تشهد الفلبين موجة من الانهيارات الأرضية الخطيرة بالتزامن مع الأمطار الغزيرة التي تضرب البلاد، مما يهدد حياة السكان والبنية التحتية. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها تتفاقم نتيجة عوامل متعددة تشمل التشبع المائي للتربة، الطبيعة الجبلية للبلاد، وإزالة الغابات.أسباب الانهياراتوقال عميد كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز أ.

د بدر بن عبده حكمي لـ"اليوم": "الانهيارات الأرضية في الفلبين تتسبب بها عدة عوامل أساسية، أبرزها تشبع التربة بالمياه أثناء الأمطار الغزيرة، ما يؤدي إلى انخفاض الاحتكاك بين حبيبات التربة، مما يجعلها أكثر عرضة للانهيار. الطبيعة الجبلية المرتفعة للبلاد تساهم في زيادة احتمالية حدوث هذه الظاهرة، خصوصاً في ظل إزالة الغطاء النباتي على مدى العقود الماضية."
وأضاف حكمي: "أن الفلبين تقع على "حزام النار" الزلزالي، ما يجعل التربة والقشرة الأرضية أقل استقراراً بسبب النشاط الزلزالي المستمر. وعندما تتشبع التربة بالمياه، تُصبح أكثر عرضة للانهيار والانزلاق، مما يشكل تهديداً كبيراً على المناطق المأهولة بالسكان".د. بدر حكمي
أخبار متعلقة "دار وإعمار" تطلق "تالا الخزام" و"سرايا الفرسان 2"، و"النرجس ريزيدينس" في "سيتي سكيب العالمي"بالخطوات.. "أبشر" تتيح المشاركة في مزاد اللوحات المميزة إلكترونيًاوأوضح حكمي أن التأثيرات قد تمتد إلى دول مجاورة في حال كانت الكوارث مرتبطة بأعاصير واسعة النطاق. وأضاف: "تأثيرات الأمطار الغزيرة والانهيارات غالباً ما تكون محلية، ولكن إذا شملت الكوارث أكثر من دولة، فقد تمتد آثارها نتيجة طبيعة الإعصار الذي يؤثر على عدة مناطق."الخطر على الدول العربيةوأشار حكمي إلى أن الدول العربية ليست بمنأى عن هذه الظاهرة، مشدداً على أهمية دراسة التغير المناخي وتأثيراته الجيولوجية. وقال: "المناطق الجبلية مثل جنوب غرب السعودية ولبنان والمغرب تعاني من خطر الانهيارات الأرضية خلال المواسم المطرية. أما المناطق التي تعاني من التصحر والجفاف، فهي تواجه تحديات من نوع آخر بسبب تفكك التربة عند هطول أمطار غزيرة.
وأكد حكمي أن إدارة الأنشطة البشرية والتخطيط البيئي المحكم أمران ضروريان للحد من تأثيرات هذه الظاهرة. وأوضح أن إزالة الغابات، التكسير والتفجير في المشاريع الإنشائية، وقشط الطبقات الأرضية تزيد من خطورة الانهيارات الأرضية، داعياً إلى اتخاذ تدابير استباقية لتقليل الأضرار.
وأشار حكمي إلى أن الانهيارات الأرضية تُعتبر من أخطر الظواهر الجيولوجية التي تهدد البيئة والبشر، ويجب تكثيف الجهود البحثية لتطوير حلول عملية ومستدامة لمواجهتها، خصوصًا في المناطق التي تجمع بين النشاط الزلزالي والطبيعة الجبلية والأمطار الغزيرة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الفلبين الانهيارات الأرضية الأمطار الغزيرة الطبيعة الجبلية الانهیارات الأرضیة هذه الظاهرة

إقرأ أيضاً:

تجارة وصناعة عُمان تشارك في القمة الاقتصادية العربية البريطانية بلندن

العُمانية: شاركت غرفة تجارة وصناعة عُمان في أعمال القمة الاقتصادية العربية البريطانية الرابعة 2025 التي عُقدت بمدينة لندن، بتنظيم من الغرفة العربية البريطانية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، تحت شعار "الصداقة من خلال التجارة".

وأكدت القمّة الاقتصادية على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والمملكة المتحدة، والعمل على توسيع نطاق التعاون ليشمل قطاعات تجارية متنوعة تُثري الأسواق البريطانية والعربية، منها السياحة المستدامة، والتجارة الإلكترونية، والامتياز التجاري، بالإضافة إلى قطاعي البنوك والخدمات المالية.

وشارك في القمة نخبة رفيعة المستوى من مسؤولين حكوميين، ومديرين تنفيذيين، ومفكرين، وصناع قرار من الدول العربية والمملكة المتحدة؛ لتبادل الأفكار ومناقشة الفرص المتنوعة في مجالي التجارة والاستثمار التي تنشأ في الصناعات الجديدة القائمة على التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
  • أجواء حارة وتحذيرات من أمطار رعدية ورياح قوية في عدة مناطق
  • الفيتو الأبدي للغرب على الطاقة النووية العربية والإسلامية
  • الجامعة العربية تدين العدوان على قطر: توسيع الصراع له عواقب وخيمة
  • الأمين العام للجامعة العربية يدين العدوان الإيراني على قاعدة العديد الجوية بدولة قطر
  • جامعة الدول العربية تدين استهداف إيران قاعدة العديد في قطر
  • عاجل: "الداخلية المصرية": سنحاسب مروج الإدعاءات المشبوهة حول الدول العربية
  • تجارة وصناعة عُمان تشارك في القمة الاقتصادية العربية البريطانية بلندن
  • اكتشاف مذهل.. هذه الدول العربية تحقق إنتاج الهيدروجين الأخضر الأرخص في أفريقيا!
  • أحوال الطقس باليمن…أمطار رعدية وارتفاع في درجات الحرارة