كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن معلومات ظلت محاطًة بالسرية لسنوات، كانت جزءًا من لقاءاته الماراثونية مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ومع ذكرى مرور أربعين يومًا على اغتياله نصر الله، يفتح عراقجي خزانة أسراره مع الأمين العام ويفتح بابًا نحو عالم من اللقاءات المشددة أمنيًا والتفاصيل التي ظلت حبيسة الجدران لفترة طويلة.



وكشف عراقجي، أنه في الأيام التي سبقت اغتياله، بعث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله برسالة إليه، يطلب منه عدم التسرع في زيارة بيروت بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة.

وأضاف أن الرسالة، التي جاءت قبيل اغتيال نصر الله، كانت لحظة محورية في العلاقة بين الرجلين، وقد تركت عراقجي في حالة من الأسف على عدم تمكنه من القيام بتلك الزيارة التي كان يخطط لها.


وقال عراقجي "أمر مؤسف بالنسبة لي أنني لم أتمكن من الذهاب، أشعر الآن بحزن عميق وأتمنى لو تمت تلك الرحلة".

تحدث عراقجي في برنامج تلفزيوني عن هذه الرسالة، مشيرًا إلى تفاصيل لقاءاته العديدة مع نصر الله على مدار سنوات، والتي كان آخرها في مرحلة حرجة من المفاوضات النووية الإيرانية، وفي تلك الفترة، تم تكليف عراقجي بمهمة سرية في بيروت، حيث التقى بنصر الله في وقت متأخر من الليل، في مجمع سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح عراقجي أن الاجتماع استمر من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة صباحًا، حيث تم مناقشة الكثير من التفاصيل الحساسة المتعلقة بالمفاوضات.


وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعهم كان في ذلك المكان المشدد أمنيًا في الطابق الخامس من المجمع، حيث قامت قوة أمنية من حزب الله بوضع لوحة أمام باب المصعد، حرصًا على إخفاء تحركاتهم عن السكان. كانت هذه الإجراءات الأمنية جزءًا من الروتين الذي كان نصر الله يتبعه لحماية نفسه والضيوف الذين يستقبلهم.

يتذكر عراقجي أيضًا اللقاء الأول مع نصر الله، الذي كان في عام 1985 عندما كان نائبًا لوزير الخارجية. في ذلك اللقاء، جاء نصر الله إلى طهران، حيث تحدث عن ذكرياته في الحرب، وكانت أجواء اللقاء مليئة بالمودة والاحترام.

وفي وصفه لشخصية نصر الله، قال عراقجي إنه كان رجلًا ذو روح طيبة وسهولة في التواصل، "لا يمكن أن تشعر بالغربة معه، كان يتحدث بسهولة وبلطف". وأضاف: "لقد كان أسطورة، وبعض الأساطير تصبح أكثر بركة بعد رحيلها".

تأتي هذه الذكريات في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ هجوم عسكري على لبنان، بدأ في 23 أيلول سبتمبر، في محاولة لتأمين الحدود الشمالية لإسرائيل، وفي 27 أيلول / سبتمبر، أغتالت إسرائيل نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما دفع حزب الله إلى تعهد بمواصلة القصف على إسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإيراني عراقجي حسن نصر الله حزب الله إيران حزب الله حسن نصر الله وزير الخارجية الإيراني عراقجي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نصر الله

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية قطر: الهجوم الإيراني على قاعدة العديد انتهاك صارخ لسيادتنا وتصرف غير مقبول

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية يُعد "تصرفًا غير مقبول"، ويمثل انتهاكًا مباشرًا وصارخًا لسيادة دولة قطر.

وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة اليوم الثلاثاء، عقب تصاعد التوترات بين إيران وعدد من دول المنطقة، في أعقاب الهجمات العسكرية الأخيرة.

إيران تنفي إطلاق صواريخ على إسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إيران: إسرائيل واصلت ضرب أهداف داخل البلاد حتى التاسعة صباحًا رغم إعلان وقف إطلاق النار

وقال الوزير القطري: "ندين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد، ونؤكد أن ما جرى يُعتبر انتهاكًا واضحًا لسيادتنا، ويتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار التي تحرص عليها دولة قطر."

قطر: لن نتهاون في الدفاع عن سيادتنا

وأضاف الوزير أن قطر لا تزال متمسكة بسياسة ضبط النفس والتزامها الدائم بمبادئ حسن الجوار، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده لن تتهاون في حماية أمنها الوطني ومقدراتها السيادية، مؤكدًا أن ما حدث تجاوز كل الخطوط الحمراء.

وأشار إلى أن المنطقة تمر بـ "تحديات غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد العسكري هو الأخطر منذ فترة طويلة، ويحمل في طياته مخاطر حقيقية على استقرار الخليج والمنطقة ككل.

اجتماع طارئ لوزراء خارجية مجلس التعاون في الدوحة

وفي خطوة عاجلة لمواجهة تداعيات الهجوم، أعلن وزير الخارجية القطري عن عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تداعيات الاعتداء الإيراني وتنسيق موقف خليجي موحد تجاه التصعيد الأخير.

وأوضح أن الاجتماع سيهدف إلى تقييم التطورات الأمنية ومناقشة سبل الرد الدبلوماسي والسياسي لحماية أمن دول الخليج ومصالحها، في ظل التحديات المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية اليونان
  • حاملاً رسالة إلى الملك.. مباحثات تجمع بوريطة ووزير خارجية مالاوي
  • وزير خارجية قطر: الهجوم الإيراني على قاعدة العديد انتهاك صارخ لسيادتنا وتصرف غير مقبول
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • وزير خارجية إيران: لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار حتى الآن
  • وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار "حتى الآن"
  • الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة
  • وزير خارجية إيران: ناقشت مع بوتين الوضع في الشرق الأوسط بالتفصيل