"الدولي للأسماك" يستضيف وفد أمريكي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أفتتح المركز الدولي للأسماك صباح اليوم برنامجه التدريبي رقم 79 لمركز تميز فول الصويا وذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى من مجلس أتحاد ومجلس تصدير فول الصويا الأمريكي، وكان في أستقبال الوفد فريق العمل بالمركز الدكتورة آن فليمنج، مديرة البرامج الإقليمية، و الدكتور صلاح مصيلحى، عضو مجلس الأمناء ومدير جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، و الدكتور أحمد نصر الله، مدير المركز بمصر، وذلك بحضور 50 متدرباً من باحثين وطلاب ومزارعين وأصحاب مفرخات من مختلف محافظات مصر والذين يشاركون في جلسات البرنامج التدريبي التي تستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية بمقر المركز بمحافظة الشرقية.
ورحبا فليمنج ومصيلحى بأعضاء الوفد جيم ساتر، المدير التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا، و لانس ريزاك، رئيس مجلس الإدارة، و جانسي هال، مدير مفوضية فول الصويا بولاية كانسس، السيد موسي وكيلة، أستشاري المجلس والمنسق الإقليمي لمركز تميز فول الصويا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أعربا عن أمتنانهما للشراكة الطويلة مع فول الصويا والتي بدأت في عام 2019 وأثمرت عن العديد من برامج بناء القدرات للعاملين في القطاع وساهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتهم وهو ما يسعي إليه المركز الدولي علي مدار أكثر من ٢٥ عاماً من العمل الدؤوب في مصر.
و اوضحت الدكتورة دعاء فوزي، مديرة الموارد البشرية والتدريب بأن مركز تميز فول الصويا قدم العديد من البرامج التدريبية على مدار خمس سنوات متتالية من بينهم 59 تدريباً افتراضياً بالتعاون مع العديد من الشركاء الحكوميين مثل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية وذلك بهدف دعم العاملين في هذا القطاع الحيوي ومساعدتهم على تطبيق أهم الممارسات الجيدة التي تمكنهم من زيادة الربحية والإنتاجية، هذا وتتضمن جلسات البرنامج التدريبي عدداً من الموضوعات الحيوية ذات الأهمية القصوى لقطاع الأستزراع السمكي مثل أهمية الأمن الغذائي ودور القطاع في تحقيق الأكتفاء الذاتي من خلال شمول كافة الفاعلين في سلسلة القيمة الغذائية بالإضافة إلى أهم الممارسات الجيدة المتعلقة بالسلامة المهنية للعاملين في القطاع من بينهم الشباب والسيدات بائعات الأسماك.
و أضافت أن الشراكة مع المركز الدولي قد أثمرت عن تعزيز خطة مصر لتطوير أنظمة الأستزراع السمكي مما يدل على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز الشراكات داخل القطاع، وخلال زيارة الوفد استعرض فريق الباحثين بالمركز خلال جولة تفقدية عدداً من نماذج الأستزراع السمكي الحديثة والصديقة للمناخ والتي تم إنشاؤها بالمركز سعياً نحو تقديم أفضل الحلول المتطورة للقطاع، ومن بين هذه الحلول نظام الأستزراع المائي داخل الأحواض الترابية الذي تم تطبيقه لأول مرة في مصر من خلال المركز في عام 2017 بتقنية أمريكية تطورت في الصين، والنظام يعمل بطاقة شمسية نظيفة بأستخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة وهو من أوائل الأنظمة المبتكرة لترشيد استهلاك المياه بعكس الأنظمة التقليدية ويساعد على مضاعفة إنتاجية الأسماك خاصة البلطي النيلي مرتين إلى ثلاث مرات.
و أكد نصر الله بأن المركز الدولي يسعي جاهداً للمضي قدماً نحو تحقيق مخرجات مؤتمر قمة المناخ وجهود الدولة المصرية للنهوض بقطاع الثروة السمكية سعياً نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 والالتزام بأهداف الأستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 نحو تحقيق نمو أقتصادي منخفض الأنبعاثات في مختلف قطاعات الدولة.
الجدير بالذكر بأن المركز الدولي للأسماك يعمل منذ إنشائه على تطوير قطاع الثروة السمكية في مصر وأفريقيا وغرب آسيا وذلك بموجب أتفاقية بين وزارة الزراعة المصرية ومركز البحوث الزراعية والمجموعة الأستشارية الدولية للبحوث الزراعية ويعتبر المركز الوجهة الأولي للعاملين في قطاع الأقتصاد الأزرق خاصةً في مجالات التدريب والبحث العلمي في قطاع المصايد والأستزراع السمكي، علاوةً على ما سبق فإن المركز يسعي جاهداً لتمكين الفئات الأقل دخلاً في هذه القطاعات من بينهم صغار المزارعين والسيدات بائعات الأسماك من خلال برامج بناء القدرات والمشروعات التنموية والأقتصادية المختلفة التي ينفذها المركز على مستوي مصر وعدة دول في أفريقيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولي للأسماك حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية محافظة الشرقية الثروة السمكية وزارة الزراعة الأستزراع السمکی المرکز الدولی فول الصویا
إقرأ أيضاً:
الأونروا: القانون الدولي يطبق بكل العالم وفشل في قطاع غزة
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن القانون الدولي الإنساني ومواثيق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة تطبق في العالم كله إلا في قطاع غزة، مؤكدا أن المجتمع الدولي والنظام القانوني العالمي يظهران فشلًا ذريعًا في حماية المدنيين في قطاع غزة.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أضاف أبو حسنة أن "هناك ازدواجية معايير واضحة الآن"، متسائلًا: "كيف يمكن للعالم أن يتفرج على هذا القتل والتجويع واستخدام المساعدات كسلاح؟" ولفت إلى أن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
يأتي ذلك في وقت تطبق فيه إسرائيل الحصار على نحو 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ 11 أسبوعا على التوالي.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال -في تصريحات سابقة اليوم- إن إسرائيل تستغل الجوع والغذاء لأغراض سياسية وعسكرية، مؤكدا أن غزة بحاجة لدعم هائل ومن دون عوائق أو انقطاع لضمان مواجهة الجوع المتفاقم الذي يعاني منه سكان القطاع.
وأمس الاثنين، أعلنت إسرائيل أنها سمحت بدخول 100 شاحنة من المساعدات إلى غزة، لكن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جينس لاركي أشار إلى أن 5 شاحنات فقط دخلت فعليًا إلى غزة.
وتعقيبا على الخطة الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير سكان غزة إلى جنوب القطاع، قال المستشار الإعلامي للأونروا إنها تمثل "عملية تهجير قسري لشعب كبير"، محذرًا من أنها قد تقود إلى ارتكاب جريمة حرب.
إعلانوأشار أبو حسنة إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة، وأن "الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، فهناك مجاعة حقيقية والمشاهد والصور والتقارير توثق الكارثة في غزة".
حتى أن هناك اعترافات رسمية إسرائيلية على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن هناك مجاعة في غزة، حسب ما قاله عدنان أبو حسنة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أمس -في بيان رسمي- إن السماح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى القطاع جاء بـ"دافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال"، وليس لأسباب إنسانية، مضيفا أن المساعدات تهدف إلى منع تفاقم أزمة الجوع في غزة، إذ إن تدهور الأوضاع الإنسانية قد يعرّض العملية العسكرية للخطر.
وفي الأيام القليلة الماضية، طالبت عدة دول أوروبية -من بينها فرنسا وإسبانيا وأيرلندا وهولندا- بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان.
ودعا أمس الاثنين وزير الخارجية الفرنسي إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية استمرار جيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة ومنعه إدخال المساعدات إلى القطاع.
ولذلك يقيّم المستشار الإعلامي للأونروا التحولات في المواقف الغربية بأنها تحمل أهمية متزايدة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة حدوث تحول حقيقي في الموقف الأميركي، قائلًا: بإمكان الرئيس دونالد ترامب أن يوقف المجاعة والحرب في غزة".
وهذه التحولات الغربية يؤكدها أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بباريس زياد ماجد، مشيرا إلى أنه يلاحظ تغيرًا في اللهجة والمصطلحات الأوروبية، خاصة بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران المقبل، وأن توقيعه بيانًا مع رئيسي وزراء بريطانيا وكندا يعكس هذا الاتجاه.
إعلانلكن ماجد لا يتماهى تماما مع هذه التحولات، ويشكك في حدوث تغيير جذري، مؤكدًا أن التحالف مع إسرائيل لا يزال قائمًا رغم الانتقادات.
وقال أستاذ العلوم السياسية إن "الاختبار الفعلي هو في مدى اعتماد عقوبات وليس فقط تصريحات، وهو ما طلبت به المحكمة الجنائية الدولية منذ ديسمبر/كانون الأول 2023″، مشيرًا إلى أن الإجراءات الاحترازية لمنع الإبادة الجماعية لم يُتعامل معها بجدية حتى الآن، وهو دليل على ضعف الإرادة السياسية في العواصم الأوروبية.
الضغط القانوني
وأشار ماجد -في تصريحات للجزيرة نت- إلى جدية الأوروبيين في تنفيذ مذكرات التوقيف التي طالبت بها الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، متسائلا: "هل سيمنعون زيارات نتنياهو أو حتى تحليقه في الأجواء الأوروبية إذا قرروا تطبيق القانون الدولي؟"
وكانت منظمات حقوقية هددت بمقاضاة حكومات أوروبية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة بسبب استمرار التعاون الاقتصادي بين أوروبا وإسرائيل رغم توثيق جرائم الحرب هذه.
ودخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2000، وتمنح إسرائيل العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، وبلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو عام 2022، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل.
وقال أستاذ العلوم السياسية في باريس "إذا كان مصطلح الإبادة الجماعية لا يزال مرفوضًا حكوميًا، فإن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا يمكن إنكارها، وعدم التصرف حيال ذلك هو شكل من أشكال التواطؤ".
وشدد على أن الامتحان الحقيقي يكمن في اتخاذ قرارات بتجميد الاتفاقات أو فرض العقوبات أو التمسك بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية، مؤكدًا أن ما يجري حتى الآن هو محاولات كلامية بلا أثر ملموس على أرض الواقع.
إعلانوبالإضافة إلى الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن عدد الشهداء في القطاع وصل اليوم إلى أكثر من 53 ألفا، ونحو 122 ألف إصابة نتيجة عدوان جيش الاحتلال، فضلا عن أعداد غير معلومة تحت ركام منازلهم، وفق أحدث إحصاء لوزارة الصحة في قطاع غزة.