النيابة الإدارية تعاقب مدير مدرسة لتستره علي عامل تحرش بتلميذة بالنزهة |أعرف القصة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
=بناءً على تحقيقات النيابة الإدارية، توقيع الجزاء الإداري المشدد على المدير السابق لإحدى مدارس محافظة القاهرة بخصم أجر شهرين من راتبه لتستره على تعرض تلميذة بالصف الخامس الابتدائي للتحرش الجنسي على يد عامل بالمدرسة.
النيابة الإدارية تعاقب مدير مدرسة لتستره علي عامل تحرش بتلميذة بالنزهة |ادأعرف القصةحيث كانت النيابة الإدارية للتعليم بالقاهرة ،القسم الأول، قد تلقت بلاغ إدارة النزهة التعليمية، بشأن الشكوى المقدمة من وَليّّة أمر إحدى التلميذات بالمرحلة الابتدائية - الصف الخامس الابتدائي - بتعرض نجلتها للتحرش الجنسي على يد عامل بالمدرسة، وتستر مدير المدرسة عليه.
وخلال التحقيقات التي باشرتها المستشارة ، نورهان نادر – وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار الدكتور حَسَّان هاشم، والتي استمعت فيها لشهادة وَليّّة أمر التلميذة والتي قررت أنه حال عودة نجلتها من اليوم الدراسي فوجئت بها في حالة انهيار وأبلغتها أن عامل المدرسة قد تحرش بها جنسيًا، فتوجهت من فورها صباح اليوم التالي لإبلاغ مدير المدرسة بالواقعة، إلا أنها فوجئت بالأخير يقوم باحتجازها بمكتبه لمنعها من التوجه لمدير الإدارة التعليمية للإبلاغ عن بالواقعة، وساعد العامل على الهرب خارج المدرسة، وفوجئت بأن ذات العامل كان قد سبق له التحرش بنجلتها قبل حوالي ثلاثة أشهر، وقامت نجلتها بإبلاغ مُدَرّسَة اللغة العربية التي أبلغت مسئول الأمن والذي بدوره أبلغ مدير المدرسة، وطلب منه الأخير استجواب العامل، وهو ما قام به مسئول الأمن بالفعل وقام بتسليم أوراق محضر الاستجواب لمدير المدرسة، إلا أن الأخير احتفظ به بمكتبه وعلل ذلك لمسئول الأمن بأن ذلك كان بناءً على رغبة أهل التلميذة بالمخالفة للحقيقة، وحال كونه لم يخطر أهل التلميذة بالواقعة من الأساس.
كما استمعت النيابة لأقوال التلميذة المجني عليها والتي قررت تعرضها مرتين للتحرش الجنسي على يد عامل المدرسة، إذ قام في المرة الأولى بجذبها عنوة داخل الحجرة المخصصة له بالمدرسة وتحرش بها جنسيًا، وأنها أبلغت مُدرّسة اللغة العربية عما حدث في حينه وخشيت ان تبلغ والدتها خوفًا من العقاب، ثم عاود العامل المذكور ارتكاب ذات الجرم مرة أخرى بعد قرابة الثلاثة أشهر من الواقعة الأولى بأن استدرجها إلى حجرته وأوهمها بطلب والدتها التحدث معها عبر هاتفه المحمول، وتحرش بها جنسيًا ولم يتركها إلا بعد تعالي صراخها خوفًا من افتضاح أمره.
كما استمعت النيابة لشهادة عددٍ من المختصين بالإدارة التعليمية والمدرسين ومسئول الأمن بالمدرسة والذين أكدوا صحة تلك الوقائع.
وكشفت التحقيقات تقاعس المتهم - مدير المدرسة - عن اتخاذ الإجراءات المقررة قانونًا ضد العامل المذكور، حال علمه بواقعة التحرش الأولى وعلى الرغم من إعتراف العامل بارتكاب الواقعة بالاستجواب الذي أجري معه بمعرفة مسئول الأمن بالمدرسة، إلا أن مدير المدرسة بادر بإخفاء أوراق الاستجواب، وأدعى رغبة أهل التلميذة في ذلك خوفًا من إحداث أي بلبلة -وهو ما نفته وَليَّة أمر التلميذة- مما بث الطمأنينة بقلب العامل وعزز شعوره بأنه بمأمن من العقاب والمحاسبة، فعاود تكرار ذات الجرم مرة أخرى.
وخلال سير التحقيقات، ورد للنيابة شهادة وفاة العامل المذكور؛ وبناءً عليه أمرت النيابة بانقضاء الادعاء التأديبي قِبَله بالوفاة.
ومن منطلق رسالة النيابة الإدارية وحرصها على توفير بيئة تعليمية آمنة خالية من المخاطر، فقد أمرت النيابة الجهة الإدارية - وبمناسبة ما انتهت إليه بتحقيقاتها - بإعمال وجه القانون والتعليمات نحو استبعاد تكليف مدير المدرسة من تولي إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية، وإحالته للمحاكمة التأديبية العاجلة، والتي أصدرت حكمها المتقدم بمعاقبته بأقصى درجات الجزاء الإداري بخصم أجر ستين يوماً من راتبه.
وفور ورود حكم المحكمة، أمرت السيدة المستشارة نرمين فوزي - مديرة النيابة، بإبلاغ الجهة الإدارية بالحكم لاتخاذ إجراءات تنفيذه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحقيقات النيابة الإدارية محافظة القاهرة للتحرش الجنسي النيابة الإدارية النیابة الإداریة مدیر المدرسة
إقرأ أيضاً:
رئيس النيابة الإدارية: محكمة النقض قمة الهرم في إرساء المبادئ القانونية
استقبل المستشار محمد الشناوي – رئيس هيئة النيابة الإدارية، القاضي عاصم الغايش – رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، اليوم الأربعاء، في زيارة جاءت لتقديم التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه الرفيع رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية.
صاحبه خلال الزيارة وفدًا رفيع المستوى ضم كلًا من: القاضي/ عبد الآخر الملقب فواز - رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو مجلس القضاء الأعلى، والقاضي محمد عبد العال - النائب الأول لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى، والقاضي عابد راشد - النائب الثاني لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى، والقاضي معتز مبروك - نائب رئيس محكمة النقض ومدير نيابة النقض، والقاضي/ محمد هلالي - نائب رئيس محكمة النقض ورئيس المكتب الفني لمحكمة النقض، والقاضي محمد عبد اللطيف - نائب رئيس محكمة النقض ورئيس إدارة العلاقات الدولية، والقاضي خالد فاروق - نائب رئيس محكمة النقض ورئيس إدارة العلاقات والإعلام، والقاضي أحمد رفعت- نائب رئيس محكمة النقض والأمين العام لمجلس القضاء الأعلى، والقاضي/ حسام الجيزاوي - نائب رئيس محكمة النقض والأمين العام المساعد لمجلس القضاء الأعلى.
جاء ذلك في حضور كل من المستشار الدكتور محمد أبو ضيف – الأمين العام للمجلس الأعلى للنيابة الإدارية، والمستشار زكي شلقامي – مدير إدارة التفتيش القضائي، والمستشار منتصر عبد العال - مدير إدارة النيابات، والمستشار أحمد عبد البديع - مدير مكتب رئيس الهيئة، والمستشار محمد صلاح مهنا - مدير وحدة العلاقات العامة والمراسم.
وخلال اللقاء، رحَّب المستشار محمد الشناوي، بالقاضي عاصم الغايش، ووفد قضاة مصر الأجلاء، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تضطلع به محكمة النقض بوصفها قمة الهرم القضائي المصري في إرساء المبادئ القانونية وتوحيد تفسيرها، وضمان سلامة تطبيق أحكام القانون، مشددًا على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين روافد منظومة العدالة المصرية من الجهات والهيئات القضائية؛ بما يكفل تظافر الجهود وصولًا لتحقيق العدالة الناجزة.
ومن جانبه أكد القاضي عاصم الغايش، على الدور المحوري الذي تضطلع به النيابة الإدارية في مكافحة الفساد المالي والإداري، وصون المال العام، باعتبارها إحدى ركائز منظومة العدالة التي تساهم في ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة.