ميدو : القرارات التحكيمية أثرت على 35% من مباريات الدوري
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
نشر الإعلامي سيف زاهر تصريحات أحمد حسام ميدو نجم منتخب مصر السابق بشأن الأزمات و الاخطاء التحكيمية في الفترة الاخيرة.
و قال ميدو عبر تصريحات تلفزيونية مع الاعلامي سيف زاهر : "مش باين على الحكام أي إعداد وتجهيز والموسم اللي فات القرارات التحكيمية أثرت على 35% من مباريات الدوري".
وكان قد علق أحمد حسام ميدو، على قرار اتحاد الكرة المصري بإقالة لجنة الحكام، بعد أزمة التسريب الصوتي لطاقم تحكيم مباراة الزمالك والبنك الأهلي.
وكتب ميدو عبر حسابه على أكس: "تسريب محادثة الحكام من غرفة الـVAR فيه تعمد لإظهار النظام الكروي في مصر بأنه نظام هش وفاسد وبكل صراحة كنت أتوقع من اتحاد الكرة المصري بأن يدافع عن حكامه بشراسه لأن التسريب ليس فيه ما يدين الحكام!! وبأن يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد من أذاع الڤيديو بدلا من ان يقيل لجنة الحكام ويسلمهم تسليم أهالي للجمهور وللنيابة العامة!!".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيف زاهر احمد حسام ميدو الأخطاء التحكيمية أخبار الدوري الممتاز
إقرأ أيضاً:
عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
في الخطاب العام، أو الشعبي في عدد من الدول العربية، تُستخدم كلمة “السبوبة” لوصف تلك اللحظة التي يُختزل فيها المشروع، أو الموقف في عائد مالي سريع، بلا رؤية أو التزام أخلاقي هي ليست مشكلة في السعي للربح بحد ذاته، بل في غياب المعنى، حين يصبح كل شيء قابلًا للبيع، حتى القناعات .
في عالم الاتصال، لا تُقاس قيمة التصريح فقط بمضمونه، بل باللغة التي يُقدَّم بها والسياق الثقافي الذي يُلقى فيه بعض التصريحات التي تُمرر على أنها”نصيحة” أو “رأي شخصي” قد تحمل في طياتها تقليلًا غير مباشر أو نظرة فوقية، خصوصًا عندما تتناول مشاريع أو دولًا أو تجارب رياضية خارج الإطار الأوروبي التقليدي .
التصريح الذي يختزل فكرة قدوم لاعب بحجم محمد صلاح إلى الدوري السعودي في كونه”بحثًا عن المال”، أو وسيلة لشراء أسهم في نادٍ أوروبي، أو بالبلدي شراء (ريكوردر) لا يمكن عزله عن دلالاته الاتصالية؛ فحتى لو لم تكن النية إهانة، فإن الأثر الاتصالي يوحي بتقزيم مشروع رياضي كامل، وتحويله إلى مجرد محطة مالية، وهو ما يُعد في ثقافات كثيرة – ومنها الثقافة السعودية – خطابًا غير محترم؛ فالدوري السعودي اليوم ليس فكرة طارئة ولا نزوة مالية عابرة؛ بل هو مشروع استثماري رياضي طويل الأمد، تُبنى فيه البنية التحتية، وتُستقطب الكفاءات، وتُصاغ هوية تنافسية واضحة وتجاهل هذا السياق والحديث عنه بلغة اختزالية، يعكس فشلًا في قراءة المشهد أكثر مما يعكس نقدًا موضوعيًا.
في الاتصال العابر للثقافات، هناك فارق جوهري بين النقد والتحقير، وبين التحليل والتصنيف المسبق، حين يُختزل خيار لاعب محترف في بعد واحد، ويتم تجاهل الطموح الرياضي، والتحدي التنافسي، وتأثير المشروع على الكرة العالمية، فإن الخطاب يتحول من رأي إلى وصاية رمزية، وكأن بعض الدوريات تملك وحدها حق “الشرعية الكروية ”، والأخطر أن هذا النوع من الخطاب لا يُسيء فقط للدوري؛ بل يضع اللاعب نفسه في قالب غير منصف، وكأنه عاجز عن اتخاذ قرار مهني معقد، ويُختزل في صورة “باحث عن المال”، وهو تبسيط مخل وغير مهني.
عندما نتحدث عن مشاريع رياضية كبرى، فإن الحد الأدنى من الوعي الاتصالي يفرض علينا أن نناقشها بلغة تعترف بواقعها وتأثيرها، لا بلغة تُقلل منها تحت غطاء المزاح أو النصيحة، وهذا أمر كنت أتوقع من رحالة أوروبا وزميل )زلاتان ( الكابتن ميدو أن يتفهمه؛ فالرسائل لا تُقاس بما يقصده المتحدث فقط، بل بما يفهمه المتلقي، وأن دورينا ليس (سبوبة).