"واشنطن بوست": ارتفاع نسبة المشاركة في التصويت المبكر للانتخابات الأمريكية رغم "تشكك" (الجمهوريين) في نزاهته
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن معدلات المشاركة في التصويت المبكر لانتخابات الرئاسية الأمريكية ارتفعت بشكل ملحوظ رغم "تشكك" الحزب الجمهوري ومرشحة الرئيس السابق دونالد ترامب في نزاهته.. وقالت إن "الشعب أمريكي لا ينتظر، إلى حد كبير، يوم الانتخابات للتصويت، حيث أدلى أكثر من 69 مليون شخص بأصواتهم بالفعل حتى، أمس الأول الجمعة، وهو ما يقرب من 44 في المائة من العدد الإجمالي للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عام 2020".
وأضافت الصحيفة، في تقرير إخباري بعددها الصادر اليوم الأحد، أن هذا يشمل 4 ملايين ناخب في ولاية جورجيا، أي 80 في المائة من إجمالي الذين صوتوا هناك في عام 2020، وفي ولايتي أريزونا وكارولينا الشمالية حضر ما يقرب من نصف الناخبين المؤهلين بالفعل كما كان عدد بطاقات الاقتراع قبل يوم الانتخابات في ديلاوير أعلى من أي وقت مضى".
ونقلت عن باري بوردن، مدير مركز أبحاث الانتخابات بجامعة ويسكونسن في ماديسون قوله "يوم الانتخابات هو مجرد نهاية التصويت.. الآن لدينا العديد من أيام الانتخابات، وهو مجرد اليوم الأخير الذي يمكن فيه الإدلاء بالأصوات".
وتابعت الصحيفة أنه "في حين أن معدلات التصويت المبكر على مستوى البلاد ليست مرتفعة تمامًا كما كانت في هذا الوقت من عام 2020، إلا أنها أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2016 أو أي عام انتخابي سابق.. لقد فوجئ البعض بالإقبال، خاصة بعد أن أمضى الرئيس السابق دونالد ترامب والعديد من الجمهوريين سنوات في التأكيد "زورًا" على أن التصويت المبكر والبريدي أقل موثوقية من التصويت في يوم الانتخابات.. وهذا العام، أظهر ترامب انفتاحًا أكبر على التصويت المبكر، خاصة في الأيام الأخيرة من الحملة".
وفي المقابلات، قال الناخبون في جميع أنحاء البلاد إنهم يحبون القدرة على اختيار وقت التصويت لضمان حصولهم على وقت كافٍ في حالة وجود طوابير طويلة.. وأنه من خلال القيام بذلك، تجنبوا فرصة أن يمنعهم سوء الأحوال الجوية أو المرض أو يوم عمل مزدحم من الوصول إلى مواقع الاقتراع.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الاهتمام المتزايد بالتصويت المبكر يعكس أيضًا طبيعة السباق الرئاسي، حيث لم تتزحزح استطلاعات الرأي بالكاد لأسابيع، ولا يحتاج العديد من الناخبين إلى سماع المزيد من المرشحين لتكوين آرائهم.
وقالت تيري إليس (71 عامًا) بعد الإدلاء بصوتها لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس، يوم الخميس، في مارشال بولاية ويسكونسن: "بهذه الطريقة يمكنني إنجاز الأمر في وقت مبكر دون طوابير".
وكان كريس لوزر، وهو عامل ماكينات في الضواحي الشرقية لهيوستن، في طريقه إلى العمل، يوم الجمعة، عندما مر بموقع التصويت المبكر في مركز مجتمعي، ولاحظ أن الساحة كانت نصف فارغة، ولم يكن هناك طابور.. وقال لوزر (53 عامًا)، الذي صوت لصالح ترامب للمرة الثالثة:"دعونا نستفيد من هذا (في إشارة إلى التصويت المبكر)".
وتوقعت الصحيفة أن يستمر عدد بطاقات التصويت المبكر في الارتفاع قبل يوم الانتخابات.. وفي التجمعات الأخيرة في الولايات المتأرجحة، ناشد ترامب وهاريس أنصارهما والناخبين غير الحاسمين الإدلاء بأصواتهم مبكرًا.
وتختلف قواعد التصويت على نطاق واسع من ولاية إلى أخرى.. ويسمح البعض بأسابيع من التصويت المبكر الشخصي، ويرسل البعض الآخر بطاقات الاقتراع بالبريد تلقائيًا إلى جميع الناخبين المسجلين ويحدد البعض الآخر بدقة متى يمكن للناخب الإدلاء بصوته قبل يوم الانتخابات.
وتوفر برامج التصويت المبكر منفذًا للناخبين المتحمسين للتعبير عن دعمهم للمرشحين، لكنها لا تؤدي بالضرورة إلى المزيد من التصويت بشكل عام، كما قال بوردن من مركز أبحاث الانتخابات في ويسكونسن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التصويت المبكر لانتخابات الرئاسية الأمريكية الحزب الجمهوري ترامب التصویت المبکر یوم الانتخابات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
استعرضت صحيفة واشنطن بوست شهادات لبعض الناجين ذكروا فيها أن مقاتلي قوات الدعم السريع قاموا باعتقال جماعي للمدنيين في مدينة الفاشر بالسودان مع تعريضهم للتعذيب وابتزاز عائلاتهم للحصول على المال.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم كاثرين هوريلد وحافظ هارون- بأن شهادات الناجين ومنظمات حقوقية أشارت إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تمثلت في خطف جماعي للمدنيين واحتجازهم مقابل فدى مالية، مع تنفيذ إعدامات فورية بحق الذين يعجزون عن الدفع، وأحيانا أمام أفراد من أسرهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاlist 2 of 2"إسرائيل مسؤولة".. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطرend of listووفق هذه الروايات، تعرّض المحتجزون للتعذيب والتجويع والإذلال، وأُجبروا تحت تهديد السلاح على الاتصال بذويهم للمطالبة بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، كما نقلت الصحيفة الأميركية.
وتفاقمت هذه الانتهاكات بعد حصار طويل للمدينة استمر نحو عام ونصف -حسب الصحيفة- ومع انسحاب الجيش السوداني أواخر أكتوبر/تشرين الأول، نفذت قوات الدعم السريع حملات اعتقال واسعة شملت رجالا ونساءً وأطفالا.
ومع أنه يصعب تحديد الحجم الحقيقي للجرائم بسبب انقطاع الاتصالات -كما تقول الصحيفة- فإن الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة، وإعدامات جماعية مصورة، إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء.
وتأتي هذه الأحداث في سياق حرب مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، صنفتها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أدت إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، مع مقتل أعداد هائلة من المدنيين.
ويعتقد ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة، أن عشرات الآلاف قُتلوا بالفعل على يد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وحدها، مشيرا إلى أن مختبره سوف يصدر تقريرا الأسبوع المقبل يوثّق ما لا يقل عن 140 موقعا لتكدس الجثث، ويرصد جهودا واسعة النطاق لإخفاء أدلة المذابح.
إعلانوقد كشفت التقارير عن وجود منظومة ابتزاز منظمة داخل مراكز احتجاز -كما تقول الصحيفة- خاصة في مدينة نيالا، حيث يحتجز آلاف المدنيين في ظروف قاسية، ولا يُفرج عنهم إلا بعد دفع فدى عبر تحويلات مالية، في حين أدت عمليات التعذيب وسوء الأوضاع الصحية إلى وفيات متكررة.
وأكدت منظمات طبية وحقوقية احتجاز أطباء وسياسيين وإعلاميين ضمن الضحايا، وقال عامل طبي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إنه بقي في مدينة الفاشر طوال فترة الحصار، وعندما اجتاح المقاتلون المدينة، فر مع مجموعة تضم نحو 100 شخص، لكنهم أُسروا سريعا، وأُعدم نحو 30 منهم في المكان عينه.
الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة وإعدامات جماعية مصورة إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء
محتجزون تحت تهديد السلاحوقال العامل إن الناجين نقلوا في قافلة إلى مدينة كتم، وأضاف: "أنزلونا في منزل مهجور وأمرونا بالاتصال بعائلاتنا. قالوا لي عليك إقناعهم بدفع 50 مليون جنيه سوداني، وإلا سنعدمك فورا".
اتصل العامل الطبي -حسب الصحيفة- بأصدقائه لأنه يعلم أن عائلته لا تملك هذا المبلغ، وتمكّن أصدقاؤه من تخفيض الفدية إلى 15 مليون جنيه سوداني (نحو 25 ألف دولار)، وحُوّلت الفدية وأُطلق سراحه.
وقال هذا العامل إن الحراس يشجعون على القتل العشوائي، وإنه سمع أحدهم يقول: "يجب أن تقتلوا نصفهم للضغط على البقية كي يدفعوا". وقال شاهد آخر إن نحو 150 شخصا غادروا الفاشر معه لم يبقَ منهم سوى 30، بعد أن قتلت قوات الدعم السريع الباقين على الحواجز وفي القصف وبالدهس.
وعلى الصعيد السياسي، سلّطت الفظائع الضوء على التنافس الإقليمي حول السودان، وسط اتهامات بدعم أطراف في النزاع، في وقت لم تفلح فيه العقوبات الدولية في وقف العنف.
وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، لا يزال آلاف المدنيين محتجزين تحت تهديد السلاح، مما يعكس عمق المأساة الإنسانية واتساعها في دارفور والسودان عموما.