لبنان ٢٤:
2025-12-14@11:37:10 GMT

فاز ترامب... إيران تمهّد لتغيير صورتها!

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": أبرز ما لفت مراقبين تزامنا مع إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الاميركية ، هو إعلان المتحدث باسم الحوثيين "أن عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية ونعلن إيقافها في شكل نهائي". إذا صح هذا الموقف، فهذا أمر كبير جداً، إذ يعني على الأقل أن مفاعيل انتخاب ترامب كانت سريعة جداً.

وهو يشكل مؤشراً على الحسابات التي ستبدأ بإجرائها دول عدة وفي مقدمها إيران.

يعتقد بعض الديبلوماسيين أن إيران ستبدأ العمل على تغيير صورتها لدى ترامب إلى جانب الواقع الذي تغير بالضربة القوية التي تلقتها إيران عبر أذرعها في المنطقة، ولاسيما في لبنان عبر ما أصيب به "حزب الله ".

ليس خافياً أن الدول العربية والخليجية كانت متحمسة لعودة ترامب، فيما أن محور الممانعة كان حذراً بإزاء ذلك ويفضل بقاء الديموقراطيين في السلطة. إسرائيل كذلك كانت أول من سارعت إلى توجيه تهنئة حارة جداً لعودة ترامب. فيما قالت إيران تعليقاً على انتخاب ترامب أنها لا تشعر بقلق كبير لانتخابه. فالعراق قلق وخائف جداً من استخدام إيران من أجل توجيه صواريخ عبره إلى إسرائيل والموقف الذي أعلنه المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني من وجوب منع التدخلات الخارجية في العراق وحصر السلاح بيد الدولة، هو برسم إيران تحديداً . وأكثر السيناريوات والاحتمالات تكمن في أن تراجع إيران موقفها التهديدي الأخير بهجوم جديد تشنه ضد إسرائيل عبر العراق أو على نحو مباشر في حال أخذت حض ترامب لنتنياهو في وقت سابق على استهداف المنشآت النووية في إيران على غير ما ضغطت إدارة بايدن، وثمة احتمالات بأن تندفع إيران لمراجعة موقفها في لبنان كذلك. علماً أن الخيارات المتاحة قد يدفع ثمنها لبنان كثيراً إذا قررت إيران أن تبقي ورقة لبنان للتفاوض لاحقاً مع ترامببعد استلامه منصبه، ما يعني استمرار الحرب واستنزاف المزيد من الوضع اللبناني على كل المستويات، أو قد تقرر التعالي على صورتها "القوية " ولو ظاهرياً حول تمددها الإقليمي في المنطقة من خلال اضطرارها إلى التراجع وحصر الأضرار في ما خص المحافظة على ما تبقى من قدرات الحزب وقياداته قبيل شتاء قد يكون صعباً جداً على بيئته وناسه في شكل خاص.   
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين

يشهد العراق حالة من الارتباك السياسي والأمني بعد القرار المفاجئ لتصنيف حزب الله اللبناني وحركة الحوثي اليمنية ضمن قائمة "تجميد الأصول الإرهابية"، قبل أن تتراجع الحكومة عن القرار بعد ساعات قليلة فقط. 

ويكشف تقرير موقع Media Line الأمريكي أن هذه الخطوة أظهرت هشاشة الحكومة العراقية في التعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية، ووضعت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في موقف حرج أمام الأطراف السياسية المختلفة، بما فيها القوى الموالية لإيران والمعارضة لها.

ووفق التقرير، صدر القرار في 4 ديسمبر/كانون الأول 2025 ونُشر في الجريدة الرسمية العراقية بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ضمن القرار رقم 61 الصادر عن لجنة تجميد أموال الإرهابيين بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ويهدف إلى تجميد أموال 24 كيانًا مصنفًا كمنظمات إرهابية، من بينها حزب الله والحوثيون.

وبحسب التقرير، اتخذ البنك المركزي العراقي إجراءات قانونية لتجميد أصول الحزبين داخل العراق، قبل أن يصدر بيان لاحق يوضح أن هذه الإجراءات كانت "خطأ غير مقصود" و"دون تحقق"، وأن الحكومة ستقوم بإلغاء كل الإجراءات قبل صدور قرار رسمي لتصحيح الخطأ.

ويشير تقرير Media Line إلى أن القرار المفاجئ أثار موجة من الجدل السياسي داخل العراق، خصوصًا مع القوى الشيعية الموالية لإيران، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهيئة التنسيق، الذين اعتبروا الخطوة محاولة غير مدروسة قد تقوض نفوذهم.

وأوضح التقرير أن القرار قد يؤثر على عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واختيار رئيس الوزراء المقبل، حيث أن مواقف السوداني من هذه الخطوة يمكن أن تُضعف أو تقوي موقفه بين الكتل الشيعية والعربية والدولية.

وقال التقرير إن الحكومة العراقية أكدت، عبر بيان رسمي لرئيس الوزراء السوداني، أن ما حدث كان خطأ وأنه سيتم التحقيق لتحديد المسؤولية ومحاسبة الجهات المسؤولة، مشددًا على أن موقف العراق تجاه الصراعات في لبنان وفلسطين مبدئي وغير قابل للمساومة، ويعكس إرادة شعب العراق بمختلف أطيافه.

وأفاد التقرير بأن قناة العهد العراقية التابعة لعصائب أهل الحق نشرت أسماء مسؤولين حكوميين متورطين في نشر القرار، من بينهم نزار ناصر حسيو، مدير مكتب مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزي، وطارق جاسم حسين، ممثل جهاز المخابرات الوطني، بالإضافة إلى مسؤولين في وزارات المالية والداخلية والعدل، وهو ما أثار مخاوف من تحريض على العنف ضدهم.

وحذر محللون سياسيون، وفق التقرير، من أن نشر هذه الأسماء يعكس أبعادًا خطيرة للتوتر السياسي الداخلي، ويزيد من صعوبة إدارة الحكومة الحالية لمواقفها القانونية والسياسية.

رأى المحلل موفق الخطاب أن الحكومة الحالية تواجه مأزقًا خطيرًا، وأن نشر القرار كان بمثابة اختبار لردود فعل الأطراف السياسية المختلفة. وأضاف أن القرار، رغم تراجعه، أظهر أن الحكومة العراقية غير قادرة على اتخاذ قرارات حساسة تتعلق بالعلاقات مع القوى الإقليمية دون مواجهة ضغوط كبيرة.

وأشار التقرير إلى أن الخطوة كانت فخًا سياسيًا نصبه المالكي وهيئة التنسيق، بهدف ضرب شعبية السوداني بين الناخبين الشيعة وتقويض فرصه في ولاية ثانية. وأكد المحلل عمر الجنابي أن هذه الضربة قد تقلل من الدعم الشعبي والسياسي للسوداني، وربما تعرضه لمخاطر على سلامته الشخصية في حال استمرار النزاع مع الميليشيات الشيعية.

ويشير التقرير إلى أن هذه الحادثة تلقي الضوء على حساسية القرارات المتعلقة بالإرهاب والعقوبات الدولية في العراق، وكيف يمكن أن تؤثر على علاقاته مع الولايات المتحدة والدول العربية. ويأتي القرار في وقت يتزايد فيه النفوذ الإيراني داخل العراق، ويضع رئيس الوزراء في موقف صعب بين الالتزام بالقانون الدولي وتحقيق مصالحه السياسية الداخلية.

وأكد التقرير أن أزمة القرار تعكس هشاشة المؤسسات العراقية في مواجهة الضغوط المتداخلة بين النفوذ الداخلي والإقليمي، وأن أي خطوة متسرعة قد تؤدي إلى توترات سياسية وأمنية كبيرة في البلاد، خصوصًا في ظل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يتحدّث .. وتايلاند تفضح حقيقة الألغام الكمبودية: كانت مُتعمدة وليس حادثًا
  • رئيس وزراء العراق: بعثة الأمم المتحدة كانت شريكا حيويا وأسهمت في تثبيت المسارات الدستورية
  • تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • دونالد ترامب يسعى لتغيير أنظمة الحكم في أوروبا
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • الولائية والخنوع ..رشيد:أي اعتداء على إيران هو اعتداء على العراق!!
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • عون رداً على الكلام عن وجود ورقة موقعة منه حول التزامه لـحزب الله بموضوع الاستراتيجية الدفاعية: فلينشروها اذا كانت موجودة
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • العراق يدعو لاستئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي