمليات ضد العدو الإسرائيلي والسفن التجارية المرتبطة به، لأن المرحلة النشطة من حرب غزة قد انتهت.
وحسب المصدر فإن زعيم الجماعة وجّه بمتابعة مدى التزام إسرائيل بالاتفاق. وستعتمد الخطوات المقبلة لليمن في دعم الفلسطينيين على ذلك.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في منتجع شرم الشيخ في 6 أكتوبر، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وقد تبادل الطرفان، عبر الوسطاء، قوائم الأسرى والمحتجزين الذين يُتوقع الإفراج عنهم بموجب اتفاق غزة.
وفي 9 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ممثلي إسرائيل وحماس وقّعوا اتفاقات المرحلة الأولى من خطة السلام عقب المفاوضات في مصر. ووفقًا لترامب، تشمل هذه المرحلة الإفراج عن جميع الرهائن في وقت قريب وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها داخل قطاع غزة، مضيفًا أن "الخطوات الأولى قد اتُخذت نحو سلام قوي ودائم وأبدي".
وعقب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة عام 2023، حذّر الحوثيون من أنهم سيشنون ضربات على الأراضي الإسرائيلية، وسيمنعون السفن المرتبطة بإسرائيل من عبور مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حتى توقف تل أبيب عمليتها العسكرية ضد حركة "حماس" الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شنت الميليشيا مئات الهجمات على سفن مدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.