الرجوب: منتخب فلسطين يواصل نضاله للتأهل إلى كأس العالم
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن سعي منتخب فلسطين للتأهل لكأس العالم لأول مرة في التاريخ يؤكد التصميم على التغلب على الدمار الذي خلفته الحرب في غزة.
وواجه الاتحاد الفلسطيني عقبات في تحقيق النجاح على أرض الملعب لم يواجهها سوى منتخبات وطنية قليلة أخرى، حتى قبل أن تشن إسرائيل هجومها العسكري على غزة العام الماضي.
لكن المدرب مكرم دبوب وفريقه نجحوا في قلب كل التوقعات واحتفظوا بفرصة تمثيل فلسطين في نهائيات 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال الرجوب، في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي، "القيود المفروضة على حركتنا والسياسات الخانقة التي تنتهجها إسرائيل شلت كل شيء.. أوقفنا كل شيء بما في ذلك الدوري المحلي، لكن رغم ذلك أصررنا على مواصلة مشاركتنا في المسابقات بما فيها تصفيات كأس العالم".
وأضاف "لدينا مشكلة حقيقية لأننا لم نتمكن من ضم أي لاعب من غزة وفقد العشرات منهم حياتهم. في غزة تم تدمير جميع المنشآت الرياضية بما في ذلك معظم الأندية والملاعب وكل شيء تم تدميره"، و"في الضفة الغربية يخنقوننا ولا نستطيع أن نفعل شيئا. لكن هذا هو تصميمنا والتزامنا".
تحفيزرغم أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم لتشمل 48 منتخبا في 2026 منح فرصة ذهبية لمنتخب مثل فلسطين للمشاركة في البطولة، فإن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به إذا أراد المنتخب التأهل للبطولة.
ويتذيل المنتخب الفلسطيني ترتيب المجموعة الثانية بنقطتين من 4 مباريات، ويستأنف مشواره أمام عُمان في مسقط في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قبل أن "يستضيف" كوريا الجنوبية بعد 5 أيام أخرى.
ولم يستضف منتخب فلسطين أي مباراة دولية في القدس منذ 5 سنوات، وستقام مباراته مع كوريا متصدرة المجموعة في العاصمة الأردنية عمان.
وقال الرجوب "لن يكون الأمر مثل اللعب على أرضك أبدا. نحن نحب الأردن ونحب عمان، لكننا نحب اللعب في القدس، ونحب اللعب في وطننا، ولكن هذا هو ما لدينا".
وتابع "لا يمكننا اللعب على أرضنا وهذا أمر صعب من الناحية المالية. سنلعب للمرة الأولى في الأردن وهو بلد قريب من فلسطين. أتمنى أن يتمكن بعض مشجعينا من فلسطين من الحضور للملعب".
وذكر "لدينا الحق في الاستضافة. وعلينا التغلب على ذلك بعزيمتنا وصمود شعبنا والتزامنا. ليس لدينا خيار آخر".
التمسك بالأملمن شأن رحلة التأهل لكأس العالم أن تساعد في تخفيف الضغوط المالية، عاد كل منتخب شارك في كأس العالم في قطر قبل عامين إلى بلاده بمبلغ لا يقل عن 9 ملايين دولار، وحقق منتخب فلسطين بالفعل بعض النتائج المشجعة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.
وحقق المنتخب الفلسطيني مفاجأة غير متوقعة بتعادله سلبيا مع كوريا الجنوبية في سول خلال المباراة الافتتاحية لدور المجموعات في سبتمبر/أيلول، ثم تعادل مع الكويت الشهر الماضي.
ورغم أن التأهل المباشر لكأس العالم أمر غير مرجح، فإن فلسطين قد تتقدم إلى جولة أخرى من التصفيات إذا احتلت المركز الثالث أو الرابع في المجموعة الثانية، وهي حاليا متأخرة بنقطة واحدة فقط عن عُمان صاحبة المركز الرابع.
وقال الرجوب "أعتقد أن الفريق يقدم أداء جيدا، فهذه المرة الأولى في تاريخنا التي نتأهل فيها للدور الثالث رغم الوضع الحالي".
وأكد "ليس لدينا دوري محلي لذلك الأمر ليس سهلا. فقد بعض اللاعبين حياتهم أو زملاءهم أو مدربيهم. هذا أيضا سيكون له تأثير نفسي، ولكن رغم هذا فإننا نحاول ونلعب بشكل جيد. يمكن أن يكون أيضا مصدر تحفيز للاعبين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منتخب فلسطین کأس العالم
إقرأ أيضاً:
منتخب يد الناشئين يكثف تحضيراته لبطولة كأس العالم الشاطئية
تتوالى الحصص التدريبية اليومية لمنتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين في معسكره الداخلي الذي يقيمه حاليًا على الملعب الرملي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث جرى تقسيم التدريبات على فترتين، صباحية على الصالة الرياضية لتقوية الجانب البدني وزيادة القوة والسرعة والتحمل، وتدريبات فنية وتكتيكية خلال الفترة المسائية، ويختتم المنتخب يوم الأربعاء معسكره التحضيري الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي، حيث سيمنح بعدها الجهاز الفني للمنتخب اللاعبين إجازة عيد الأضحى المبارك حتى يوم الأحد المقبل، ومن ثم سيستكمل البرنامج الإعدادي للمنتخب للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة اليد الشاطئية للناشئين في نسختها الثالثة التي تحتضنها مدينة الحمامات على شاطئ مامايا بتونس خلال الفترة من 17 إلى 22 يونيو الجاري، وتأتي بمشاركة 32 منتخبًا للرجال والفتيات.
وكان المنتخب قد انخرط في معسكر داخلي انطلق في يوم 28 مايو الماضي ويستمر حتى 4 يونيو الجاري "الأربعاء"، عمد خلاله إلى إيجاد التجانس بين اللاعبين وتهيئتهم بدنيًا وفنيًا، كما خاض لقاءات تجريبية مع المنتخب الأول هدفت للخروج بفوائد كبيرة نظير الاحتكاك بلاعبي المنتخب الأول بطل الخليج وآسيا.
وسيستأنف المنتخب تدريباته يوم 8 يونيو ولمدة 3 أيام قبل المغادرة إلى تونس لإقامة معسكر خارجي يستمر حتى 16 يونيو، الذي من المؤمل خلاله أن يخوض عدة تجارب ودية مع المنتخب التونسي، إلى جانب البحث عن خوض مباريات تجريبية مع بعض المنتخبات التي تصل إلى تونس قبل انطلاق البطولة.
ويقود الجهاز الفني للمنتخب المدرب الوطني جابر البلوشي ومساعده عارف البلوشي، وسعيد الحوسني مديرًا للمنتخب، وطالب بن أفندي البلوشي إداريًا، وأخصائي العلاج حسام الدين العادلي، فيما تضم القائمة النهائية للاعبين التي تم الاستقرار عليها للمشاركة في المونديال 10 لاعبين هم: حارسا المرمى لؤي بن علي السليماني ووليد بن ناصر البلوشي، وبقية اللاعبين محمد بن بدر الحسني، والخطاب بن نصر الحسني، وماجد بن عبدالسلام الغيلاني، ويزن بن محمد البريكي، وعبدالعزيز بن عبدالله المعمري، وعماد بن محمد الغيلاني، وسالم بن خالد العريمي، وعبدالله بن سعود الرزيقي.
وسيخوض منتخبنا مبارياته في البطولة ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جواره إيران وإسبانيا وبورتوريكو، أما المجموعة الثانية فتتكون من المجر وألمانيا وتنزانيا وكينيا، بينما تضم المجموعة الثالثة الدولة المستضيفة تونس، وبجوارها تايلاند والمكسيك وجزر كوك، فيما تتكون المجموعة الرابعة من الأرجنتين والبرازيل والأوروجواي والسنغال، وسيتأهل أول وثاني المجموعات إلى الدور الثاني للبطولة، بينما تلعب المنتخبات الحاصلة على المركزين الثالث والرابع في المجموعات لقاءات تحديد المراكز.
جهد كبير
أوضح جابر البلوشي مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد للناشئين أن المنتخب يواصل تحضيراته الجدية حسب الخطة المرسومة، حيث تم خلال المعسكر الداخلي التركيز على رفع المستوى اللياقي للاعبين، بالإضافة إلى تدريبات تكتيكية وفنية متنوعة عززت من القدرات المهارية للاعبين، مبينًا أنه تم خلال التمرينات المكثفة رفع مستوى الإعداد خلال الفترتين الصباحية والمسائية، كما أكد أن التمرينات اليومية المسائية تمتد لأكثر من ساعتين ويتم التركيز فيها على جميع التعليمات التي يمليها الجهاز الفني للمنتخب وتوجيهه في مهارة الدوران أمام المرمى والتمركز داخل أرضية الملعب، هذا بالإضافة إلى خطط الهجوم وتصحيح أخطاء الدفاع.
وأضاف البلوشي: يبذل اللاعبون جهدًا كبيرًا للوصول إلى الجاهزية التامة قبل المعترك المونديالي، حيث أجرى المنتخب مباريات تجريبية مع بعض لاعبي المنتخب الأول، مشيرًا إلى أن هذه التجارب الودية تعزز من خبرات اللاعبين وتنمي الجانب الفني لديهم، مشيرًا إلى أن لاعبي منتخب الناشئين قدموا مستويات كبيرة خلال الأيام الماضية سواء خلال التدريبات اليومية أو خلال التجارب الودية، مبينًا أن ارتفاع مستوى جاهزية اللاعبين لمباريات كأس العالم يعود إلى العمل الكبير الذي يقدمه الجهاز الفني والجهاز الإداري، وإلى الدعم المتواصل للاستحقاقات المقبلة، كما أوضح أن المباريات التجريبية ليس هدفها تحقيق نتائج إيجابية بقدر الخروج بأداء جيد.
وأشار إلى أنه سيتم منح اللاعبين إجازة حتى يوم الأحد المقبل، حيث سيستأنف بعدها المنتخب تدريباته حتى موعد السفر إلى تونس، حيث سيجري المنتخب الأحد تدريبات صباحية لتقوية الجانب اللياقي، ومن ثم سيجري في الأيام التالية تدريبات على فترتين صباحية ومسائية، ومتفائلون كثيرًا بتقديم مستويات جيدة خلال مشاركتنا في بطولة كأس العالم، مبينًا أن جميع اللاعبين على أهبة الاستعداد لبذل قصارى جهدهم في هذه البطولة ومنافسة جميع المنتخبات المشاركة.
لا إصابات مقلقة
في السياق ذاته، أشار حسام الدين العادلي أخصائي العلاج الطبيعي في منتخب كرة اليد للناشئين إلى أنه لا توجد إصابات مقلقة في المنتخب، سوى بعض الإصابات الطفيفة مثل الشد العضلي والأمراض الموسمية، أما بالنسبة للجاهزية البدنية فالعمل جارٍ على قدم وساق من أجل الوصول باللاعبين لأعلى درجات الجاهزية البدنية والفنية، وذلك من خلال التدريبات المكثفة التي يخوضها المنتخب بصورة منتظمة سواء في الصالة الرياضية أو في الملعب الرملي خلال الفترة المسائية، مشيرًا إلى أن انتظام اللاعبين داخل الملعب وخارجه يساعدهم على تقديم أفضل المستويات.
وأكد أن لياقة اللاعبين في تحسن مستمر، وتم تخصيص الجزء الأول من التمرينات المسائية لرفع المنسوب اللياقي للاعبين، وأشار إلى أن المعسكر الداخلي للمنتخب قصير، وتمت مراعاة الحمل التدريبي من أجل تجنب الإصابات، لكن في المجمل لا توجد إصابات مقلقة في صفوف المنتخب، والبرنامج التدريبي يسير بصورة جيدة، وجميع اللاعبين يحضرون إلى التدريبات بعزيمة وإصرار من أجل الوصول للجاهزية المرجوة منهم قبل مشاركتهم في بطولة كأس العالم الشهر الجاري.
وتابع حديثه قائلًا: تمّت مراعاة حرارة الطقس والرطوبة وتأثير ذلك على اللاعبين خلال الفترة التدريبية المسائية، ولذلك قمنا بمنحهم قسطًا من الراحة بين الفترة والأخرى، ومدّهم بالسوائل لتعويض السوائل التي فقدوها خلال التدريبات، هذا بالإضافة إلى الأملاح المعدنية والمكملات الغذائية لتعويض المفقود خلال الفترات التدريبية.