بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بين مرشحين مؤيدين لإسرائيل بشكل عام يتسابقان للوصول إلى البيت الأبيض، تلعب حربا غزة ولبنان دورا مهما في تقرير الرئيس الأميركي المقبل، كما تحدد تفضيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخليفة جو بايدن.
الناخبون الأمريكيون بالأراضى المحتلة يطالبون الفائز بإنهاء حرب غزة مدير برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية في قطاع غزةفي مناسبات سابقة، صرح نتنياهو أن الإدارات الأميركية الديمقراطية، بما في ذلك الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس لإسقاطه، فهناك دائما توترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه المقربين من جهة والحزب الديمقراطي الأميركي من جهة أخرى.
وعلى هذا الأساس يأمل نتنياهو عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة، وذلك وفقا لتحليل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ومع ذلك، ورغم أمل نتنياهو في فوز ترامب، فقد يتعين عليه توخي الحذر بشأن ما يتمناه، فالرئيس الأميركي السابق شخصية لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن يسبب لنتنياهو المتاعب أكثر من منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وكتب ترامب على حسابه بمنصة "إكس"، الثلاثاء: "نحن نبني أكبر وأوسع تحالف في التاريخ السياسي الأميركي. هذا يشمل أعدادا قياسية من الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان الذين يريدون السلام. إنهم يعرفون أن كامالا وحكومتها المحرضة على الحرب ستغزو الشرق الأوسط، وستتسبب في مقتل الملايين من المسلمين، وستبدأ الحرب العالمية الثالثة. صوتوا لترامب، وأعيدوا السلام!".
وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه "إذا تم انتخاب ترامب فستكون هذه ولايته الثانية والأخيرة كرئيس، مما يعني أنه لن يحتاج إلى التفكير في الآخرين وسيعمل فقط لصالحه"، في تلميح إلى أنه قد يسلك مسارا مغايرا لما يريده نتنياهو.
فقد يحاول ترامب إحياء "صفقة القرن" التي تركز على إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو وائتلافه بشكل قاطع، مقابل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.
وفي الصفقة المقترحة، ستوجد دولتان جنبا إلى جنب، مع 70 بالمئة من الضفة الغربية و100 بالمئة من غزة تحت الحكم الفلسطيني.
وسبق أن قال كل من ترامب وهاريس بالفعل إنهما سيدفعان لإنهاء الحرب وتأمين عودة الرهائن.
ضغوط وعقوبات
أما إذا انتخبت هاريس، فسوف تتعرض لضغوط متعاكسة في ولايتها الأولى، بين مطالبات بوقف حربي غزة ولبنان من جهة، وأخرى لدعم إسرائيل من جهة أخرى.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن المنظمات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة قد تتحد للضغط على المرشحة الديمقراطية من أجل الاستمرار في دعم إسرائيل، لكن من المتوقع أن تكون هاريس أقل دعما من بايدن.
ومن المرجح أن تضغط الإدارة الديمقراطية على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، سواء من خلال الترويج لحل الدولتين أو الدفع نحو تحقيق اختراقات دبلوماسية تسمح بدرجة معينة من الانفصال، وهو ما سيثير غضب نتنياهو.
وبشكل عام، من المتوقع أن تتخذ هاريس وحزبها موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، والعمل على تنشيط السلطة وتوليها إدارة غزة بعد الحرب.
وكما تخشى الحكومة الإسرائيلية تشديد العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين العنيفين في ظل إدارة هاريس، كما تتوقع أن تتخذ الرئيسة إجراءات ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، بل قد تفكر في فرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاريس ترامب نتنياهو ترامب و هاريس و نتنياهو من جهة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: نتنياهو يعوّل على ترامب لإنهاء الحرب
قال الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون إن النشوة التي سادت خلال الساعات الأولى داخل إسرائيل بعد الهجوم على إيران بدأت تفسح المجال لفهم أكثر واقعية وتعقيدا للوضع الحالي، مبرزا أن تل أبيب تعول على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بأي شكل ممكن.
وأضاف في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل صدمت إيران، وفاجأتها، وتسببت في أضرار كبيرة لجيشها واقتصادها وأجزاء من برنامجها النووي، كما أن سلاح الجو الإسرائيلي فرض سيطرة شبه تامة على الأجواء الإيرانية بطريقة غير مسبوقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدويري: إرسال حاملة طائرات أميركية رسالة تهديد لإيران هذا مضمونهاlist 2 of 2"تخلوا عن إسرائيل".. هكذا يُقسّم التصعيد العسكري مع إيران قاعدة ترامبend of listلكن في المقابل -يتابع الكاتب- فإن الصواريخ الباليستية الإيرانية ألحقت أضرارا غير مسبوقة في مناطق مختلفة من إسرائيل، وأكدت للإسرائيليين أن هذه ستكون حربا مؤلمة، وليست مجرد سلسلة هجمات ناجحة على أراض معادية.
وتابع أن إسرائيل لا تمتلك بالضرورة القوة الكافية لتدمير كل جزء من البرنامج النووي الإيراني، كما أن قدرة سلاح الجو على مواصلة حملة القصف المكثف بهذا البُعد عن الحدود الإسرائيلية لها حدود أيضا، يوضح تيبون.
ماذا سيفعل ترامب؟ويزيد أن هذا الوضع يدفع الجميع لطرح سؤال مهم: هو ماذا سيفعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟
"هل سيستجيب لطلب إسرائيل المعلن ويرسل قاذفات أميركية لاستكمال ما بدأته إسرائيل، أم سيعتبر مشاركة أميركا في الدفاع عن إسرائيل كافية، ويرفض توجيه ضربات داخل الأراضي الإيرانية إلا إذا ارتكبت إيران خطأ كبيرا وهاجمت أهدافا أميركية في الشرق الأوسط؟"، يتساءل تيبون.
ويؤكد الكاتب أن تصريحات ترامب العلنية حتى الآن توحي بأنه أقرب إلى الخيار الثاني، مفضلا دعم إسرائيل لكن دون تورط مباشر في الحرب، مع مواصلة التأكيد على الرغبة في استئناف المفاوضات مع إيران والتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ويتابع أنه من المرجح أن الإيرانيين لا يصدقونه في هذه المرحلة، إذ من الواضح أن ترامب ومبعوثه الخاص ستيفن ويتكوف عملا مع إسرائيل لخداع الإيرانيين، باستخدام المفاوضات ذاتها التي يُعرض الآن استئنافها كوسيلة للتمويه والتضليل.
إعلانأيضا، ومن الناحية السياسية، يواجه ترامب ضغوطا من جناحين متناقضين داخل حزبه، الجناح المتشدد المتحالف مع نتنياهو في الحزب الجمهوري يدفعه للانضمام الفعلي إلى الحرب، بينما يقود الجناح الآخر، الذي يضم شخصيات مثل تاكر كارلسون وستيف بانون، دعوات لـ"ترك الإسرائيليين يقاتلون في حربهم بأنفسهم"، يشرح الكاتب تيبون.
الدعم الأميركي أساسيومن دون المساعدة الأميركية -يتابع الكاتب- سيتعين على إسرائيل استخدام قوات برية لتدمير الموقع، وهي مهمة شديدة الخطورة، حتى مقارنة بكل ما قامت به حتى الآن داخل الأراضي الإيرانية.
وقال إن أكبر أمل لدى الجانب الإسرائيلي هو أن يرتكب الإيرانيون خطأ قاتلا ويهاجموا القوات الأميركية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين قد صرح مؤخرا بأن إسرائيل بحاجة إلى قرار من الرئيس ترامب بمساعدتها في تدمير منشأة فوردو النووية.
وأضاف المتحدث أن إسرائيل وجهت "ضربة قاصمة للإيرانيين، لكن إسقاطهم بالضربة القاضية بيد أميركا وحدها".
كما صرحت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد أن إسرائيل طلبت رسميا من الولايات المتحدة مساعدتها في تدمير هذه المنشأة النووية الحصينة التي تقع في عمق جبال منطقة فوردو، بعدما قصفت مواقع نووية أخرى.
تزامن ذلك مع تأكيد مسؤول أميركي للجزيرة اليوم الاثنين أن حاملة الطائرات "نيميتز" ومجموعتها الضاربة تتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط.
نيميتزوأوضح المسؤول الأميركي أن حاملة الطائرات "نيميتز" ستنضم إلى الحاملة فينسون لتعزيز إجراءات الحماية للقوات الأميركية.
وأشار إلى أن حاملة الطائرات نيميتز تغادر منطقة المحيطين الهندي والهادي في مهمة لم تكن معدّة مسبقا، في حين أكد مسؤولان أميركيان -لرويترز- أن "نيميتز" متجهة إلى الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤولان أن الجيش الأميركي نقل عددا كبيرا من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وفق رويترز.
وقد نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اهتمام الإدارة الأميركية يتركز حاليا على حماية قواتها فقط.