تافوغالت تصل العالمية.. اكتشاف أقدم استخدام طبي للأعشاب في العالم
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أعلن المعهد المغربي لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن فريقا دوليا عثر على أدلة للإ ستعمال “الطبي” للأعشاب بمغارة الحمام بتافوغالت اقليم بركان بمستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى 15 ألف سنة نشرتها المجلة المرموقة “طبيعة “(Nature).
ومن بين هذه الأعشاب هناك نبتة تسمى “ايفيدرا’ أو “العلندى” والتي اكتشفت ثمارها في منطقة من المغارة والتي كانت مخصصة لدفن الموتى حسب طقوس جنائزية معينة عرفت بها المجموعات البشرية للعصر الحجري القديم الأعلى والمؤرخ بالمغرب ما بين 22 ألف سنة و7 آلاف سنة.
ومن بين خصائص هذه النبتة هو تركيبها الكميائي المساعدة في التداوي من نزلات البرد وخاصة ٍاقاف نزيف الدم وتخفيف الألم.
ومن المعروف أيضا انه جرى اكتشاف بمغارة الحمام بتافوغالت أقدم عملية جراحية في العالم وعمرها أيضا 15 ألف سنة، اذ ما زالت آثارها بادية على جمجمة بشرية أظهرت الدراسات ٍالتئام الجرح مما يعني أن الشخص الذي أجريت له العملية قد عاش بعدها وتحمل آلامها من خلال استعمال هذا النوع من الأعشاب. كما أنه من المعروف أن المجموعات البشرية في تلك الفترة عرفت طقوسا تتمثل في خلع الأسنان (القواطع) الأمامية ربما كدليل للمرور من الطفولة ٍالى البلوغ. ومما لاشك فيه فاٍن هذه العملية صاحبها نزيف دموي وآلام تم التغلب عليهم باستعمال الأعشاب.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الباحثين ساهمت في هذا الاٍكتشاف من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث ، منهم إسماعيل الزياني ، خريج المعهد وطالب بسلك الدكتوراه بجامعة لاس بالماس باٍسبانيا ، وعبد الجليل بوزوكار مدير المعهد والمشرف على الأبحاث بمغارة الحمام بتافوغالت اٍلى جانب لويز هامفري ، الباحثة بمتحف التاريخ الطبيعي بلندن، ونيكولاس بارتون الأستاذ الباحث بجامعة أكسفورد وجاكوب موراليس أستاذ باحث بجامعة لاس بالماس بٍاسبانيا اٍلى جانب حسن الطالبي أستاذ باحث بجامعة محمد الأول بوجدة.
ومن المعروف أن هذا النوع من النباتات اكتشف في مدفن يعود اٍلى اٍنسان نياندرتال الذي يعود تاريخه إلى حوالي 40 ألف سنة ، بيد أن وجوده اقاصر على حبوب اللقاح والتي من المرجح أن تكون قد حملتها الرياح نظرا لصغر حجمها ولم يستعملها الانسان.
وفيما يخص اكتشاف مغارة الحمام بتافوغالت،فاٍن وجود هذه النبتة المتمثل في ثمارها المتفحمة تعتبر أقدم دليل على الاٍستعمال “الطبي” للأعشاب وهذا لا يمنع أيضا استعمالها في طقوس معينة لها ارتباط بالدفن ، مما يدل على أن المجموعات البشرية أنذاك كانت لها معرفة دقيقة باستعمالات النباتات بشكل سابق بكثير عن العصر الحجري الحديث بأكثر من 8 آلاف سنة.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق العلمي يتكون من مجموعة من الطلبة الباحثين والباحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة محمد الأول بوجدةوجامعة أكسفورد ومعهد ماكس بلانك بألمانيا وجامعة لاس بالماس باٍسبانيا و مركز الأبحاث الأركيولوجية بألمانيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ألف سنة
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية
أصدرت وزارة الداخلية اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى (وَلَا تُفْسِدُواْ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)، وقال تعالى (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد)، وقال تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم / محمد بن عبدالله بن مبارك الراشد -سعودي الجنسية- على ارتكابه عددٍ من الجرائم الإرهابية تمثلت في خيانته للأمانة، والتجسس لصالح أحد التنظيمات الإرهابية مستغلًا بذلك موقعه الوظيفي، وقيامه بتسريب معلومات حساسة لعددٍ من المتربصين بأمن المملكة في الخارج، وحيازته للأسلحة والذخيرة.
وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق/ محمد بن عبدالله بن مبارك الراشد -سعودي الجنسية- يوم الاثنين 28/ 11/ 1446هـ الموافق 26/ 05/ 2025م بمنطقة القصيم.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.