مؤسسات الأسرى: الاحتلال يمعن في انتهاك حقوق أسرى غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
رام الله - صفا
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لمعاملة قاسية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم انتهاك حقوقهم بصورة متزايدة.
وجاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير، أن قوات الاحتلال ترتكب تلك الانتهاكات بشكل خاص خلال عملية الاعتقال والفترة الأولى من احتجازهم في المعسكرات.
وذكرت الهيئة والنادي أن فرقهما القانونية نجحت مؤخرًا في زيارة نحو 30 معتقلاً من قطاع غزة، في ظروف احتجاز صعبة في سجني النقب وعوفر، بما في ذلك عدد من الطواقم الطبية التي جرى اعتقالها من مستشفى الشفاء في غزة سواءً من داخل المستشفى أو عبر ما يُسمى "الممرات الآمنة".
وأشار البيان إلى أن الزيارة التي أُجريت يومي السادس والسابع من نوفمبر الجاري، أظهرت مستوى عاليًا من الانتهاكات الجسدية والنفسية التي يعانيها المعتقلون، مما يعكس فظاعة الأساليب التي تمارسها قوات الاحتلال.
وبحسب الإفادات التي حصلت عليها الطواقم القانونية، تفشّى مرض "الجرب" بين مئات المعتقلين، لاسيما في سجن النقب، وسط إهمال طبي مستمر وحرمان من العلاج، مما يفاقم الحالة الصحية للمحتجزين، في ظل تزايد انتشار المرض بين صفوفهم.
واشتكى الأسرى من نقص في مقومات النظافة الأساسية، واحتجازهم لفترات طويلة دون ملابس كافية، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وقال المعتقل (د.و)، الذي اُعتقل في مارس 2024 خلال العدوان على مستشفى الشفاء، إنه خضع للاحتجاز لأربعة أشهر في منطقة محاذية لغزة، حيث تعرّض للضرب المبرح والإهانات المستمرة، مشيرًا إلى استمرار معاناته اليوم جراء تفشي مرض الجرب بين المعتقلين.
وأوضح المعتقل (ل.ر) أن الأوضاع الصحية في سجن النقب أصبحت كارثية، إذ يعاني نحو مائة من أصل 145 معتقلًا في أحد الأقسام من الجرب، ويفتقرون للملابس والأغطية اللازمة في ظل البرد الشديد.
كما وجه المعتقلون نداءً للمساعدة في توفير احتياجاتهم الأساسية مع بداية الشتاء، وتوفير ملابس شتوية ووسائل للتدفئة، مشيرين إلى أن نقص الفرشات والأغطية وتكديسها بين الأقسام المصابة وغير المصابة يساهم في تفاقم انتشار المرض.
وشكّل معسكر "سديه تيمان" عنوانًا بارزًا لجرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة المروعة بحقّ معتقلي غزة، إضافة إلى ما حملته روايات وشهادات معتقلين آخرين مفرج عنهم عن عمليات اغتصابات واعتداءات جنسية فيه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة أسرى سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
البرازيل تطالب بالإفراج الفوري عن ناشطها المعتقل ضمن “أسطول الحرية”
الثورة نت /..
طالبت الحكومة البرازيلية، بالإفراج الفوري عن الناشط وعضو تحالف “أسطول الحرية”، تياغو أفيلا، الذي تحتجزه سلطات العدو الإسرائيلي منذ الإثنين الماضي، بعد أن اعترضت قوات العدو سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين” في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية، في بيان، اليوم الأربعاء، إن اعتراض السفينة “يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي”، مؤكدة أن السفينة كانت تؤدي مهمة إنسانية لنقل مساعدات عاجلة إلى المدنيين في غزة، وفق وكالة “قدس برس”.
وأشارت إلى أن السفارات البرازيلية في المنطقة كانت على استعداد لتقديم الدعم القنصلي، وأن طواقمها تتابع القضية عن كثب منذ اللحظة الأولى للاعتقال.
وتوجه ممثلون عن السفارة البرازيلية في يافا (تل أبيب) إلى مركز احتجاز “غيفون”، حيث يُحتجز أفيلا وسبعة نشطاء دوليين آخرين، ورافقوا جزءاً من الإجراءات القانونية.
وبحسب مركز “عدالة” الذي يتولى التمثيل القانوني لثمانية من نشطاء “أسطول الحرية”، بينهم أفيلا، فإن الناشط البرازيلي ينفذ إضرابًا عن الطعام والماء منذ الساعة الرابعة فجر يوم الإثنين، احتجاجًا على احتجازه التعسفي ورفضه التوقيع على وثيقة ترحيل تتضمن ما وُصف بأنه “إقرار غير مشروع بالذنب”، رغم اقتياده قسرًا من المياه الدولية إلى داخل الأراضي المحتلة.
وفي السياق ذاته، وصفت لارا سوزا، زوجة الناشط المعتقل، احتجازه بأنه “اعتقال سياسي تعسفي”، مؤكدة أن زوجها “رفض التوقيع على وثيقة ترحيل تتضمن اعترافًا بارتكاب جريمة لم تحدث، وهي الدخول غير القانوني إلى إسرائيل”، مشيرة إلى أنه “تم اختطافه في المياه الدولية من قبل الجيش “الإسرائيلي”، ثم اقتيد إلى منشأة عسكرية دون علم السفارة أو الجهات المعنية”.