أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين مديرة حملته سوزي وايلز، في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، على أن تتولى منصبها بعد أدائه اليمين في 20 يناير.

وقال ترامب في بيان: "سوزي وايلز ساعدتني في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي، وكانت جزءاً لا يتجزأ من حملتي الناجحتين في 2016، و2020".

من هي سوزي وايلز؟

تعد وايلز من أقوى اللاعبين في السياسة الأمريكية، من جانب الحزب الجمهوري، وبرزت بشكل واضح من خلال إدارتها حملة ترامب الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة 2024.

وكانت وسائل إعلام أمريكية توقعت خلال الأيام الماضية تعيين وايلز، التي وصفها ترامب بـ"الطفلة الجليدية" في هذا المنصب.

أطلق ترامب هذا اللقب على وايلز أثناء إعلان فوزه بالانتخابات، حيث وجه شكره لوايلز التي كانت تقف خلفه، ثم دعاها للتحدث على المسرح قائلاً: "سوزي، تعالي إلى هنا"، لكنها رفضت مراراً وبقيت صامته ليوجه ترامب حديثه للجمهور قائلاً: "سوزي تحب البقاء في الخلف نوعاً ما. دعوني أخبركم أننا نسميها (الطفلة الجليدية). إنها تحب البقاء في الخلفية لكنها ليست في الخلفية أبداً".

ترامب يعلن تعيين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب كبير موظفي البيت الأبيض حتى لو طلب ترامب ذلك .. رئيس الفيدرالي الامريكي : لن أستقيل

ولدت سوزي وايلز في ولاية نيوجيرسي عام 1957، وتخرجت في جامعة ميريلاند. وفي عام 1979 تم تعيينها كمساعدة للسياسي الجمهوري جاك كيمب، وفي عام 1980 انضمت لحملة الرئيس الأسبق رونالد ريغان الرئاسية كمنسقة للحملة.

وفي التسعينيات، عملت وايلز رئيسة لموظفي جون ديلاني، الذي كان يشغل آنذاك منصب عمدة مدينة جاكسونفيل.

ومن عام 2004 إلى عام 2009، عملت سوزي مستشارة لرئيس بلدية جاكسونفيل جون بيتون. وفي انتخابات حاكم فلوريدا عام 2010، كان لها الفضل في المساعدة بانتخاب رجل الأعمال ريك سكوت الذي كان يعتبر "دخيلًا" في ذلك الوقت.

وفي يناير 2011، تم تعيين سوزي مديرة للحملة الرئاسية لحاكم يوتا جون هانتسمان جونيور.

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أدارت سوزي حملة ترامب في فلوريدا. وتم تفويضها من قبل ترامب لمساعدة الجمهوري رون ديسانتيس في الوصول إلى منصب الحاكم. وفي خطاب النصر الذي ألقاه، وصف ديسانتيس وايلز بأنها "الأفضل في هذا المجال".

ومع ذلك، جرت إقالة وايلز من منصب كبير مستشاري ديسانتس عام 2019. كما أقنع الأخير ترامب بإقالتها من منصبها.

وفي مارس 2021، تم اختيار وايلز للعمل كرئيسة تنفيذية لإحدى حملات ترامب، وفي أبريل نيسان 2021، وصفت صحيفة "بوليتيكو" وايلز بأنها "الشخصية الجديدة في قمة عالم ترامب".

وفي أغسطس 2022، وُصفت سوزي بأنها "رئيسة طاقم عمل" ترامب فعليًّا في الفترة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وإعلان حملته الرئاسية لعام 2024.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة الامريكية الانتخابات الأمريكية انتخابات أمريكا ترامب دونالد ترامب هاريس كامالا هاريس سوزی وایلز

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟

بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.

وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.

وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.

لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.


تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.

وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.

تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.

كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.


ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.

في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: مباحثات محتملة هذا الأسبوع بين ترامب وشي جين بينج
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض يرجح إجراء اتصال بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض: من المرجح أن يتحدث "ترامب" و"شي جين بينج" خلال الأسبوع الجاري
  • البيت الأبيض يرجّح اتصالا بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • مسئول أمريكي: البيت الأبيض «قريب من خط النهاية» في عدة اتفاقات تجارية
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل لترامب والرئيس الصيني بشأن التجارة هذا الأسبوع
  • إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
  • أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض