برعاية وزارة الثقافة.. سلسلة أعظم السيمفونيات تتواصل بالأوبرا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تواصل دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد تقديم سلسلة أعظم السيمفونيات ضمن خطط وزارة الثقافة الهادفة إلى تقديم مختلف ألوان الفنون العالمية؛ حيث يقدم أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى ومشاركة عازفة الهارب سلمي صابر حفلاً فى الثامنة مساء السبت ٩ نوفمبر على المسرح الكبير .
يتضمن البرنامج عدداً من أهم المؤلفات الكلاسيكية العالمية منها فالس لراڤيل ، كونشيرتو الهارب والأوركسترا لـ فرانسوا أدريان بويلديو وسيمفونية لـ لبيزيه.
يذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني تأسس عام ١٩٥٩ على يد المايسترو النمساوي فرانز ليتشاور، ومنذ هذا التاريخ يسهم في إثراء الحياة الموسيقية في مصر من خلال إستضافة أشهر الموسيقيين فى العالم وأيضًا يعمل على تشجيع الموسيقيين المصريين من المؤلفين والعازفين والقادة فى الإعلان عن أنفسهم ، وعلى مدار تاريخه نجح فى ضم مؤلفات عالمية إلى ريبرتواره الفنى ، كما نظم العديد من ورش العمل لمدربين دوليين ، هذا إلى جانب جولات فنية في مختلف أرجاء العالم، ويحرص على تقديم سلاسل من الحفلات المتنوعة التى تلقى الضوء على مجموعة من أهم المؤلفات العالمية إلى جانب المؤلفات المصرية فى القالب الكلاسيكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة دار الأوبرا لمياء زايد
إقرأ أيضاً:
وماذا بعد؟!
طلاب ثانوى يهينون معلمتهم داخل إحدى المدارس.. هكذا استيقظنا منذ أيام على هذا الخبر لفيديو منتشر لا يمكن وصفه إلا بجرس إنذار جديد عما يحدث لأبناء هذا الجيل الصاخب من تغيرات سلوكية عنيفة تستوجب التدخل الحاسم من كل أطراف معادلة إنتاج هذا الصبى وتلك الفتاة أبناء اليوم ومستقبل الغد.
فى البيت المصرى لابد من وقفة سريعة مع النفس، لينظر كل أب وكل أم هل يحسنون تربية الأبناء حقًا أم أنهم قد اكتفوا بمحاولة توفير متطلباتهم المادية فقط ثم انشغلوا عن تهذيب سلوكهم وترسيخ القيم الأصيلة داخل عقولهم وأرواحهم؟ هل نحن نربي صغارنا على الخير والاحترام وتقبل الآخر وتوقير الكبير مثلما تربينا قديمًا، أم أن الزمن قد تغير فلم يعد هناك وقت نقضيه مع أولادنا لنحدثهم عن كل هذه الأمور؟
فى المدرسة التى كانت قديمًا تربي قبل أن تعلم تغير الوضع فأصبح الذهاب إليها مجرد تأدية واجب أو لمجرد الالتقاء بالرفاق ومتابعة الصخب والعبث الذى يعيش فيه أغلب هؤلاء الصغار ليل نهار.
أما فى دور العبادة فمازال الخطاب الديني واقفًا عند حدود الوعظ والخطب المحفوظة دون أى تطور عصرى يلائم هذه الأجيال التي لا تجيد الإنصات كثيرًا إلا حين يكون المتحدث قادرًا على جذب اهتمامهم بشكل ولغة يعرفونها وبأسلوب يلائم ما في عقولهم من فراغ لا مجال لإنكاره.
فى الإعلام وبين النخب الفكرية هناك انشغال كبير بأمور السياسة والاقتصاد والرياضة والفن وتلك الترندات اليومية بعيدًا عن هذا الملف الشائك الذى هو أهم من كل ذلك ألا وهو ملف الأجيال الناشئة التى لا تعرف لها هوية ولا هدفا سوى الصخب وحرق الوقت في توافه الأمور. كيف سيصبح هؤلاء حملة مفاتيح الوطن ومستقبله بعد سنوات قليلة؟ لا أدرى، ولكن المؤكد أننا إذا تركناهم هكذا دون وعي أو مساعدة أكثر من ذلك فسوف نصبح شعبا مختلفا، قد نكون أذكى وأكثر انفتاحا على العالم والتكنولوجيا، ولكننا ربما نكون حينها شعبا هشا لا ثوابت له ولا قيم.
أنقذوا مستقبل هذا الوطن في عقول أجياله الناشئة فربما هذا هو أعظم ما يقدمه كل عاشق لهذا الوطن، بل ربما هى أعظم حرب سنخوضها عبر تاريخنا الطويل الممتد.. حفظ الله أبناء مصر من التشتت والغياب.. حفظ الله الوطن.