كيف يرى الإسرائيليون مستقبل الدولة العبرية بين وعود هاريس وتجارب ترامب؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
بين من يرغب في تولي كامالا هاريس الرئاسة انطلاقًا من قناعات نسوية، ومن يعتقد أن دونالد ترامب سبق أن أثبت ولاءه للدولة العبرية، وبين من لا يعنيه سوى إطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى حماس، تبدو الانقسامات واضحة في الشارع الإسرائيلي تجاه حدث مفصلي قد يحدد مستقبل المنطقة برمتها.
يتزايد قلق الإسرائيليين مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية التي باتت قاب قوسين أو أدنى، إذ يشعرون أن مصيرهم مرتبط بهوية سيد البيت الأبيض الجديد، وسياساته تجاه تل أبيب، خاصة أن المرشحين كليهما باتا يستثمران في خطابهما الانتخابي في الحروب الضارية في غزة ولبنان عبر وعود بإنهائها وكبح لجام نتنياهو، مع إدراكهما لما يمكن أن تؤثر به تلك الوعود على أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة، حيث قد يكون الصوت العربي والمسلم حاسمًا.
في هذا السياق، كشف استطلاع أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" أن 11% من اليهود يفضلون فوز هاريس، بينما يدعم 90% من مؤيدي أحزاب اليمين فوز ترامب.
أما العرب، فأفاد 46% منهم بأنهم لا يرون فرقاً بين المرشحين، في حين أعرب 27% عن تفضيلهم لترامب، مقابل 22.5% فضلوا هاريس.
من جهة أخرى، قامت وكالة "أسوشيتد برس" بإجراء مقابلات سريعة مع الإسرائيليين الذين أظهرو انقسامًا في الآراء حول المرشح المفضل، إذ تقول مواطنة إسرائيلية: "أفضل أن تتولى امرأة رئاسة الولايات المتحدة. أعتقد أن ذلك قد يأتي يتغيير إيجابي، وآمل أن يتم انتخابها".
في المقابل، يرى آخرون أن ترامب أثبت ولاءه لإسرائيل في ولايته السابقة، حيث أعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأعطاها مرتفعات الجولان. وهناك مخاوف من أن هاريس قد تضغط على إسرائيل عبر الأمم المتحدة.
أما عائلات الأسرى الإسرائيليين، فيتابعون الانتخابات من زاوية مختلفة. فيقول روبي تشين، والد أحد الأسرى: "بغض النظر عن الفائز، ستكون هذه فرصة جديدة للتفكير في مفاوضات وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين."
ويضيف والد الأسير: "تغيير الإدارة يمثل فرصة. بايدن سيبقى في منصبه حتى 20 يناير/كانون ثاني، وهذه فترة قد تتيح له حرية أكبر لاتخاذ خطوات للضغط على الأطراف المعنية بصفقة الرهائن، بما فيها إسرائيل."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصرع 10 أشخاص عل الأقل في ثوران بركاني في إندونيسيا ترامب: "ما كان لي أن أغادر البيت الأبيض في 2020".. خطاب اللحظات الأخيرة قُـبـيـل الانتخابات الرئاسية موسكو تطلق قمري 'هدهد' و'كوثر' الإيرانيين عشية الانتخابات الأمريكية.. صدفةٌ أم رسالة برسم واشنطن؟ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب كامالا هاريس السياسة الإسرائيليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب فيضانات سيول إسرائيل كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب فيضانات سيول إسرائيل كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب كامالا هاريس السياسة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب إسرائيل كامالا هاريس فيضانات سيول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الذكاء الاصطناعي ضحايا إسبانيا ألمانيا روسيا الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
برلماني: التحريض والتشكيك أدوات الجماعة الإرهابية لتفكيك المجتمعات
أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن الحملات الإعلامية الممنهجة التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الخارجية، تهدف إلى إثارة الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة، إلا أن وعي الشعب المصري بات أكثر صلابة في التصدي لتلك المحاولات التي تُعاد صياغتها في كل مناسبة لتحقيق أغراض مشبوهة.
وشدد "فهمي" في بيان له اليوم، على أن الجماعة تستخدم التضليل ونشر الأكاذيب كوسيلة رئيسية في حربها النفسية ضد الدولة المصرية، مستغلة أزمات عالمية تمر بها كافة الدول، لتبديل الحقائق وبث رسائل سلبية من شأنها زعزعة الثقة بين المواطنين والدولة، موضحا أن هذه الممارسات العدائية تكشف الوجه الحقيقي لتلك الجماعة التي طالما اتخذت من التحريض والتشكيك أدوات لتفكيك المجتمعات من الداخل.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تخوض معركة بناء وتنمية في ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، ورغم ذلك تواصل العمل على تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين حياة المواطنين، وهو ما يدفع أعداء الداخل والخارج إلى استهداف الجبهة الداخلية بشائعات مضللة تحاول زعزعة الثقة وضرب روح التفاؤل الوطني.
وأضاف "فهمي" أن الشعب المصري لم يعد فريسة سهلة لتلك الأكاذيب، بعد سنوات من المواجهة والخبرة المتراكمة في التمييز بين الحقيقة والزيف وأصبح حائط الصد، مؤكدًا أن الجهود الوطنية في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة، باتت تحظى بإجماع شعبي واسع، يرفض محاولات النيل من الدولة أو التقليل من إنجازاتها المتحققة على أرض الواقع.
ودعا النائب عمرو فهمي إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لمواجهة تلك التحديات، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أثبت في كل مرحلة من مراحل البناء أنه أقوى من أي حملة تحريضية، وأن تكاتف الجميع هو السلاح الحقيقي للحفاظ على الوطن ومقدراته ومواصلة طريق التنمية.