أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر" الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر استنادً إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.

الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، الذي يُقام في مصر كأول دولة تستضيفه في إفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا.

. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".

يأتي ذلك بمشاركة وفود أممية ودولية رفيعة المستوى، ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة ولبحث معالجة قضية التحضر العالمي وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

من عبد الناصر إلى السيسي.. جيل زي بقيادة أنس حبيب يعلن سقوط عصر العسكر

مقدمة: سبعون عاما من الكذب.. وجيل جديد يقطع الحبل السري

منذ أن وضع عبد الناصر قدميه على الدولة المدنية، ومصر تُساق من أزمة إلى أخرى تحت شعار "المنقذ العسكري". حقيبة ثقيلة من الشعارات الفارغة، ووعود التنمية التي لم تتحقق، والحروب التي لم تُكسب، والاقتصاد الذي لم يُصلَح، امتدت من الستينيات حتى عصر السيسي، الذي حاول إعادة إنتاج نفس الرواية لكن في نسخة أشد فجاجة.

ورغم القبضة البوليسية، ورغم آلة الدعاية المليارية، ظهرت الحقيقة من حيث لم يتوقع النظام: جيل زي المصري. جيل لم يعش يناير لكنه يحمل روحها، جيل لا يقبل بأن العسكر "قدر"، ولا بأن القمع "طبيعي"، ولا بأن المستقبل يُصنع في غرف المخابرات، وجبهته الأمامية رمز صارخ للطاقة الجديدة: أنس حبيب.

جيل يناير فتح الباب.. وجيل زي يخلع المفصل كاملا

السلطة اعتقدت أن سحق ثورة يناير يعني خنق الأمل إلى الأبد، لكنها لم تفهم أن الأجيال لا تموت. جيل 25 يناير حطم جدار الخوف، أما جيل زي فكسر جدار السيطرة الإعلامية والذهنية.. جيل يعرف التكنولوجيا أفضل من أجهزة الدولة نفسها، يسبق الرقابة، ويتحرك أسرع من البيروقراطية، ويتقن لغة الشارع، ويتحدث بعفوية تقلب حسابات الأمن.

أنس حبيب ليس مجرد شاب ساخر، بل صوت جيل كامل قرر سحب البساط من تحت أقدام سلطة عجوز لم تعد تفهم طبيعة المعركة.

جيل زي لا ينتظر زعيما كلاسيكيا ولا خطابا منمقا، بل يصنع رموزه بنفسه، ويخلق موجاته من خلال محتوى قصير يصل إلى الملايين دون أن يطلق رصاصة واحدة.

السيسي وورثة عبد الناصر.. سردية أوهى من أن تصمد أمام جيل واعٍ

النظام العسكري في مصر بنى نفسه على "أسطورة الإنقاذ"، لكنها أسطورة متهاوية أمام جيل لا يُخدع بالشعارات.

سبعون عاما من حكم العسكر؛ تركت اقتصادا محطما، وتعليما مسخا، وإعلاما مرتبكا، وفسادا مؤسَّسا، ودولة بلا رؤية، وحاكما يعتبر نفسه آخر الفرسان. السيسي ليس استثناء؛ هو الحلقة الأسوأ في سلسلة بدأت بعبد الناصر.

نفس الخطاب، نفس الوعود، نفس الاستبداد.. لكن الفارق أن الجمهور تغيّر. جيل زي يرى النظام العسكري كهيكل مُتهالك، لا يخيف ولا يُلهم.. جيل يضحك من خطاب التهديد، ويسخر من الرعب، ويواجه القمع بالترند، ويفرغ أدوات السلطة من معناها.

المعركة الحقيقية: من يملك الرواية.. يملك المستقبل

لم يعد الصراع سياسيا فقط، بل صراع على الرواية. النظام يردد منذ عقود أن الاستقرار لا يتحقق إلا بالعسكر، وأن الأمن لا يتحقق إلا بالقمع، وأن الفوضى هي البديل الوحيد لأي تغيير. لكن جيل زي -بقيادة رموز مثل أنس حبيب- ينسف هذه الرواية من جذورها.

فيديو واحد من شاب حقيقي، بلهجة صادقة، يفضح أكبر من عشر قنوات تدور في فلك السلطة.. منصة واحدة على السوشيال ميديا تهزم غرفة عمليات كاملة.. ضحكة ساخرة تهدم هيبة مزيفة بُنيت على الخوف.

هذا الجيل يسحب الجمهور من إعلام النظام إلى فضائه الخاص، فيعيد تشكيل الوعي الشعبي دون إذن، ودون رقابة.

جيل زي لا يريد الدم.. يريد وطنا.. فعلى عكس ما يروج النظام، جيل زي ليس متهورا ولا يسعى للانفجار. هو جيل واعٍ، يعرف خطورة العنف، ويختار السلمية لا خوفا بل ذكاء. جيل يعرف أن مستقبل مصر لن يُكتب بالبندقية ولا بالشعارات الجوفاء، بل بالوعي الجمعي، بالكشف، بالفضح، وبالضغط الناعم المتواصل.

المعادلة تغيرت، لم يعد النظام قادرا على التحكم في الوعي، ولم يعد الشارع كما كان، ولم تعد الدعاية تُنتج خوفا، بل سخرية.

خاتمة: النهاية لا تأتي بضجيج.. بل بتآكل صامت

جيل 25 يناير أشعل الشرارة.. وجيل زي هو الذي سيكمل الطريق، بذكاء جديد، وأدوات جديدة، وصبر جديد.

السيسي وورثة عبد الناصر يمثلون زمنا لم يعد قادرا على الاستمرار، أما الجيل الجديد، فهو لا ينتظر إذنا، ولا يخاف من دولة بوليسية فقدت القدرة على فهم العصر.

سؤال للقراء:

هل نشهد الآن بداية أفول آخر عصور الحكم العسكري في مصر؟ أم أن النظام سيحاول -كعادته- الهروب إلى الأمام دون أن يدرك أن الجيل الذي يواجهه مختلف تماما عما عرفه؟

الزمن يُكتب الآن.. بأيدي جيل زي الذي لا يمكن إيقافه.

مقالات مشابهة

  • اختتام الدورة الثانية عشرة لأكاديمية بشير الجميل
  • رينارد يعلن تشكيل السعودية لمواجهة المغرب في كأس العرب
  • إطلاق مشروع "مزارع الخضر الذكية" لإنتاج المحاصيل الورقية
  • من عبد الناصر إلى السيسي.. جيل زي بقيادة أنس حبيب يعلن سقوط عصر العسكر
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي احترم القضاء وترك الفصل في الطعون الانتخابية للهيئة الوطنية
  • لتطوير المنظومة التعليمية.. متحدث التعليم يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع وزير التربية والتعليم
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق غزة قبل نهاية العام
  • حضور لافت للرئيس عبد الفتاح السيسي لحظة تسلم ترامب جائزة الفيفا للسلام| فيديو
  • «يعرف أوضاع الغلابة».. مصطفى بكري: الرئيس السيسي يتابع بنفسه مواقع التواصل
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يتابع بنفسه مواقع التواصل