مدبولي: المنتدى الحضري العالمي يعتبر أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمر قمة المناخ
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
رحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور فعاليات المنتدى الحضري العالمي بنسخته الـ12 والتي تعقد بمدينة القاهرة، موضحا أن هذه الفاعلية تعتبر ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمر قمة المناخ، والتي شرفت مصر بتنظيم نسخة منه وهي قمة شرم الشيخ.
وأوضح مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم الاثنين علي هامش افتتاح المنتدي الحضري-أن اختيار مصر وتحديدا مدينة القاهرة لكي تستضيف الفاعليات كان يعتبر تحديدا لتفضيل الهابيتات أن تقام الفاعليات في مدينة ثانوية، حيث أن إقامة الحدث في العاصمة تكون لديها مشاكل وتحديات ومن الممكن ان تعيق الحركة داخل المدن.
وأشار إلى أن اختيار القاهرة كان يعد تحديا لوجود 22 مليون نسمة بها، أنه تم اختيارها مع وجود انتظام في حركة الدخول والخروج بها، و تواجد عدد ضخم جدا كمشارك في الفاعليات ما يقارب من 37 ألف مشارك، بينهم 72 وزيرا و96 محافظا وعمدة مدينة وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات، ما يمثل تحديا لهذه المدينة لضمان الحركة من وإلى المنتدى.
ولفت إلى أنه نتيجة الجهود التى تم تنفيذها فى محافظة القاهرة تحديدا ومصر بصفة عامة من مشروعات النقل الحضري والبنية الأساسية والمشروعات الكبيرة، فيوجد لدينا الثقة ان هذا المنتدي سيكون قصة نجاح.
وأشار مدبولي إلى أن مديرة المنتدي الحضري أشارت إلى أن نسبة المشاركة هذا العام بالمنتدي تعد الأعلي فى تاريخ المنتديات الحضرية العالمية
ونوه بأن هناك تجارب عملية جرى تطبيقها بالقاهرة، منها الإسكان الاجتماعي، وسكن لكل المصريين، والإسكان البديل، مؤكدا أن مصر لديها أفضل تجربة في تطوير وتنمية المناطق غير الآمنة على مستوي العالم.
وأشار إلى إتاحة الفرصة لضيوف المنتدى لزيارة المشروعات في مصر على أرض الواقع والتى تعد ترجمة لاسس عمليات التنمية الحضارية، مؤكدا أن القاهرة تزخر بمشروعات التراث العالمي.
وأعرب مدبولي عن أمله في أن يخرج المنتدي بتوصيات هامة تحدث فارقا في التنمية الحضارية في ظل وجود التحديات و الأزمات العالمية التي يواجهها العالم وكان لها تأثير مباشر على التنمية الحضارية.
ونوه بأن مصر لها تجربة رائدة في المشروعات التنموية وهى مبادرة حياة كريمة لتنمية المناطق الريفية وتعود بالنفع على نحو 60 مليون مصري.
اقرأ أيضاًمدبولي: الأعداد المشاركة في المنتدى الحضري العالمي هي الأكبر في تاريخه
مدبولي: المعرض الحضري المحوري يعد جزءا مهما من فعاليات المنتدى الحضري العالمي
مدبولي يؤكد ضرورة القضاء على الحلقات الوسيطة لوصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مبادرة حياة كريمة مؤتمر قمة المناخ قمة شرم الشيخ المنتدى الحضري العالمي المنتدى الحضری العالمی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو- استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن « الملك محمد السادس، يعتبر أن الفضاء الإفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو – استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للابتكار والصمود ».
وفي كلمة وجهها، إلى الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر، أبرز بوريطة أن « واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعا مرئيا وملموسا ومستداما ».
وأكد، في هذا الإطار، أن الشراكة الإفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تعد أيضا عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلا أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة إفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن. وبهذه المناسبة، جدد السيد بوريطة التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الارتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها.
وأشاد الوزير بالدينامية والانسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الإفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزا أن « الفضاء الإفريقي الأطلسي ليس حيزا جغرافيا فحسب، بل أضحى واقعا استراتيجيا قائما بذاته وقادرا على تولي زمام أموره ».
وشدد على أن هذا « الواقع ينبع من قناعة مشتركة بأن مستقبلنا سيكون أكثر أمنا، وازدهارا واستدامة إذا قمنا ببنائه معا ».
وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن المبادرة الملكية أثمرت شراكة إفريقية غير مسبوقة، تجسد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفا أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية.
وأضاف أن إفريقيا الأطلسية « توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية »، داعيا الدول الإفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ »صوت واضح، وموثوق وفعال »، من خلال الحرص على » تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات « .
وأوضح الوزير أن » الأمر لا يتعلق فقط بطموح سياسي، بل بضرورة السيادة والتنمية »، معتبرا أن « المقاربة العملية التي ننهجها سويا تجسد ذلك : فمنتدى وزراء العدل (أبريل 2024)، واجتماع رؤساء البرلمانات (فبراير 2025)، وأيضا المؤتمر حول الأمن البحري ومكافحة الإرهاب (يناير 2025)، تعد محطات ساهمت في توسيع نطاق العمل وتوطيد انسجام مقاربتنا ».
وفي إطار هذه المقاربة العملية، يضيف بوريطة، يشكل اجتماع برايا مناسبة لإجراء تقييم واضح والانكباب على التخطيط الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تقرير التنفيذ يؤكد أن هذه الشراكة تتقدم على نحو جيد، ويحدد إجراءات ملموسة، ويقترح توصيات ملائمة. ومن بين هذه التوصيات، تنظيم اجتماعات قطاعية، على غرار اجتماعات وزراء العدل، التي أظهرت فعالية المقاربة متعدد القطاعات واللاممركزة؛ وإحداث آليات التنسيق الوطنية، التي تعد أساسية لربط العمل الداخلي للدول بالديناميات الإقليمية للمسلسل؛ وإدراج تربية الأحياء المائية في خطط العمل، باعتبارها مجالا استراتيجيا يجمع بين الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل والاستدامة البيئية.
وأكد بوريطة أن المغرب يؤيد بشكل كامل هذه التوصيات، ومستعد للمساهمة فيها على نحو فعال، لاسيما من خلال خبرة مؤسساته، وتقاسم تجاربه وتعبئة شركائه.
كلمات دلالية بوريطة