أكد عز الدين الميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه جد متفائل بإمكانية الوصول إلى حل لملف طلبة الطب والصيدلة، مشددا على ثقته المطلقة في جهود وسيط المملكة، وداعيا جميع الفاعلين إلى تجنب التشويش على عمل هذا الأخير.

وفي أول حديث له في الموضوع بعد توليه حقيبة التعليم العالي، بمناسبة استضافته في لجنة التعليم بمجلس النواب لمناقشة ميزانية الوزارة، اختار ميداوي لغة مخالفة تماما لسابقه عبد اللطيف ميراوي، متفاديا توزيع الاتهامات، ومؤكدا أن الملف عرف سيرورة، وأنه لن يتحدث عن الماضي، مضيفا، « تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ».

وأكد الوزير أنه « يشعر بقوة بموقف الطلبة في هذه القضية التي صارت قضية مجتمعية، تلقي بضغوط كبيرة على الطلبة وعائلاتهم وعلى الأساتذة أيضا وعلى رؤساء الجامعات، مسجلا أنه تفهم الطبة وتجاوب معهم بعدما التقاهم بدعم من وزير الصحة، مضيفا بأنه اليوم نقول إننا لم نبق في المرحلة الحرجة، وأن الملف في طريقه إلى الحل.

وأشاد الوزير بالوساطة التي يقودها رئيس مؤسسة الوسيط الذي التجأ إليه الطلبة، مضيفا « هناك آليات جارية للوساطة، وأنا أحترم المؤسسات الدستورية… وسيط المملكة رجل طيب ويقوم بعمل جبار، ويجب أن ندعمه بعدم التشويش على عمله ».

أشاد الوزير بالطلبة مضيفا، « الطلبة تبارك الله عليهم وآباؤهم مغاربة من الطراز الرفيع… وهذي غير زعفة ودايزة، كما يقول الشاب خالد »

وأضاف « أنا لن أقول أي شيء عيب في حق أبنائي وبناتي الطلبة… وأنا مستعد للحوار في أي وقت « 

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

قيود الاحتلال تلقي بظلالها على طلبة التوجيهي بالقدس

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، فإن حالة الطوارئ في إسرائيل لا تزال قائمة، وبموجبها لا يزال طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) في مدينة القدس المحتلة، يخضعون لتعليمات الجبهة الداخلية التي لم تسمح حتى الآن بفتح المؤسسات التعليمية، فيما تغيّب عن الامتحان 15 طالبا هم رهن الاعتقال.

وأدى ذلك لعدم انتظام الطلبة في القاعات لأداء امتحان التربية الإسلامية الذي تقدم له الطلبة في سائر محافظات الضفة الغربية يوم السبت 21 يونيو/حزيران الجاري، وكان الامتحان الأول الذي ينتظم فيه طلبة القدس هو اللغة العربية أمس الاثنين واستكملوا جلسته الثانية اليوم.

عُقد الامتحان في ظروف صعبة وفق ما صرحت به الطالبة المقدسية "ر. م" للجزيرة نت، وقالت إن "قاعة الامتحان عبارة عن ملجأ مساحته كبيرة تحت الأرض.. كانت رائحة الرطوبة تملأ المكان، ولا تهوية ولا إضاءة مناسبة".

وهو ما أفاد به مقدسيون في حديثهم للجزيرة نت: أن معظم الملاجئ الموجودة في شرقي القدس، وهي محدودة مقارنة مع ما هو متوفر للمستوطنين، غير مجهزة لاستقبال المواطنين في الظروف الصعبة كما هو الحال عند الإسرائيليين بسبب التعامل العنصري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم السماح بعقد سائر الامتحانات في موعدها على أن تكون بمدارس تضم ملاجئ، فإن الوصول إلى القاعات في الوقت المحدد يعدُّ أكبر معضلة أمام الطلبة مع إحكام القبضة على المدينة، وإغلاق مزيد من مداخل القرى والبلدات المحيطة بالقدس.

ففي 15 يونيو/حزيران الجاري، نصب جيش الاحتلال بوابتين على المدخل الشرقي والغربي لبلدة حزما شمال شرق القدس، بينما نُصبت بوابة أخرى في 18 يونيو/حزيران على المدخل الشمالي الشرقي والوحيد لبلدة عناتا شمال شرق المدينة أيضا، وكانت شرطة الاحتلال أغلقت أبواب البلدة القديمة بشكل كامل ومنعت الوصول إليها باستثناء ساكنيها، بالإضافة إلى عشرات الحواجز المنتشرة في شوارع القدس وضواحيها.

جبريل: جميع طلبة فلسطين يتقدمون هذا العام للامتحانات بظروف صعبة من الناحية النفسية، ومن ناحية صعوبة الوصول إلى القاعات (الجزيرة) نحو 5 آلاف طالب

مدير مديرية التربية والتعليم في القدس سمير جبريل قال للجزيرة نت إن نحو 3500 طالب وطالبة من أحياء القدس الواقعة داخل جدار الفصل العنصري التحقوا بامتحانات الثانوية العامة بالتزامن مع عقد الامتحان الثاني يوم أمس الاثنين، بعد تعذر تقدمهم للامتحان الأول يوم السبت بسبب تعليمات الجبهة الداخلية القاضية بمنع التجمهر وإغلاق أماكن التعليم.

إعلان

ويضاف لهؤلاء نحو 1200 طالب وطالبة يحملون أيضا بطاقة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، لكنهم يعيشون في الأحياء الواقعة خلف الجدار، وسهّل ذلك عليهم التقدم للامتحان الأول لأن مناطقهم لا تخضع لتعليمات الجبهة الداخلية.

ويتلقى هؤلاء الطلبة تعليمهم في 82 مدرسة تقع داخل الجدار وخارجه، ويتوزعون الآن على 32 موقعا يخضعون فيها للامتحانات التي ستنتهي متأخرة عن باقي المحافظات الفلسطينية بسبب تعثر انطلاقها في الموعد ذاته.

ظروف استثنائية هذا العام

أما بخصوص الظروف القاسية التي يمرُّ بها طلبة القدس حاليا فقد أشار سمير جبريل إلى أن جميع طلبة فلسطين يتقدمون هذا العام للامتحانات بظروف صعبة من الناحية النفسية من جهة، ومن ناحية صعوبة المواصلات، وبالتالي الوصول إلى القاعات من جهة أخرى، والمختلف في القدس أنه فُرض على المديرية عدم استخدام قاعات عادية لأن تعليمات الجبهة الداخلية هي التي تسري على المدينة.

رئيس لجنة اتحاد أولياء أمور الطلبة في مدارس القدس زياد الشمالي استهلّ حديثه للجزيرة نت بالقول إنه في حال خففت الجبهة الداخلية من التقييدات المتعلقة بحالة الطوارئ، فإنه لن يكون من السهل إعادة ترتيب قاعات جديدة في القدس لأن ذلك يحتاج إلى وقت وجهد، وقد يؤثر على صيرورة الامتحانات.

وتابع "الظروف صعبة في المحافظات الفلسطينية بشكل عام ولكنها أصعب في القدس، وهذا أثر على طلبة التوجيهي سلبا من الناحية النفسية، ومع اندلاع الحرب مع إيران لم يكن يعلم طلبة القدس إن كانت ستعقد الامتحانات أم سيخسرون العام الدراسي بأكمله".

الشمالي: معظم الملاجئ الموجودة في شرقي القدس غير مجهزة لاستقبال المواطنين كما هو الحال عند الإسرائيليين (الجزيرة) ملاجئ غير مجهزة

وتمكنت الجهود الكبيرة التي بُذلت من التوصل إلى نتيجة كانت شبه مستحيلة -وفقا للشمالي- وهي الحصول على استثناء لطلبة الثانوية العامة بالقدس ليتقدموا للامتحانات رغم حالة الطوارئ.

ورغم تخطي العقبات؛ فقد سُجلت بعض العراقيل بسبب شح المواصلات وإغلاق الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة وعدم السماح لغير سكانها بالدخول إليها، وهو ما أخّر إدخال بعض الطلبة إلى مدرسة الفرير في البلدة القديمة.

"تم إدخال هؤلاء الطلبة بعد الإلحاح، لكن ما تزال هناك بعض الصعوبات المتمثلة بوجود نقاط تفتيش على مداخل القرى والأحياء العربية مما يعرقل تحركات الطلاب ووصولهم بشكل آمن وسلس لقاعات الامتحان".

ورغم كل هذه التحديات صمّم آلاف الطلبة المقدسيين على التوجه إلى الملاجئ والتقدم للامتحانات باستثناء 15 طالبا حُرموا من الوصول إليها قسرا بسبب اعتقالهم في سجون الاحتلال وفقا لبيانات لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي بالعام الهجري الجديد
  • وزير التعليم العالي: 22 جامعة أجنبية لها فروع في مصر
  • وزير التعليم العالي يهنئ الإعلاميين بالعام الهجري الجديد
  • قيود الاحتلال تلقي بظلالها على طلبة التوجيهي بالقدس
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي وزير التعليم لمناقشة ملفات الإنفاق والمتابعة الأكاديمية
  • ذبحتونا لوزير التعليم العالي: منع الطلبة من دخول الامتحانات مرفوض تحت أي ظرف أو حجة
  • وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية رافد محوري لتطوير التعليم في مصر
  • وزير التعليم العالي ومحافظ الفيوم ورئيس جامعة الفيوم يتفقدون مقر جامعة الفيوم الأهلية
  • وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية ركيزة الدولة لتطوير التعليم في مصر
  • وزير التعليم العالي يستعرض أمام الشيوخ خطة إعداد المعلم في الجامعات المصرية