بحوث الصحراء: التحضير لموسم زراعة الشعير والقمح بسيناء
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أعلن مركز بحوث الصحراء تواصل حملة “اسأل خبير” أعمالها في تقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين في مناطق شمال ووسط وجنوب سيناء وذلك في إطار متابعة زراعات الفول وتنفيذ التوصيات اللازمة، إضافة إلى التحضير لموسم زراعة الشعير والقمح. كما تقوم الحملة بمتابعة نماذج مشروعات تربية الدواجن.
وأكد الدكتور حسام أحمد شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن العمل الميداني يتم بمتابعة خبراء المركز في مجالات الإنتاج النباتي والداجني، حيث يتواجد خبراء مركز بحوث الصحراء في الحقول بكافة التجمعات لتقديم النصائح والحلول للمزارعين في حينها.
وأكد رئيس مركز البحوث الصحراء أنه يتم توفير الأسمدة العضوية والمخصبات الحيوية لكافة المزارعين من خلال المركز الزراعي للخدمات التنموية المتكاملة بالنثيلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بحوث الصحراء مركز بحوث الصحراء سيناء جنوب سيناء الفول بحوث الصحراء
إقرأ أيضاً:
“طوفان الأقصى” .. إعلانٌ مدوٌ غيّر الوعي العالمي وقلب موازين الصراع وأكدَّ انتصار المقاومة
الثورة نت/..
في مثل فجر هذا اليوم، السابع من أكتوبر عام 2023، صحا العدو الإسرائيلي على كابوس ما زال يعيشه حتى اللحظة ، وسيظل يطارده حتى الرحيل من الأراضي العربية المحتلة، حين قلبت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة “حماس” وجناحها العسكري كتائب القسام، معادلة الصراع مع الكيان الغاصب وكشفت هشاشة تفوقه العسكري رغم وحشيته عبر عملية “طوفان الأقصى”.
ومع مرور عامين، تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحويل الهجوم العسكري المباغت ضد قوات الكيان الصهيوني ليس إلى ملحمة مقاومة تاريخية أسطورية وحسب، بل إلى معادلة عالمية جديدة أعادت توجيه أنظار العالم صوب المأساة التي يعيشها شعب يرزح تحت وطأة احتلال إجرامي فاشي ، لا يعرف سوى المجازر وسفك الدماء، وذلك بعدما أحدثت عملية “طوفان الأقصى” من زلزال تجاوزت ارتدادته حدود المنطقة، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الحدث العالمي ، وأعاق مسار التطبيع؛ وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
تبرز أهمية عملية “طوفان الأقصى” في نواحي عديدة، أهمها أن العملية كشفت للعالم أجمع الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني النازي الإجرامي العنصري اللاإنساني، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العالمي، بعدما كانت في ذيل جدول الأعمال العالمي والعربي ، لاسيما مع تهافت بعض الأنظمة العميلة الخانعة في الدول العربية إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، كما أنها كسرت المقولة الكاذبة التي تصف الجيش الصهيوني بـ”الجيش الذي لا يقهر”، ليؤكد الشعب الفلسطيني ومقاومته بأنهم هم الذين “لايُقهرون”.
ورغم جريمة الإبادة الصهيونية والتطهير العرقي والفظائع التي يرتكبها جيش العدو بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة منذ عامين، إلا أنه ومقاومته ظلا صامدين شامخين، وسيظلا كذلك حتى دحر العدوان الفاشي وطرد آخر محتل صهيوني من الأرض الفلسطينية.
ونتيجة لذلك الصمود أصبح العالم يرى الفشل الصهيوني وانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، الذين أحالوا بصمودهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم، العدو الصهيوني، إلى خانة “العزلة السياسية” على مستوى العالم.
خطر على العالم
وفي بيان لها بمناسبة مرور عامين على عملية طوفان الأقصى، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن معركة “طوفان الأقصى” البطولية أعادت القضية الفلسطينية الوطنيةَ، إلى موقعها العالمي، وكشفت وجهَ الكيان الصهيوني الفاشي، باعتباره خطرًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، ووضعته في عزلةٍ غير مسبوقة، وحرّكت ضمائر الشعوب والهيئات للوقوف مع الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولتِه المستقلة.
ولفتت “حماس” إلى أن حقيقةُ نوايا العدو الصهيوني الاستعماريةِ التوسعيةِ على حساب أراضي وسيادة الدولِ العربية والإسلامية وأمنِها واستقرارِها، انفضحت من خلال تصريحات قادتِه المجرمين وأحلامِهم حول ما يُسمّى “إسرائيل الكبرى”؛ مّا يستدعي إجراءاتٍ عمليةً رادعةً لهذا الكيان الصهيوني.
وأكدت أن معركة طوفان الأقصى “شكلت نقطة تحول كبيرة في المشهد السياسي والعسكري للمنطقة”.
تهاوي الأكاذيب والدعاية الصهيونية
وفي بيان مشترك، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن “معركة طوفان الأقصى والتي بدأت في السابع من أكتوبر ولا زالت متواصلة، شكلت محطة تاريخية في مشروعنا المقاوم، وكانت إستجابة طبيعية لما يحاك من مخططات صهيونية تستهدف قضيتنا الوطنية، وساهمت في تهاوي كل الأكاذيب والدعاية الصهيونية السوداء”.
واعتبرت الفصائل، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني أمام الإجرام الفاشي، بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها كل مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني الخبيثة.
الوجه الحقيقي
بدوره أكد حزب الله اللبناني، الذي قدم خيرة رجاله في معركة إسناد المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب شهيد الإسلام، السيد حسن نصر الله، أن معركة طوفان الأقصى البطولية “كشفت، من لحظتها الأولى، الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم المتجرّد من أي صفة إنسانية، والمدعوم من الطاغوت الأميركي المتجبر، الذي يدوس على كل القوانين والقرارات الدولية والاعتبارات الإنسانية، وينتهك سيادات الدول معتديًا عليها وعلى شعوبها، موغلًا في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية وممارسة حرب التجويع والتهجير بحق أهل غزة، كاشفًا جهارًا عن مخططاته التوسعية والعدوانية”.
كما أكد “أن هذه المناسبة التاريخية العظيمة ستبقى خالدة في التاريخ، عن شعب ثار على المحتل المغتصب لأرضه، فقاتل وضحى وصمد، وبإذن الله سينتصر، وهو جدير بالنصر، وستعود فلسطين كاملة لأهلها، رغمًا عن كل متآمر ومطبّع ومتخاذل، هذا وعد إلهي، والله لا يخلف وعده”.
محطة فاصلة
كذلك ، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن معركة طوفان الأقصى مثلت نقطة تحول كبرى في مسيرة المقاومة والشعب الفلسطيني، فأصبحت محطة فاصلة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني وضربت هيبة الغطرسة وكسرت منظوماته الأمنية والعسكرية والسياسية وحطمت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر إلى الأبد.
وأشارت إلى أن العزلة العالمية التي يواجهها الكيان الصهيوني تؤكد أن معركة طوفان الأقصى شكلت ثورة في الوعي العالمي وأيقظت ضمائر الأحرار ، وسيكون لها نتائج إستراتيجية كبرى لصالح القضية الفلسطينية ، بعد أن حطمت السردية الصهيونية وكشفت حقيقة الكيان الصهيوني وقادته العنصرية الفاشية ولم يعد قادراً على الإختباء وراء إدعاءات زائفة وكاذبة وباطلة.
ولفتت لجان المقاومة إلى أن معركة طوفان الأقصى أثبتت بالدليل القاطع أن العدو الصهيوني هو عدو للأمة جمعاء، وأن مواجهته والتصدي لمخططاته وأطماعه التوسعية والإجرامية باتت ضرورة ملحة وأولوية لكل شعوب الأمة وأحرار العالم.
منعطف استراتيجي
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن “عملية السابع من أكتوبر شَكلّت منعطفاً استراتيجياً غيّر معادلات الصراع وأعاد القضية الفلسطينية إلى قلب الوعي العالمي، وأثبتت أن الإرادة الحرة قادرة على زلزلة منظومات القوة المتغطرسة مهما بلغ تفوقها التقني، وكشفت هشاشة الكيان الصهيوني أمام مقاتلين يمتلكون عزيمةً صلبة وإيماناً بعدالة قضيتهم”.
وذكرت أن “معركة طوفان الأقصى تجاوزت بُعدها العسكري لتؤكد أن المقاومة منهجٌ ثابت وأن الشعوب التي تتشبث بحقها قادرة على كسر حدود الخوف وصناعة التاريخ من جديد غير أن الردّ الصهيوني، المدعوم مباشرةً من الإمبريالية الأمريكية واللوبيات الغربية، لم يكن مجرد هجوم عسكري، بل تجسيدًا صارخًا لإرهاب الدولة المنظم كأداة استعمارية بامتياز”.
وقالت إن “المقاومة أكدت في السابع من أكتوبر 2023 أنها جوهر الوجود الفلسطيني وروحه الحيّة، ووجهت صرخةً مدوّيةً في وجه الظلم والطغيان وجبروت الكيان الصهيوني، وإعلاناً مدوياً وجريئاً للعالم بأن الشعب الفلسطيني حيّ، ثابت في أرضه وهويته، ومتمسك بحقه في الحرية والكرامة”.
فيما أشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى أن التحولات الدولية لصالح القضية الفلسطينية، بما في ذلك عزل الكيان الإسرائيلي وإدانة السياسات الأميركية وموجة الاعتراف بدولة فلسطين، جاءت ثمرة لمعركة طوفان الأقصى وتضحيات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتمسكه بكرامته ورفضه الاستسلام أو التهجير من غزة أو الضفة أو القدس.
تصويب الوعي العالمي
إلى ذلك، اعتبر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، اليوم الثلاثاء، يوم السابع من أكتوبر 2023 ، لحظة تاريخية فاصلة غيّرت اتجاه العالم نحو جوهر القضية الفلسطينية، وأعادت بوصلة العدالة والحق بعد عقود من التزييف والتضليل.
وأوضح الثوابتة، أن هذا اليوم أعاد الحقيقة إلى الواجهة بعد أن غابت طويلاً عن الوعي العالمي، ليكشف جذور المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي المجرم، وليظهر زيف الرواية الصهيونية أمام ضمير الإنسانية.
وقال إن السابع من أكتوبر أحدث استدارة حقيقية في وعي الشعوب تجاه فلسطين، وفتح عيون العالم على أصل الصراع وعدالته، مؤكداً أن هذا اليوم سيبقى شاهداً على أن القضية الفلسطينية أعمق من حملات التشويه، وأن إرادة الشعوب في نصرة المظلوم لا تنكسر مهما طال الزمن.
زلزال هائل
بدوره أكد المؤرخ الفلسطيني، الدكتور أسامة الأشقر أن عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت من غزة صبيحة السابع من أكتوبر 2023م، وما زالت تداعياتها مستمرة في ذكراها الثانية، حسمت معركة الوعي عربيا وإسلاميا وعالميا لمصلحة القضية الفلسطينية التي أضحت قضية عالمية وإنسانية وأخلاقية وقانونية.
ووصف الأشقر تلك العملية العسكرية الفلسطينية بـ”الحدث المفصلي”، و”علامة فارقة” في تاريخ القضية والأمة الإسلامية والمنطقة عامة بل أشبه بـ”زلزال هائل” أحدث اضطراب وقلب الأمور العميقة جدا في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” كشفت حجم الخذلان العربي والتخوّف الرسمي العربي من نتائج “الطوفان” ومدى ما وصفه بـ”الانحطاط السياسي العربي” في نصرة القضية الفلسطينية وشعبها الذي يتعرض لإبادة جماعية.
تغيير معادلة الصراع
من جانبه، اعتبر اللواء الأردني المتقاعد والخبير في الشؤون العسكرية، محمد الصمادي، أن “طوفان الأقصى” غيّرت معادلات الصراع وأثبتت فشل جيش العدو الإسرائيلي ميدانيًا، وشكّلت نقطة تحول كبرى في طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، وأعادت تعريف مفاهيم القوة والإرادة لدى الفلسطينيين والعرب، وفتحت مرحلة جديدة عنوانها “كسر الهيمنة والخوف من القوة العسكرية الإسرائيلية”.
وأوضح اللواء الصمادي أن هذه العملية أثبتت أن الإرادة السياسية والتمسك بالحقوق يمكن أن يواجها التفوق العسكري، إذا تم توظيف القدرات والإمكانات بالشكل الصحيح.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني دفع “ثمناً سياسيًا وزمنيًا وإنسانيًا باهظًا”، وهو ما أضعف موقفه الدولي وزاد من عزلته، في ظل استمرار المجازر بحق المدنيين وتدمير الحياة الفلسطينية بالكامل.
هشاشة التفوق الصهيوني
أما الكاتب والسياسي التركي ياسين أقطاي، فأكد أنه وبعد مرور عامين على عملية “طوفان الأقصى”، فقد تحوّلت العملية من هجوم عسكري مفاجئ إلى ملحمة مقاومة تاريخية قلبت موازين الصراع مع الكيان الإسرائيلي، وكشفت هشاشته تفوقه العسكري رغم وحشيته.
ولفت أقطاي إلى تطور الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية بعد عملية “طوفان الأقصى”، مشيراً إلى فشل الكيان الإسرائيلي في تحقيق أي نصر حقيقي رغم الدعم الأمريكي اللامحدود.