أعلنت السفارة الأمريكية في هايتي إغلاق المطار الرئيسي في البلاد اليوم الاثنين، مع تصاعد أعمال العنف التي ترتكبها العصابات في العاصمة بورت أو برينس، وفي نفس اليوم الذي كان من المتوقع أن يتولى فيه رئيس وزراء مؤقت جديد السلطة.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين العصابات والشرطة في أجزاء من بورت أو برنس، حيث تحصن عناصر شرطة مسلحون خلف الجدران بينما كان المدنيون يركضون في حالة من الرعب.

وفي الأحياء الراقية، أشعلت العصابات النار في منازل.

وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في هايتي تحذيرا من السفر قائلة إنه تم إغلاق مطار المدينة بسبب "محاولات العصابات منع السفر من بورت أو برنس وإليها، الأمر الذي قد يشمل أعمال عنف مسلح، وتعطيل حركة الطرق والموانئ والمطارات".

ويأتي هذا بعد تواتر تقارير بأن عصابات أطلقت النار على رحلة جوية لشركة "سبيريت" للطيران، وأظهرت صور أطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس ثقوب في الطائرة من الرصاص، رغم أن الوكالة لم تتمكن من التأكد من الحادث على الفور مع السلطات.

وجاءت هذه الاضطرابات بعد يوم من قيام مجلس يهدف إلى إعادة إرساء النظام الديمقراطي في دولة هايتي الواقعة بمنطقة البحر الكاريبي بإقالة رئيس الوزراء المؤقت جاري كونيل، الذي كان على خلاف مع المجلس، واستبداله برجل الأعمال أليكس ديدييه فيلس إيمي. وقد شهد المجلس صراعات داخلية وتم اتهام ثلاثة من أعضائه مؤخرا بالفساد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفارة الأمريكية المطارات أعمال العنف الولايات المتحدة رحلة جوية أعمال عنف الأسلحة النارية سفارة الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مع تزايد الضربات الإيرانية الموجعة.. الأنظار تتجه نحو البيت الأبيض بانتظار قرار ترامب

يونيو 20, 2025آخر تحديث: يونيو 20, 2025

المستقلة/- مع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل، وتزايد الضربات الصاروخية الموجعة الموجهة نحو الكيان الإسرائيلي، تتسارع وتيرة الأحداث والتحركات الدولية، فيما تتجه الأنظار نحو الدور الأمريكي الحاسم في هذا الصراع المتصاعد. فبعد أن كانت التكهنات تدور حول احتمالية تدخله، أصبح السؤال الآن هو “كيف” سيتدخل ترامب في هذه الحرب المشتعلة، وما هي تداعيات قراراته على المنطقة والعالم.

لقد اتسمت سياسة ترامب تجاه إيران وإسرائيل، منذ توليه الرئاسة، بالوضوح الشديد: دعم لا يتزعزع لإسرائيل، وتصعيد أقصى ضد إيران. هذا النهج، الذي شمل فرض أقصى العقوبات على طهران، يبدو الآن قد وصل إلى ذروته في ظل المواجهة العسكرية المباشرة.

موقف ترامب الحالي ومسار التدخل:

أكد الرئيس الأمريكي رونالد ترامب، في تصريحاته الأخيرة، عدم رغبته في التوصل إلى مجرد وقف لإطلاق النار، بل يطالب بـ”استسلام غير مشروط” لإيران. كما أشار إلى أنه يدرس بجدية الانضمام للضربات الإسرائيلية ضد إيران، لا سيما المواقع النووية والعسكرية، وأن قراره بشأن التدخل المباشر سيتخذ خلال أسبوعين. هذا التأخير قد يكون تكتيكياً لإعادة تموضع القوات الأمريكية أو لإتاحة الفرصة لإسرائيل لتقويض القدرات النووية الإيرانية بشكل أكبر.

وتشير التقارير إلى أن ترامب يركز على ثلاثة شروط أساسية قبل اتخاذ قرار التدخل العسكري المباشر:

أولا: أن تكون الضربة ضرورية حقًا لتحقيق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية.

ثانيا: عدم جّر الولايات المتحدة إلى حرب مستنزفة وطويلة الأمد في الشرق الأوسط.

ثالثا وهو الأهم: يجب أن تحقق العملية تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.

لقد قامت الولايات المتحدة بالفعل بتحريك المزيد من الطائرات العسكرية والسفن الحربية إلى المنطقة، وهي خطوة تهدف إلى حماية إسرائيل والرد على التهديدات الإيرانية ضد المنشآت العسكرية الأمريكية. ورغم أن واشنطن أكدت عدم مشاركتها المباشرة في الضربات الإسرائيلية الأولية، إلا أن تصريحات ترامب الأخيرة تلمح إلى تحول في هذا الموقف، مع تأكيده على أن إيران “لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا”.

الانقسام في معسكر ترامب:

تثير احتمالات التدخل الأمريكي المباشر انقسامًا داخل قاعدة دعم ترامب، “الماغا” (Make America Great Again). ففي حين يدعو بعض الصقور، مثل السيناتور ليندسي غراهام، إلى “التدخل الشامل” لدعم إسرائيل وتدمير البرنامج النووي الإيراني، يعارض آخرون، بمن فيهم شخصيات إعلامية مؤثرة مثل تاكر كارلسون، أي تورط أمريكي جديد في حروب خارجية. هذا الانقسام يضع ترامب أمام تحدٍ سياسي كبير، حيث بنى قاعدته الانتخابية على وعود بإنهاء التدخلات الخارجية.

الدوافع والمخاطر:

إن دوافع ترامب للتدخل تتجاوز مجرد دعم إسرائيل؛ فهي تتضمن أيضًا الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة ومنع انتشار الأسلحة النووية. ومع ذلك، فإن المخاطر المحتملة للتدخل الأمريكي المباشر جسيمة، حيث يمكن أن يؤدي التدخل إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا، مع مشاركة أطراف أخرى مثل روسيا والصين، وباكستان واطراف أخرى مؤيدة لإيران،

إضافة الى ذلك فأن الحرب يمكن أن تكون مكلفة للغاية من الناحية الاقتصادية والبشرية للولايات المتحدة، التي تعاني أصلا من هذا الجانب. يضاف الى ذلك أن أي تدخل أمريكي سيواجه معارضة دولية واسعة، خاصة إذا تسبب في سقوط ضحايا مدنيين كثر.

ومع بقاء جميع الاحتمالات مفتوحة فأن الأيام المقبلة ستكشف عن المسار الذي تسلكه الولايات المتحدة في هذه الحرب، وما إذا كان تدخل ترامب سيسهم في إنهائها أو يزيد من تعقيدها وتوسيع نطاقها في منطقة متوترة بالفعل.

مقالات مشابهة

  • مع تزايد الضربات الإيرانية الموجعة.. الأنظار تتجه نحو البيت الأبيض بانتظار قرار ترامب
  • رينارد: لم نظهر بالمستوى المطلوب أمام هايتي وسندخل مباراة أمريكا بأداء مختلف
  • ارتفاع في سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك مع تزايد الطلب على «الأخضر»
  • أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب بفعل التوترات في الشرق الأوسط
  • رئيس مياه بني سويف: إصلاح كسر بخط المياه الرئيسي ببني عفان وعودة الخدمة لطبيعتها
  • تحذير لسالكي نفق خلدة!
  • اليوم.. رجال أعمال ودبلوماسيون أوروبيون ببورسعيد للتعرف على الفرص الاستثمارية
  • بعد تزايد نفوذ طهران بالقارة.. هكذا تفاعلت أفريقيا مع العدوان على إيران
  • إيران تعلن تمديد إغلاق مجالها الجوي حتى ظهر اليوم
  • تزايد المخاطر على اقتصاد العالم