نقيب المهن التمثيلية محاضرًا بندوة تثقيفية عن دور الفن فى بناء الإنسان بجامعة سوهاج
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فعاليات الندوة التثقيفية التى نظمتها إدارة النشاط الثقافي والفني بالإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، بعنوان (دور الفن في بناء الإنسان)، وحاضر بها الفنان الدكتور أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون السابق، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبري بمقر الجامعة القديم.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، والدكتور سيد خاطر وزير الثقافة الأسبق، واللواء طارق حافظ مدير الأمن الجامعي، والدكتور محمد كمال منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور أحمد عاطف مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، وانتصار ابو الدهب مدير النشاط الثقافي والفني، وعمداء الكليات ونخبة من القيادات الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري، وجمع غفير من الطلبة والطالبات.
وفى بداية اللقاء، رحب الدكتور حسان النعماني، بضيف الجامعة الدكتور أشرف ذكي أحد رواد الفن الراقي، والذى لعب دورا ملموسا فى الفن التمثيلي من خلال توليه منصب نقيب المهن التمثيلية، موجهًا له الشكر لقبوله الدعوة وحرصه على المشاركة فى تقديم الندوة التثقيفية التى تأتى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى"، التى تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، وتنمية مهارات وقدرات كافة فئات المجتمع، مؤكدًا على أن الجامعة حريصة على استضافة الشخصيات العامة البارزة والمؤثرة فى المجتمع، لتثقيف الشباب الجامعي وتنمية وعيهم وتشكيل توجهاتهم الفكرية فى مختلف مجالات الحياة، مشيرًا إلى أن الندوة تسلط الضوء على مدى ارتباط الفن ببناء وتكوين الإنسان، حيث يعد بناء الإنسان أهم محاور تنمية المجتمع من خلال نشر الفن الراقي، كما يعتبر الفن عنصرا رئيسيا فى بناء شخصية الفرد واكتساب أنماط سلوكية عبر تفاعله مع مختلف الفنون.
واستهل الدكتور أشرف ذكي كلمته، بتقديم كلمات الشكر والتقدير للدكتور حسان النعماني وجميع منسوبي الجامعة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن فخره واعتزازه بتواجده فى رحاب جامعة سوهاج هذا الصرح العريق ذو المكانة الرفيعة، متحدثا عن دور الفن ورسالته الهادفة للرقي بالإنسان وتهذيب الوجدان وتوسيع الآفاق البشرية، وهو أيضًا وسيلة فاعلة لتعزيز التجربة الإنسانية، وصقل الخبرات وتعزيز القيم البناءة، حيث يعد الفن وسيلة فعالة للتعبير عن مكنونات النفس، وله دور هام فى بث مشاعر الاعتزاز لدى الأفراد بتاريخهم والتراث الثقافي والهوية المصرية، وكذلك التثقيف بتاريخ الأمم والشعوب والتعريف بتاريخ الحضارات، مضيفًا أن الفنون بشكل عام تلعب دور هام فى معالجة العديد من قضايا المجتمع، وعرض تطور الدول والمجتمعات عبر التاريخ، وذلك من خلال ما يتم مناقشته فى الأعمال الفنية المقدمة على شاشة التلفزيون أو المذاعة على قنوات الإذاعة، موجهًا الشباب بمواصلة العمل والاجتهاد للوصول إلى أهدافهم وتحقيق آمالهم واحلامهم، والإصرار على النجاح مهما كانت الصعاب والتحديات.
جدير بالذكر أنه فى ختام الندوة، تم فتح باب التساؤلات والمناقشة بين ضيف الندوة والحضور، وقام رئيس الجامعة بمنح الدكتور أشرف ذكي درع الجامعة تقديرًا لمجهوداته وأعماله الفنية القيمة، وتقديراََ لحرصه على تقديم الندوة التثقيفية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقيب المهن التمثيلية جامعة سوهاج مبادرة بداية حسان النعماني الدکتور أشرف ذکی بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي
مريم بوخطامين (أبوظبي)
كشفت دراسة ميدانية حديثة أجريت ضمن إطار برنامج «مرصد 2025»، التابع لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، عن تأثير ظاهرة الأخبار المضللة وتأثيرها المتزايد على الوعي المجتمعي، مع تسليط الضوء على أبرز المنصات والمصادر التي تسهم في انتشار المعلومات الزائفة، وتأثيراتها النفسية والاجتماعية على الأفراد، وتهدف الدراسة، التي ركزت على عينة من فئة الشباب، إلى قياس مستوى وعي المجتمع الإماراتي بخطورة الأخبار المضللة، وتحديد أبرز المنصات التي تنشرها، إلى جانب تقديم توصيات عملية للحد من الظاهرة، وتعزيز ثقافة التحقق الإعلامي.
تحذيرات مجتمعية
أوضحت منيرة عبدالله، مدربة ومستشارة أسرية وتربوية، أن النتائج أظهرت أن 75.8% من المشاركين يدركون حجم الخطر الذي تمثله الأخبار المضللة على وعي المجتمع، حيث وصفها أكثر من 41% بأنها «خطر كبير جداً». ونوهت بأن الدراسة بينت أن عدداً من المنصات تمثل البيئة الأنشط لتداول المعلومات الزائفة.
وأظهرت الدراسة أن الشباب بين 18 و35 عاماً، هم الأكثر عرضة لتأثير الأخبار المضللة؛ نظراً لكثافة استخدامهم لوسائل التواصل، في حين أن الأطفال والمراهقين يمثلون فئة حساسة تتطلب استهدافاً خاصاً ببرامج توعية وتربوية.
وبينت أن المشاركين أوضحوا أن السرعة الكبيرة لانتشار المعلومات (55.2%)، وضعف الوعي الإعلامي (34.5%)، من أبرز أسباب تفاقم هذه الظاهرة، مما يسهم في نشر الذعر بين أفراد المجتمع، ويؤثر على القرارات الاجتماعية والسياسية، ويقوض الثقة بالإعلام الرسمي.
مسؤولية وطنية
أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن برنامج «مرصد» في إصداره الخامس، يترجم توجهات دولة الإمارات نحو ترسيخ مجتمع أكثر وعياً ومناعة فكرية، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مشيراً إلى أن حماية منظومة القيم في المجتمع الإماراتي مسؤولية وطنية، تتطلب تضافر الجهود المؤسسية والمجتمعية، لتعزيز مناعة الشباب بالقيم والوعي النقدي، وتحصينهم فكرياً عبر مؤسسات التعليم والإعلام والمجتمع المدني.
وأضاف ابن عنبر أن النتائج التي خرج بها «مرصد»، تعكس مستوى وعي الشباب الإماراتي وإدراكه للمخاطر التي تحيط به في الفضاء الرقمي، خاتماً حديثه بالتأكيد على أن دولة الإمارات، بقيادتها الملهمة ومجتمعها المتلاحم، قادرة على مواجهة هذه التحديات بقوة المعرفة ونفاذ البصيرة.
بدورها، قالت شيخة الحبسي، إحدى المشرفات على تحليل الدراسة، أن الدراسة تهدف إلى تمكين شرائح وفئات المجتمع من أداء أدوارها الأساسية، وبناء قدرات توظيف التقنيات الحديثة وإدارة مخاطرها، وتطوير القدرات المجتمعية في الريادة والابتكار وصناعة المستقبل، وتعزيز ثقافة وأنماط الحياة الصحية في المجتمع، ودعم جهود الاستدامة والمحافظة على بيئة صحية تعزز الروابط الاجتماعية في الأسرة والمجتمع، وتوسيع التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الثقافات والشعوب الأخرى، وزيادة اندماج ومشاركة شرائح المجتمع في خدمة الوطن ورفع مستوى مساهماتهم الاجتماعية، وتعزيز الانتماء الوطني والتمسك بالهوية والقيم الثقافية، والمساهمة في الحفاظ على استخدامات اللغة العربية في كافة المجالات.
مكافحة الظاهرة
من جهتها، قالت هديل البلوشي، إحدى المشرفات على تحليل الدراسة، أن الدراسة خرجت بعدة توصيات لتقليل مخاطر الأخبار المضللة، ورفع مستوى وعي الجمهور، من أهمها إطلاق برنامج وطني شامل للوعي الرقمي والإعلامي، يدمج مهارات التفكير النقدي في المناهج التعليمية، وتشديد القوانين الرادعة ضد ناشري الأخبار الكاذبة، وتفعيل العقوبات لضمان الردع، وتعزيز دور الإعلام الرسمي في كشف وتفنيد الأخبار المضللة، واستعادة ثقة الجمهور، وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالتحقق من المصادر، وتشجيع الأفراد على تبني ممارسات مسؤولة في النشر، وتطوير أنظمة مراقبة متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل ورصد انتشار المعلومات الكاذبة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات في مواجهة الظاهرة.
وأكدت البلوشي أن الدراسة أكدت أن مواجهة الأخبار المضللة، تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمؤسسات الإعلامية والتعليمية والمجتمع المدني، مشددة على أن الوعي، إلى جانب التكنولوجيا والقانون، يمثل خط الدفاع الأول في حماية المجتمع من آثار التضليل الإعلامي.
تأثير الشهرة
من جانبها، قالت شيخة الحبسي، من جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، إن الدراسة تتناول تأثير ظاهرة الشهرة على هوية الشباب وقيمهم، خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وتسعى لفهم دوافع الشباب للسعي وراء الشهرة والمنصات التي تؤثر في تشكيل هذا التوجه، منوه أن الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبيان كأداة لجمع البيانات من عينة شبابية في الإمارات، كما تناولت الدراسة الأبعاد الاجتماعية، النفسية، والأخلاقية للشهرة، وركزت على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز هذه الظاهرة، والتي تهدف إلى قياس تأثير الشهرة على هوية الشباب الإماراتي، وتحديد القيم المتأثرة سلباً بالسعي وراء الشهرة، وفهم دوافع الشباب نحو الشهرة، ناهيك عن معرفة المنصات الأكثر تأثيراً، وتقييم ما إذا كانت الشهرة هدفاً رئيسياً للشباب.
برامج توعية
قال محمد أبوالعزم، مدير وحدة الاتصال المؤسسي والإعلام، بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إن الدراسة أظهرت نتائج عدة، منها تأثير الشهرة بشكل ملحوظ على هوية الشباب، خاصة القيم الأخلاقية والاجتماعية، ناهيك عن دوافع أخرى تشمل: المال، المكانة، التقدير، وإثبات الذات، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الشباب يعتبر الشهرة هدفاً رئيسياً.
وأوصى أبو العزم بأهمية تنفيذ برامج توعية حول مخاطر الشهرة السطحية وتعزيز القيم الأصيلة في التعليم والأسرة، ودعم المحتوى الرقمي الهادف والمؤثرين الإيجابيين، وإجراء دراسات مستقبلية لفهم أعمق وتأثيرات طويلة المدى، مشيراً إلى أن الدراسة أكدت أن الشهرة أصبحت ظاهرة تؤثر بعمق في هوية الشباب وقيمهم، مما يستوجب تدخلاً تربوياً ومجتمعياً منظماً؛ بهدف بناء جيل متوازن قادر على التمييز بين النجاح الحقيقي والشهرة الزائفة.