تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شددت شوبها شوكلا، رئيسة تحالف مقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، أن تأثير مقاومة المضادات الحيوية أصبح يمتد إلى مجالات متعددة، حيث تتسرب هذه الأدوية عبر أنظمة الصرف الصحي إلى المزارع، مما يسبب تلوث الأنهار والمحيطات.

وأضافت أن هذه المواد تصل في النهاية إلى الغذاء والأعلاف التي يستهلكها الإنسان والحيوان، ما يعكس تعقيد المشكلة وتأثيرها السلبي على قطاعات متعددة.

وأشارت إلى ضرورة تقليص عدد الوفيات المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية، والتي تقدر بحوالي 4.95 مليون حالة سنويًا، بهدف خفضها بنسبة 10% بحلول عام 2035.

كما تحدثت شوكلا عن ثلاثة مخاطر رئيسية تتسبب بها مقاومة المضادات الحيوية: الأول يتجسد في تهديدات لقطاع إنتاج الغذاء والأعلاف، والثاني في زيادة معدل الإصابات والأمراض بين البشر والحيوانات، بينما يتمثل الثالث في الأضرار الاقتصادية التي تشمل فقدان الإنتاجية وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

لفتت إلى أن أرقام 2019 أظهرت أن 1.27 مليون شخص توفوا نتيجة مباشرة لمقاومة المضادات الحيوية.

وتناولت شوكلا في حديثها المستقبل المتوقع للمشكلة، حيث توقعت أن يتراكم عدد حالات الوفاة بسبب مقاومة المضادات الحيوية ليصل إلى نحو 40 مليون حالة خلال السنوات الـ25 المقبلة.

وأشارت إلى أن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ستكون الأكثر تأثرًا، إذ من المتوقع أن تشهد انخفاضًا بنسبة 11% في إنتاج الثروة الحيوانية في البلدان ذات الدخل المنخفض، ونحو 10% في البلدان المتوسطة والعالية الدخل.

لكن، وعلى الرغم من تأثير المشكلة في جميع أنحاء العالم، فإن الوفيات تكون أعلى في مناطق مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

من جهته، أوضح توماس جوزيف، رئيس قسم التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، أن مقاومة المضادات الحيوية تؤثر بشكل كبير على متوسط العمر المتوقع، إذ تشير التوقعات إلى انخفاضه بمقدار 1.8 سنة.

كما أشار إلى أن تكاليف العلاج ستشهد زيادة كبيرة، حيث سيتم تحميل الاقتصاد نحو 412 مليار دولار سنويًا نتيجة للعدوى البكتيرية التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى الانخفاض في الإنتاجية.

وأكد جوزيف أن التصدي لهذه الأزمة يتطلب جهودًا منسقة، وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات.

وفي هذا الاجتماع، تم الاتفاق بين قادة العالم على مجموعة من الأهداف والإجراءات، أبرزها تقليص الوفيات الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية بنسبة 10% بحلول 2030، وكذلك إنشاء لجنة مستقلة بحلول عام 2025 لمكافحة هذه المشكلة العالمية.

أوضحت شوبها شوكلا أن الارتفاع المتزايد في معدلات العدوى يساهم في تراجع قدرة الأنظمة الصحية على تقديم خدمات الرعاية بشكل فعال، مشيرة إلى أن هذا التأثير يتفاقم بسبب مجموعة من العوامل الأخرى، مثل غياب التنظيم المناسب أو عدم تنفيذ القوانين الصحية بشكل صارم.

هذه القضايا مجتمعة تسهم في زيادة الوفيات، خصوصًا في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مما يفرض ضرورة توخي الحذر والتركيز على تحسين نظم الرعاية الصحية في هذه المناطق.

وفي سياق حديثه عن التأثيرات الواسعة لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، ذكر توماس جوزيف، رئيس قسم التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، أن هذه الظاهرة تضر بشكل كبير بمعدل العمر المتوقع، حيث يُتوقع أن ينخفض بمقدار 1.8 سنة عالميًا بسبب تأثيرات مقاومة الأدوية.

ونبه إلى أن الأثر الاقتصادي لهذه المشكلة سيكون هائلًا، إذ ستصل تكاليف العلاج سنويًا إلى 412 مليار دولار نتيجة للعدوى البكتيرية التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، إضافة إلى انخفاض الإنتاجية بسبب تزايد حالات المرض.

وفي خطوة هامة نحو مواجهة هذه الأزمة العالمية، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي اجتماعًا رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، حيث أقر قادة العالم مجموعة من الأهداف والإجراءات لمكافحة هذا التحدي المتزايد.

ومن بين هذه الأهداف تقليص عدد الوفيات المرتبطة بهذه المشكلة بنسبة 10% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنشاء لجنة مستقلة لمتابعة إجراءات مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والعمل على تطبيق حلول فعالة بحلول عام 2025.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مضادات الميكروبات منظمة الصحة العالمية المضادات الحيوية الأمراض أفريقيا مقاومة مضادات المیکروبات مقاومة المضادات الحیویة الصحة العالمیة بحلول عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تدعم استخدام أدوية جي إل بي-1 لعلاج السمنة‭ ‬

أصدرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أول إرشاداتها بشأن استخدام أدوية "جي إل بي-1" لعلاج السمنة وأوصت باستخدامها بشروط، في إطار علاج طويل الأمد للحالة التي تقول المنظمة إن أكثر من مليار شخص يعانون منها على مستوى العالم.

وأصدرت المنظمة هذه التوجيهات في خضم زيادة الطلب على فئة الأدوية المعروفة باسم "الببتيدات الشبيه بالغلوكاجون-1" في جميع أنحاء العالم.

وتسعى الحكومات إلى معرفة كيفية إدراج هذه العلاجات الرائجة في أنظمة الصحة العامة.

وتنص التوصية المشروطة الأولى على استخدام البالغين، باستثناء النساء الحوامل، لعقاقير "جي إل بي-1" لعلاج السمنة على الأمد الطويل، في حين تقترح التوصية الثانية دمج هذه الأدوية مع نظام غذائي صحي ونشاط بدني.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن هذه الخطوة "تعترف بأن السمنة مرض مزمن يمكن علاجه من خلال الرعاية الشاملة مدى الحياة"، لكنه حذر من أن الدواء وحده لن يحل هذه الأزمة الصحية المنتشرة عالميا.

وأضاف غيبريسوس "أكبر مخاوفنا هو الوصول العادل إلى الأدوية، ومن دون تضافر الجهود ربما تسهم هذه الأدوية في توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، سواء بين البلدان أو داخلها".

مقالات مشابهة

  • تاج الدين يحذّر من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية
  • الصحة العالمية تدعم استخدام أدوية جي إل بي-1 لعلاج السمنة‭ ‬
  • الصحة العالمية: 8 وفيات و12 إصابة بـ«فيروس ماربورغ» في إثيوبيا
  • وزير الأوقاف: 72 دولة تشارك في العالمية للقرآن بجوائز 13 مليون جنيه
  • “شفاء الأورمان” تنظم يوم علمي لتعزيز الوعي بمقاومة المضادات الحيوية
  • بجوائز 13 مليون جنيه.. الأزهري: 72 دولة تشارك في أكبر نسخة من المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • احتفال علمي لتعزيز الوعي بمقاومة المضادات الحيوية تزامنا مع الأسبوع العالمي
  • الصحة العالمية: 8 وفيات و12 حالة إصابة بحمى ماربورغ في إثيوبيا
  • وزير الصحة: انخفاض وفيات الأمراض المزمنة وحوادث الطرق في حائل
  • وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد مستشفى الغردقة العام ويتابع جاهزية الأقسام الحيوية