الرياض – الأمين العام لجامعة الدول العربية إن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض ستنظر في استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن القمة العربية الإسلامية تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه “المذابح” التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بمثابة “اشتراك في الجريمة”.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، أن القمة تسعى لتوصل للعالم “أن كل الضغوط التي بذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية”، وأن العالم “لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل” في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية، على ثقته في أن تمثل القمة، رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، “دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها”، مؤكدا أنه “لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً كاملة غير منقوصة”، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن رسالة القمة للعالم بأن وقف الحرب في غزة ولبنان “صار واجبا إنسانيا على كل أصحاب الضمير” وأيضا ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.

وأعرب أبو الغيط عن تطلعه، في أن توصل القمة العربية الإسلامية صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحا وعاليا بعد عام وأكثر من “القتل العشوائي” الذي مارسته إسرائيل، و”الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج بلا أي خطة سوى التدمير”، معتبرا هذا العام بمثابة “عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة”.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن “مأساة غزة” ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع “تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية”.

وأوضح أن لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية سعت برئاسة السعودية، عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة، وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل، حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت -بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين.

وأضاف أن “مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي” يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه “أكثر قُبحا”، حتى أن أخر قراراته “الباطلة قانونا والساقطة أخلاقا” حظر الأونروا تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العربیة الإسلامیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

غزة توجه رسالة عاجلة لـ علماء الأمة الإسلامية: “غزة تستصرخكم” و ”صمتكم يطيل أمد المجازر”

الجديد برس| نظّم مئات المواطنين في مدينة غزة صباح الأربعاء، وقفة جماهيرية وسط المدينة، دعوا خلالها إلى تدخل فاعل وحاسم من علماء الأمة الإسلامية، وتحرك جماعي حقيقي للضغط على الدول العربية والإسلامية من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو عامين. ونقلت وكالة سند للأنباء، أن المشاركين رفعوا خلال الوقفة لافتات كتب عليها شعارات من قبيل “يا علماء الأمة… غزة تستصرخكم”، و”الكلمة الصادقة سلاح أقوى من الصمت”، و”صمتكم يطيل أمد المجازر”. كما تعالت هتافات تطالب بفتاوى واضحة تنصر المظلوم وتدين الاحتلال وتحرّك الضمير العالمي والعربي. وفي كلمة باسم الهيئة المنظمة للوقفة، قال المتحدث وهو ، أحد خطباء غزة إن الأمة لا ينقصها الرجال، لكنها بحاجة لمن يقول كلمة الحق دون خوف، وأضاف أن العلماء هم ضمير الأمة ومرجعيتها، ومن واجبهم أن لا يقفوا عند حد التنديد والشجب، بل أن يتحركوا بكل ثقلهم لوقف هذا الطوفان من الدماء. وطالب بفتاوى تُحرّك الأمة، لا بيانات تُسكّن غضبها. نريد من المجامع الفقهية أن تجتمع من أجل غزة، كما اجتمعت يوماً من أجل الفتاوى الاقتصادية وغيرها. الدماء أولى. من جانبه، دعا ممثل رابطة علماء فلسطين، اتحاد علماء المسلمين، ومجلس حكماء المسلمين، والمجامع الفقهية الكبرى في السعودية والأزهر وتركيا وإندونيسيا وماليزيا، إلى إصدار موقف موحّد وقوي يطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ قرارات عملية تتجاوز الإدانة وتصل إلى المقاطعة، والعقوبات السياسية، والدعم المباشر لأهالي غزة المحاصرين. وبين أن مسؤولية العلماء اليوم ليست فقط في الخطابة، بل في التأثير في صناع القرار، وتحريك الشارع المسلم في كل بلد، لأن صوت العالِم له وزن، وإذا اجتمع العلماء على الحق، فلن يقوى الطغاة على خنق الحقيقة. وفي ختام الوقفة، قرأ أحد المشاركين بيانًا باسم المشاركين ، حمّل علماء الأمة مسؤولية تاريخية أمام الله ثم أمام الشعوب، وأضاف “نحن لا نطلب فتوى حرب بل فتوى كرامة، غزة لا تطلب المعجزات، بل المواقف، وسنظل نذكّر كل من صمت أن الصمت في زمن الدم خيانة”. وطالب البيان بانعقاد مؤتمر طارئ لعلماء المسلمين، يخرج بموقف واضح يحرّك الشارع، ويضغط على الأنظمة المتخاذلة لوقف المجازر في غزة.


مقالات مشابهة

  • أمريكا تدفع باتجاه اتفاقات تطبيع جديدة بين إسرائيل ودول بينها سوريا ولبنان
  • عرقاب يستقبل الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)
  • فرع “الشؤون الإسلامية” بمنطقة الرياض ينفذ 2711 زيارة رقابية وإشرافية بمحافظة الزلفي
  • غزة توجه رسالة عاجلة لـ علماء الأمة الإسلامية: “غزة تستصرخكم” و ”صمتكم يطيل أمد المجازر”
  • الأمين العام لمجلس الوزراء يستقبل مسؤولًا موريتانيًّا
  • الحرب تصيب السياحة والنفط والاستثمار في المنطقة.. ولبنان يدفع أثمانًا باهظة
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
  • خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية