الجزيرة:
2025-06-06@15:14:31 GMT

كيف يستشرف خبراء سياسة ترامب بالشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

كيف يستشرف خبراء سياسة ترامب بالشرق الأوسط؟

الخرطوم/ بغداد/أنقرة/ صنعاء- بعد 4 سنوات من مغادرته البيت الأبيض وسط عاصفة سياسية، يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في دورة جديدة.

ويتوقع مراقبون ألا تشهد سياسته تجاه منطقة الشرق الأوسط تحولا جذريا، لكنه سيكون براغماتيا وأقل ميلا للمواجهات الخارجية وأكثر انكفاء للداخل. ويعتقدون أنه من الصعب التكهن بتوجهاته الحقيقية، لأنه لا يسير في مسارات متماسكة وقد يتخذ خطوات غير متوقعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فوز ترامب بعيون خبراء روس وأوكرانيينlist 2 of 2محافظ المركزي الفرنسي: فوز ترامب يزيد المخاطر على الاقتصاد العالميend of list

‏وأبدى هؤلاء تفاؤلا حذرا من أن ترامب -ونظرا لأسلوبه وطموحه الشخصي- سيسعى لوقف الحروب في المنطقة وعقد صفقات وتسويات تجنب بلاده الاستنزاف المالي والتورط في رهانات خاسرة.

آمال سودانية

في السودان، تقدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" عبد الله حمدوك بالتهنئة للرئيس الأميركي المنتخب، وأعربوا عن استعدادهم للتعاون معه لتحقيق السلام.

وقال مالك عقار نائب رئيس المجلس إن الديمقراطيين والجمهوريين في أميركا "وجهان لعملة واحدة ومتفقان في الهدف والإستراتيجية ومختلفان في التكتيك ووسائل التنفيذ". واعتبر -في تصريح- أن فوز ترامب أو كامالا هاريس "سيان" فيما يخص الأزمة السودانية، وقال "لا أحد يستطيع أن يقرأ عقل الشيطان، واشنطن في نظرهم أولا ونحن نؤمن بذلك".

وشهدت الفترة الرئاسية السابقة لترامب رفع العقوبات على السودان، وشطب اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب بعد أكثر من عقدين من الزمان، كما حمل الخرطوم على بدء خطوات للتطبيع مع إسرائيل، ووقع معها اتفاق أبراهام.

من جانبه، يرى المحلل والمتحدث السابق باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح أنه رغم أن التوجهات الخارجية للسياسة الأميركية لا تتأثر كثيرا بفوز الجمهوريين أو الديمقراطيين، فإن وجود ترامب في البيت الأبيض يمكن أن يشكل فرصة لتحسين علاقات واشنطن مع السودان مثلما حدثت في آخر عهدته السابقة.

وفي حديث للجزيرة نت، يعتقد مروح أن ترامب سيكون متحررا إلى حد كبير من قيود النظرة البيروقراطية، مما يشكل فرصة سيستفيد منها السودان للوصول إلى تفاهمات مع إدارته القادمة، ولو من باب خفض التوتر في علاقات البلدين.

مخاوف عراقية

من جانب آخر، تواجه العلاقات العراقية الأميركية تحديات متجددة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، خصوصا بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري.

ويرى الأكاديمي والباحث السياسي حيدر حميد أن الحكومة العراقية ستتعامل مع أي إدارة أميركية جديدة وفقا لمصلحتها الوطنية. ويقول للجزيرة نت إن أهم ما يهم بغداد هو التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الإستراتيجي والانتقال بالعلاقة بين البلدين إلى مرحلة تنفيذ بنود الاتفاقية كافة، لا سيما المتعلقة بخروج القوات الأميركية من العراق.

ويستبعد المتحدث تغيرا جذريا في السياسة الأميركية تجاه العراق مع تولي إدارة جديدة المنصب مع حرص واشنطن على الاحتفاظ بعلاقتها مع بغداد وتطويرها، وتوقع مواصلتها سياسة الاشتباك مع الفصائل العراقية، بمعنى أن القوات الأميركية لن ترد على أي استفزازات ما دامت حالة الهدوء قائمة.

ولا تزال المخاوف قائمة بشأن احتمال توسع نطاق الصراعات في المنطقة، لا سيما في ظل استمرار الحرب في غزة وجنوب لبنان. وقد يصبح العراق جزءا من هذه الصراعات "رغما عن إرادته" خاصة إذا عادت إدارة ترامب إلى تبني سياستها السابقة والتي تقوم على فرض عقوبات قصوى على إيران، وفقا للباحث العراقي.

وأعرب حميد عن قلقه من أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، خاصة إذا ما تنصلت الإدارة الأميركية من التزامها بخروج قواتها من البلاد بحلول سبتمبر/أيلول 2026.

توازن المصالح

في ملف آخر، واجهت العلاقات التركية الأميركية خلال ولاية ترامب الأولى تحديات كبيرة، لكنها تميزت بحالة من البراغماتية في قضايا عدة، كما يوجد تفاهم وتعاون بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلافا لعلاقته مع الرئيس جو بايدن.

وعدّ المحلل السياسي التركي أحمد أوزغور فوز ترامب بولاية ثانية فرصة لإعادة تفعيل العلاقات بين أنقرة وواشنطن، لكنه يرى أنها ستظل محكومة بتوازن بين التعاون والتوتر.

وبحسب حديثه للجزيرة نت، فإن عودة ترامب للبيت الأبيض قد تعني تخفيف حدة التوتر في بعض الملفات خاصة أنه ينظر للشراكة مع تركيا من زاوية براغماتية، ويرى فيها شريكا إقليميا لا يمكن تجاهله.

وبرأيه، فإن موقف ترامب تجاه روسيا كان دائما أقل عدوانية مما سيساعد تركيا في الحفاظ على توازنها بين واشنطن وموسكو، خصوصا في ملفي صواريخ إس 400 وطائرات "إف 35" حيث يمكن التوصل إلى تفاهمات جزئية تضمن مصالح الجانبين.

أما في الملف الاقتصادي، يقول المحلل أوزغور إن أنقرة قد تستفيد من سياسات ترامب التي تعزز التعاون التجاري الثنائي على حساب الالتزامات الدولية، ويمكن أن تجد خطتها الاقتصادية الجديدة أرضية مشتركة مع سياساته الداعمة للتجارة الحرة في ظل الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال الأتراك والأميركيين.

وعن الأوضاع في سوريا، قد تفتح عودة ترامب باب الحوار بشأن ملف وحدات حماية الشعب الكردية، والذي يُعد من أكثر الملفات الشائكة بين أنقرة وواشنطن، وسيكون الرئيس الفائز أكثر استعدادا لتقديم تنازلات تتعلق بدعم الأكراد في شمال سوريا خاصة إذا استطاعت تركيا تقديم بدائل تساهم في حفظ استقرار المنطقة دون الإضرار بمصالحها الأمنية، وفقا لأوزغور.

(تحديث)
موقفنا المساند لغزة ثابت ومتعاظم وسيستمر حتى تصلنا برقية من فلسطين بتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها

بالنسبة لقضيتنا نحن وأمريكا هناك فاتورة طويلة
تنتظرها ودعما لخيار السلام يجب أن يكون ترامب مستعداً لدفع التعويضات عن كل ضربة استهدفت اليمن وعن كل ضربة دفاعية قمنا بها pic.twitter.com/b3y8LAtMyY

— حسين العزي (@hussinalezzi5) November 6, 2024

مطالب يمنية

إلى اليمن وفي أول رد فعل من جماعة أنصار الله (الحوثيين) تجاه فوز ترامب، قال القيادي الحوثي حسين العزي إن "موقفنا المساند لغزة ثابت ومتعاظم وسيستمر حتى تصلنا برقية من فلسطين بتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

وفي تغريدة على منصة إكس، رأى العزي أن قضيتهم مع أميركا بعد فوز ترامب "تنتظرها فاتورة طويلة ودعم لخيار السلام"، وقال القيادي الحوثي "يجب أن يكون ترامب مستعدا لدفع التعويضات عن كل ضربة استهدفت اليمن وعن كل ضربة دفاعية قمنا بها".

وكانت محكمة يمنية تخضع لسيطرة الحوثيين قد أصدرت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 حكما غيابيا "بإعدام ترامب وقادة دول أخرى بعد إدانتهم بارتكاب مجازر ضد المدنيين اليمنيين" وتغريمهم مبلغ 10 مليارات دولار تُدفع لأولياء الضحايا في اليمن.

ويتوقع الباحث والمحلل السياسي ياسين التميمي أن يتأثر موقف ترامب من اليمن بتطورات الحرب في غزة، رغم أنه وعد بإنهاء الحروب في العالم وخاصة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

ويقول الباحث -للجزيرة نت- إن موقف ترامب من الحوثيين كان متشددا بعدما أدرجهم في قائمة الجماعات الإرهابية في نهاية ولايته الأولى في يناير/كانون الثاني 2020.

ويرجح التميمي أن يغير الرئيس الجديد من التعاطي العسكري الحالي الذي تشرف عليه إدارة بايدن الديمقراطية. ويرى أن جماعة الحوثي "ليست في حالة مواجهة ضد المصالح الأميركية في البحر الأحمر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للجزیرة نت عن کل ضربة فوز ترامب

إقرأ أيضاً:

دقائق فصلت حجاج اليمن عن ضربة إسرائيلية لطائرة كانت ستقلهم من مطار صنعاء إلى جدة!

#سواليف

خرج #حجاج “الفوج الأخير” من #اليمن في #رحلة_حج استثنائية، اختلطت فيها مشقة الطريق بمرارة الحرب، إذ لم تكن رحلتهم إلى المشاعر المقدسة كسائر الحجاج، بعد أن تحولت #الطائرة التي كانت ستقلهم من #مطار_صنعاء إلى #جدة إلى #حطام إثر #غارات_إسرائيلية مباغتة.

وذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء الـ28 من مايو (أيار) الماضي، غارات جوية على المطار، استهدفت خلالها الطائرة المدنية الأخيرة المخصصة لنقل الحجاج اليمنيين لأداء الفريضة إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة.

وكانت الطائرة، من طراز “إيرباص A320″، واحدة من أربع طائرات استولت عليها جماعة الحوثي منتصف العام الماضي، وسبق تدمير ثلاث منها في غارات مماثلة مطلع الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة غرق الإسكندرية والدلتا.. وزيرة مصرية تكشف سيناريوهات كارثية وخططا للإنقاذ 2025/06/03

وفي جولة ميدانية لـ”اندبندنت عربية” في المشاعر المقدسة، التقت عدداً من حجاج هذا الفوج الذين تجاوزوا أهوال الانفجارات، وواصلوا طريقهم إما براً عبر منفذ الوديعة جنوب السعودية، أو جواً بعد تنقل شاق إلى مطار عدن.

رحلة “الفوج الأخير” لم تنته بالقصف

ويروي الحجاج اليمنيين اللحظات الأخيرة التي لم يكن يفصلهم عن الصعود إلى الطائرة سوى بضع خطوات وخمس دقائق فقط، لكنها كانت كفيلة بتحويل مسار الرحلة المقدسة إلى تجربة مريرة بدأت بانفجار عنيف وانتهت برحلات بديلة شاقة براً وجواً.

ومع ساعات الصباح الأولى من يوم موعد الرحلة، توافد عشرات الحجاج رجالاً ونساء إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، وهم يرتدون لباس الإحرام وتغمرهم الفرحة بقرب الوصول إلى بيت الله الحرام.

لكن المشهد سرعان ما انقلب رأساً على عقب بعد سماع دوي هائل في محيط المطار، أعقبه انفجار ثان على المدرج، ثم ثالث استهدف الطائرة التي كانت على وشك الإقلاع إلى جدة، لتحترق خلال لحظات وهي محملة بأمتعة الحجاج، نتيجة سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل.

ومع تصاعد الدخان خيم الذهول على المكان، ولم يكن أمام الحجاج ضمن “الفوج الأخير” سوى العودة أدراجهم، لكن 78 حاجاً تشبثوا برغبتهم على رغم الصدمة، مدفوعاً بالشوق والإيمان للوصول إلى المشاعر المقدسة لإداء مناسك الحج، فاختاروا مواصلة الطريق براً في رحلة طويلة، بينما توجه آخرون جنوباً إلى عدن بحثاً عن رحلة بديلة تقلهم.

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول ليسانس بالشرق الأوسط عن علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية بجامعة بنها
  • مصادر تكشف لـCNN عن تحويل الجيش الأمريكي وسيلة تستخدمها أوكرانيا لمكافحة المسيرات إلى قواته بالشرق الأوسط
  • القومي لذوي الإعاقة يطلق منصة للفنون الدامجة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • نائب يطالب بتنفيذ رؤية الرئيس السيسى بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط
  • إطلاق أول ليسانس متخصص بالشرق الأوسط حول «علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية» بجامعة بنها
  • ترامب يعيد سياسة الحظر: قيود صارمة على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن
  • خبراء ومحللون عرب: اليمن يعيد رسم خرائط الردع ويقلب موازين المعركة ضد العدو الصهيوني
  • وزير التعليم العالي: مبادرة رئاسية لإنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية بالشرق الأوسط
  • وول ستريت جورنال: ضربة أوكرانيا لروسيا تكشف أيضا هشاشة الدفاعات الأميركية
  • دقائق فصلت حجاج اليمن عن ضربة إسرائيلية لطائرة كانت ستقلهم من مطار صنعاء إلى جدة!