الحكومة: استثمارات مشروع كيميت تصل إلى مليار دولار ..والانتهاء من المشروع بحلول 2030
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، اجتماعًا مع ممثلي مجموعة أنترو القابضة لاستعراض ملامح مشروع مركز «كيميت للبيانات» داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي تم توقيع عقد الأرض الخاصة به اليوم.
وفي بداية الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر قد حباها الله بموقع إستراتيجي متميز نعمل على استغلاله ليكون موطنا لإنشاء العديد من مراكز البيانات، وأحد هذه المشروعات المهمة، هو مشروع مركز كيميت للبيانات الذي تم توقيع عقد الأرض الخاصة به اليوم مع مجموعة أنترو القابضة، مشيرًا إلى أنّ مراكز البيانات سيكون لها دور محوري في تحقيق مستهدفات التحول الرقمي للحكومة المصرية، ويُعزز مكانتها في قطاع الخدمات السحابية.
بدوره، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أنّ مركز بيانات كيميت هو الأول من نوعه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيُمثل نقلة نوعية في مراكز البيانات إقليميًا وعالميًا، موضحًا في هذا الصدد أن الشركات العالمية المتخصصة في مجال الحوسبة السحابية تُدرك أهمية الموقع المُتفرد لمصر وميزتها التنافسية في إنشاء مراكز البيانات؛ نظرًا لمرور 19 كابلًا بحريًا تربط العالم ببعضه.
وأكد الوزير أنّ أحد العوامل التي شجّعت الشركات على ضخ استثمارات في مجال مراكز البيانات هو انتهاء الحكومة المصرية من صياغة الإطار التشريعي المُنظم لهذا النوع من الاستثمارات.
وقال وليد جمال الدين إنّ مشروع مركز كيميت للبيانات هو أول مشروعات مراكز البيانات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تستهدف تصدير الخدمات، اعتمادًا على الطاقة الجديدة والمتجددة، فيما يُعرف باسم (Green Data Centers)، موضحا أنّ الانتهاء من التشريعات المنظمة لإنشاء مراكز البيانات ساعدنا في سرعة التوافق مع مجموعة إنترو حول مشروع مركز كيميت للبيانات.
وخلال الاجتماع، أعرب ممدوح عباس، المؤسس والشريك التنفيذي بمجموعة أنترو القابضة، عن تقديره لتوقيع شراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة إنترو تكنولوجي التابعة لـإنترو القابضة؛ لإنشاء وتشغيل مركز كيميت للبيانات الذي يهدف لتقديم الحلول السحابية والتحول الرقمي للأسواق الإقليمية والدولية وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد عباس في هذا السياق أنّ مصر تتمتع بموقع استراتيجي متميز من حيث البنية التحتية، ما يؤهلها للعب دور حيوي في تحقيق أهداف التحول الرقمي في مصر بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية لعام 2030، ويعزز مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع مراكز البيانات والخدمات السحابية.
وأشار إلى أنّ مركز كيميت للبيانات يحظى بموقع استراتيجي داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمساحة أولية تصل إلى 80 ألف متر مربع، وبني على 4 مراحل بإجمالي تكلفة مليار دولار بقدرة 80 ميجاوات.
قدرات وإمكانات سحابية مُتقدمةوأكد المؤسس والشريك التنفيذي بمجموعة أنترو القابضة أنّ مركز كيميت للبيانات سيكون بمثابة مرفق حيوي ورئيسي لكبريات الشركات العالمية التي تطلب قدرات وإمكانات سحابية مُتقدمة للتوسع في إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّه سيُمكن من تسريع معالجة البيانات وتحسين زمن الاستجابة وهي عناصر أساسية لتعزيز تجربة المستخدم.
وأوضح أنّ تنفيذ المشروع سيتم بالشراكة بين شركة عُمان داتا بارك وشركة ستيرلنج اند ويلسون بما يسهم في إنشاء مركز كيميت للبيانات وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وفي غضون ذلك، استعرض مسؤولو مجموعة أنترو القابضة نشاط المجموعة عالميًا، حيث أشاروا إلى أنّ الشركة توجد في 12 بلدًا حول العالم، في مجالات البترول والغاز، وإدارة المخلفات، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والتجزئة، والتشييد والبناء، والقطاع الطبي وقطاع الاستثمار المالي.
وأوضحوا أنّ مركز كيميت للبيانات يتكون من 4 مراحل، تبلغ سعة كل مرحلة 2500 كابينة نقل بيانات بقدرة كهربائية تصل إلى 20 ميجاوات، وبمواصفات تحقق المستوى الثالث مع الأنظمة الإضافية لإتاحة الخدمات بمعدل يصل إلى 99.999% على مدار العام، وذلك بإجمالي 10 آلاف كابينة.
وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من المشروع بالكامل بحلول نهاية 2030 للاستفادة من الطلب العالمي والإقليمي المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية، وردًا على ذلك، أكد مسئولو مجموعة أنترو القابضة تكثيف العمل من أجل سرعة الانتهاء من المشروع في الموعد الذي حدده رئيس الوزراء.
حضر الاجتماع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، والسيد، ممدوح عباس، مؤسس وشريك تنفيذي بمجموعة أنترو القابضة، والربان أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الجنوبية، والدكتور محمد عبدالجواد، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للاستثمار والترويج، و أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإقليمية والدولية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البترول والغاز البنية التحتية التشريعات المنظمة التشييد والبناء رئيس الوزراء الهیئة العامة للمنطقة الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس مرکز کیمیت للبیانات مراکز البیانات مشروع مرکز إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع جديد مع شركة شيريكجي أوغلو التركية لصناعة أقمشة الجينز
وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، عقد مشروع جديد لإقامة مصنع متخصص في صناعة غزول وخيوط وأقمشة الدينيم “Denim” وهي المادة الخام لصناعة مختلف أنواع اقمشة الجينز داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية، وذلك مع شركة "شيريكجي أوغلو" التركية للمنسوجات "ŞIRIKÇIOĞLU Grubu Textile Turkiye" على مساحة تبلغ 16، 700 ألف متر مربع، باستثمارات قدرها 20 مليون دولار (بما يعادل نحو مليار جنيه)، بما يوفر نحو 500 فرصة عمل مباشرة، وحجم إنتاج يصل إلى 18 مليون طن قطعة أقمشة سنويًّا، مع تخصيص 50% من الإنتاج للتصدير الخارجي و50% لتلبية احتياجات المصانع العاملة في مصر، وقد قام بتوقيع العقد عاطف شيريكجى، رئيس الشركة، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الشركة.
وعلى هامش مراسم التوقيع، أكد وليد جمال الدين، أن اقتصادية قناة السويس تواصل تكثيف جهودها خلال المرحلة الراهنة لجذب المزيد من الإستثمارات في القطاعات التي تستهدف الهيئة توطينها ضمن استراتيجيتها، بما يحقق أهداف الدولة في تعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات، وأضاف أن الهيئة تعمل على تعزيز جاهزية المنطقة لمواكبة الطلب العالمي المتنامي على المنتجات والسلع، من خلال تطوير سلاسل الإمداد وربطها بشبكة الموانئ التابعة للمنطقة الإقتصادية على البحرين الأحمر والمتوسط، إلى جانب ما تضمه من مناطق صناعية ولوجستية متكاملة، كما أشار إلى أن استقرار الأوضاع السياسية والإقتصادية في مصر كان له أثر كبير في تعزيز ثقة المستثمرين، وجعل من المنطقة الإقتصادية وجهة استثمارية مفضلة، مدعومة بموقع جغرافي فريد يربط بين أهم طرق التجارة العالمية، وبنية تحتية مجهزة تشمل شبكة حديثة من الطرق والأنفاق والمواني، بالإضافة إلى توافر العمالة المدربة، والحوافز الجاذبة التي تقدمها الهيئة لدعم شركاء نجاحها من المستثمرين.
كما أوضح رئيس اقتصادية قناة السويس إلى أن هذا المشروع يُعدّ رقم 25 ضمن المشروعات المتعاقد عليها بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، ليصل إجمالي الإستثمارات بها إلى 681.5 مليون دولار، بما يوفر 34، 955 فرصة عمل مباشرة، وهو ما يؤكد نجاح النهج الإستراتيجي الذي تتبعه الهيئة في تعزيز الصناعات التصديرية، وتعميق منظومة التصنيع المحلي، إلى جانب توطين سلاسل الإمداد في قطاع الغزل والنسيج، انطلاقًا من تصنيع المواد الخام، ومرورًا بمراحل إنتاج أقمشة الدينيم وهي المادة الخام لإنتاج ملابس الجينز، وصولًا إلى صناعة الملابس الجاهزة.
والجدير بالذكر ان شركة "شيريكجي أوغلو" تأسست في تركيا عام 1997، وتُعد من أبرز الشركات الرائدة في مجال إنتاج خيوط وأقمشة الدينيم (الجينز)، وتحتل المرتبة الأولى في هذا القطاع على مستوى السوق التركي، وتمتلك الشركة مجموعة من المصانع المتخصصة في تركيا، يعمل بها أكثر من 5000 موظف، وتقوم بتصدير منتجاتها من الأقمشة عالية الجودة إلى العديد من العلامات التجارية العالمية الكبرى.