طالبت «تقدم» المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لوقف المآسي التي يتعرض لها المدنيون السودانيون، ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة..

التغيير: الخرطوم

أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» المجزرة  التي وقعت في مدينة نيالا غربي السودان ووصفتها بالمجزرة البشعة.

وقالت عبر بيان، الأحد، إن الطيران التابع للجيش، استهدف السبت، السوق وعددًا من الأحياء السكنية مثل حي الرياض والخرطوم.

وأوضحت التنسيقية أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح بالغة، وتدمير الممتلكات والمرافق الحيوية.

ولفتت إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتي في سياق تصاعد العنف واستهداف المدنيين الأبرياء، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب تضاف إلى سجل الانتهاكات التي يعاني منها الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

حماية المدنيين

وأضاف البيان: “إذ تعبر “تقدم” عن عميق قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور في نيالا، فإنها تدعو طرفي النزاع إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية في المناطق المدنية، واحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.”

ودعت التنسيقية إلى ضرورة تأمين ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق الصراع إلى أماكن أكثر أمانًا، مع ضمان توفير الرعاية الإنسانية العاجلة.

كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لوقف المآسي التي يتعرض لها المدنيون السودانيون، ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة.

كما جددت التنسيقية موقفها الثابت بضرورة إحلال السلام الشامل في السودان، من خلال تضافر الجهود الوطنية والدولية لضمان حقوق شعب السودان في العيش بكرامة وأمان.

من جهته، أدان حزب الأمة القومي القصف الجوي التي شنه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال حزب الأمة القومي في بيان السبت، إن استمرارًا للغارات الجوية العشوائية، قصف طيران القوات المسلحة مساء أمس السبت 9 نوفمبر الحالي أحياء من مدينة نيالا.

وأوضح البيان أن القصف الجوي خلف عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن الذين احترقت أجسادهم بحمم البراميل المتفجرة”.

ويواصل الصراع المندلع في  السودان، منذ منصف أبريل 2023، في تدمير البنية التحتية وتهديد حياة المدنيين.

وتعتبر مجزرة نيالا جزءًا من سلسلة من الهجمات التي استهدفت السكان المدنيين في مناطق متعددة منذ بداية الحرب، مع تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية في كل البلاد.

وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في دارفور، هي ولاية جنوب دارفور وولاية غرب دارفور وولاية وسط دارفور وولاية شرق دارفور، بينما تشهد ولاية شمال دارفور معارك بينها والجيش وعدد من الحركات المسلحة المساندة له.

الوسومتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» حرب الجيش والدعم السريع طيران الجيش مدينة نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع طيران الجيش مدينة نيالا مدینة نیالا

إقرأ أيضاً:

قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور

سقط 12 شخصا بين قتيل وجريح إثر قصف لقوات الدعم السريع شرقي مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان وسط السودان، في حين عقدت المحكمة الجنائية الدولية اجتماعا في لاهاي مع النائب العام السوداني.

وقال مصدران عسكريان للجزيرة إن مسيّرة تابعة لما سمياها مليشيا الدعم السريع قصفت ظهر اليوم السبت ساحة قرب من مركز للشرطة في حي طيبة جنوب شرقي مدينة الأبيض.

وأكد المصدران أن القصف أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين وُصفت حالة بعضهم بالخطرة.

وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة أم عدارة جنوبي كردفان.

وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة أم روابة، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.

وأشار إلى أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم السريع استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

مصادر أمنية للجزيرة: 3 قتلى و9 جرحى في غارة بمسيرة تابعة للدعم السريع على حي سكني بمدينة الأبيض في كردفان#الأخبار pic.twitter.com/umSvJmHrGk

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 13, 2025

خفض التمويل

وعلى صعيد الوضع الإنساني، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه سيضطر إلى خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات التي تواجه المجاعة في السودان اعتبارا من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل.

ووصف نائب رئيس البرنامج الوضع في السودان بأنه أسوأ كارثة على مستوى الغذاء في العالم، حيث يعاني 20 مليون سوداني من سوء التغذية، بينهم 6 ملايين يقفون على حافة المجاعة.

إعلان

وقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج روس سميث في إفادة مرئية للصحفيين إن البرنامج "سيضطر بدءا من يناير/كانون الثاني إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر الانزلاق إليها".

وأضاف سميث أن الأزمة التمويلية مرشحة للتفاقم خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه "اعتبارا من أبريل/نيسان سنواجه حالة انهيار على صعيد التمويل"، مما يهدد قدرة البرنامج على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لملايين المحتاجين بالسودان.

"الجنائية الدولية"

من ناحية أخرى، كشفت المحكمة الجنائية الدولية عن عقد لقاء هذا الأسبوع في مقرها بلاهاي جمع نزهة شميم نائب المدعي العام بالنائبة العامة السودانية انتصار أحمد عبد الله.

وأوضحت المحكمة في منشور على منصة إكس أن اللقاء كان بنّاء وتناول الأوضاع في السودان وآفاق التعاون في ما يتصل بالتحقيقات التي يجريها مكتب المحكمة بشأن إقليم دارفور.

وأشارت إلى أنها كانت قد أكدت سابقا مباشرتها تحقيقات بشأن جرائم حرب محتملة وقعت مؤخرا في دارفور.

وفي السياق ذاته، دعا السودان المجتمع الدولي إلى الوقوف مع ما سماه الجانب الصحيح من التاريخ بتكثيف الضغوط وتصنيف قوات الدعم السريع كيانا إرهابيا.

وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مجدي أحمد مفضل في إحاطة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بفيينا بشأن الأوضاع الإنسانية في السودان إن تجاهل المجتمع الدولي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب شجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم المروعة والفظائع غير المسبوقة.

العقوبات البريطانية

بالمقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن العقوبات التي أعلنتها بريطانيا على 4 من قادة قوات الدعم السريع تفتقر إلى الأسس القانونية والبيانات الموضوعية.

وأوضح طبيق على حسابه في فيسبوك أن المملكة المتحدة لم توفد لجان تحقيق مستقلة للتأكد من الاتهامات الموجهة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها متحيزة.

واعتبر أن هذه العقوبات تشجع ما سماها الجماعات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب الجيش.

ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.

مقالات مشابهة

  • حاكم دارفور يدعو لتكثيف جهود استعادة الأمن والاستقرار في السودان
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • بريطانيا تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وتدعو لوقف فوري للقتال
  • غوتيريش يدين الهجمات على المدنيين في السودان
  • الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • شبكة أطباء السودان تكشف عن احتجاز آلاف المدنيين والعسكريين في سجون دارفور
  • منسقية النازحين تطالب المجتمع الدولي بإجراءات فورية لحماية المدنيين
  • تلغراف: هل يتحرك الغرب ضد الإمارات بعد مجزرة الفاشر؟