صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، بأن "المجازر وحرب الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني تأتي بدعم أمريكي غربي كامل ووسط تقاعس عربي وإسلامي رسمي.

وقال المكتب في بيان: "تتم هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وأرضه بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني، ووسط تقاعس وتخاذل دولي وعربي وإسلامي رسمي في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، التي تتم أمام سمعِ وبصرِ العالم، في بث حي مباشر، وفي انتهاك صارخٍ واستهتار بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان على قطاع غزة فورا، وبأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنعِ أعمالِ الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".

ولفت المكتب إلى أن "شهرا كاملا يمر على حصار وعدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا صهيونيا منذ 30 يوما متواصلة، بهدف تهجير سكانه الثابتين في أرضهم، الرافضين لمخططات العدو، بينما تتعرَّض منازلهم وخيام النازحين ومراكز الإيواء للقصف والحرق الوحشي والمتعمد".

وأضاف: "في ذات المسار من حرب الإبادة، يواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، عبر قصفها وحصارها، واعتقال وقتل الكوادر الطبية، والإحراق المتعمّد لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع إمدادها بكل مقومات وإمكانيات استمرار عملها الإنساني، على مدار أكثر من عام، حيث دمر وأخرج كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ395 على التوالي للقطاع إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.

فيما قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة جورجيو بتروبوليس إنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إنسانية في القطاع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية الإدارة الأمريكية الاحتلال الصهيوني العدوان على قطاع غزة الصحة الفلسطينية الإبادة الجماعیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات

 

 

/ حمد هاشم

كشر كيان الاحتلال الصهيوني عن أنيابه خلال الساعات الماضية وقتل وأصاب المئات من المدنيين في قطاع غزة مواصلا جريمة الإبادة الجماعية بضوء اخضر أمريكي بالرغم عن الحديث عن مساع للتسوية ووقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن «إسرائيل» استخدمت سياسة “الأرض المحروقة” وارتكبت خلال الساعات الماضية مجازر مروعة في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا فلسطينيا.
وأضافت في بيان، أن “إسرائيل استخدمت سياسة الأرض المحروقة من خلال المجازر المتتالية والقصف الوحشي ضد قطاع غزة خلال الساعة الماضية، مخلفة أكثر من 250 شهيدا ومئات الجرحى”.
وتابعت أن “إسرائيل في محاولة يائسة تسعى لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد”.
وأكد مسؤول كبير في حركة حماس أن إدخال المساعدات إلى غزة هو “الحد الأدنى” للمفاوضات مع الاحتلال الذي يفرض حصارا مطبقا على القطاع منذ مطلع مارس الماضي .
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم إن “الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية”.
وأكد أن “الحصول على الغذاء والماء والدواء حقٌّ إنساني أساسي، وليس موضوعا للتفاوض”.
وحذرت منظمات غير حكومية من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام من حدوث “مجاعة جماعية” في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، وصول 109 شهداء بينهم شهيد انتشال إلى مستشفيات القطاع، و216 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة بغزة، في تقرير لها: «الحصيلة الأولية لما وصل للمستشفيات منذ فجر الخميس 93 شهيد وأكثر من 200 جريح نتيجة مجازر واستهدافات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في القطاع».
وأضاف التقرير، أن عدد من الضحايا لا زالت تحت الركام وفي الطرقات، منوهةً أن الطواقم الطبية والدفاع المدني لا تستطيع الوصول اليهم.
وأكد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي من السابع من أكتوبر للعام 2023م، إلى 53,119 شهيداً و120,214 إصابة.
بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس، (2,985 شهيداً، 8,173 إصابة)، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
من جانبه أفاد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، د. مروان الهمص بوصول 250 شهيدًا على الأقل خلال 36 ساعة، ولا يزال البحث جارياً عن 120 مفقوداً.
وأشار إلى أن المصابين الذين يصلون حالتهم خطيرة، لا تقدم لهم الرعاية اللازمة بسبب نقص العلاج.
وأكمل الهمص: «الصورة قاتمة ومصير الحالات الخطيرة هو الموت».
من جانبه حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن «إسرائيل» تصعّد من وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكًا منذ بدء العدوان مستخدمة سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للأحياء والبنية التحتية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، أن الاحتلال ارتكب مجازر جماعية وعمليات تدمير ممنهج لما تبقى من منازل ومرافق مدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني ومنع عودته.
ووثق المرصد مقتل أكثر من 115 فلسطينيًا شمالي قطاع غزة خلال أقل من 12 ساعة إثر قصف استهدف 10 منازل في جباليا وبيت لاهيا ولا يزال أكثر من نصف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الفرار في بيت لاهيا و«عزبة عبد ربه» بجباليا ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، لافتاً إلى أن الاحتلال نفّذ عمليات تدمير ممنهج لمبانٍ تضررت جزئيًا سابقًا شمالي القطاع واستكمل تدمير أحياء شرقي خانيونس وفي رفح بمشاركة شركات إسرائيلية مدنية بهدف محو المدن بالكامل.
وأوضح، أن ما يجري على الأرض يُجسّد تصريحات نتنياهو الداعية لتدمير بيوت غزة وإجبار السكان على الرحيل في سياسة ترقى إلى الإبادة الجماعية.
ورأى المرصد الأورومتوسطي، أن المجازر خاصةً في خان يونس وشمالي غزة تؤكد استخدام قوة نارية هائلة دون تمييز أو تناسب وفي غياب أيّ مبرر عسكري ما يجعل المدنيين الهدف المباشر للهجمات.
وأشار إلى أن سياسة التدمير الشامل التي تنفذها «إسرائيل» لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة بل تُشكّل جزءًا من مخطط لتفكيك المجتمع الفلسطيني ومنع استمراره أو عودته.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية وفتح تحقيقات جديّة في الجرائم المرتكبة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بفرض عقوبات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية على «إسرائيل» ووقف تصدير الأسلحة إليها وتجميد أصول المسؤولين المتورطين ومنع سفرهم وتعليق الاتفاقيات التجارية معها. ودعا إلى فتح تحقيقات جنائية ضد الشركات الإسرائيلية والدولية التي تزوّد الاحتلال بالأسلحة والمعدات المستخدمة في تنفيذ الجرائم وسحب الاستثمارات منها وإدراجها على القوائم السوداء.
وحث المحكمة الجنائية الدولية بتسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال والتعامل مع الجرائم باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.
وأهاب بالدول التي تملك قوانين للولاية القضائية العالمية بإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة والبدء بمحاكمتهم.
كما دعا لإنشاء آلية دولية مستقلة لحفظ الأدلة المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في غزة وتوثيقها لاستخدامها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
سياسيًا، كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدم مقترحًا جديدًا لإطلاق سراح عدد من الأسرى الصهاينة مقابل هدنة في قطاع غزة تستمر نحو شهر ونصف.
وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت، إلى أن المفاوضات متوقفة في الدوحة ورغم ذلك لم تصدر أي تعليمات للوفد المفاوض بالعودة إلى «إسرائيل»، موضحة أن ويتكوف استسلم وترك لـ«إسرائيل» اتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • 48 ساعة دامية شمال غزة.. أكثر من 200 شهيد وتهجير 300 ألف فلسطيني
  • حشد: استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر إمعان في مواصلة الإبادة الجماعية
  • ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات
  • الجبهة الشعبية تُحمّل الرئيس الأمريكي المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • أكثر من مئة شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة
  • بالفيديو: مجزرة جديدة - أكثر من 100 شهيد في غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة
  • هيومن رايتس ووتش: قطاع غزة يدخل مرحلة جديدة من "الإبادة الجماعية"
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 217 منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • هيومن رايتس ووتش: قطاع غزة يدخل مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية
  • بالفيديو: يوم دامٍ جديد.. أكثر من 100 شهيد في غارات عنيفة على قطاع غزة