ميقاتي: لبنان يمر بأزمة تاريخية تهدد حاضره ومستقبله
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الرياض – حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، وأنه يعاني من اعتداء إسرائيلي صارخ يخالف كل الأعراف الدولية.
وفي كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، شدد ميقاتي على أن هذا الاعتداء يأتي ليضاف إلى كم من التحديات البنيوية والأزمات المتراكمة والملفات الشائكة.
وكشف أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان تسبب بخسائر إنسانية فادحة فتجاوز عدد الضحايا أكثر من 3 ألاف و200 شهيد وأكثر من 4 آلاف جريح من بينهم أطفال وممرضين ومسعفين، ونزوح نحو 1.2 مليون لبناني عن منازلهم مما أضاف عبئا جديدا على كاهلنا وعبئنا الداخلي المثقل، فيما وصلت قيمة الخسائر المالية إلى 5 مليار و100 مليون دولار”.
ودعا إلى “مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية، وإلى وقف العدوان على لبنان فورا ووقف إطلاق النار والعودة إلى تفعيل القرار 1701 بكل مندرجاته”، مطالبا بلدان الإقليم إلى “احترام خصوصية لبنان ودعمه كمجتمع تعددي، وإلى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية ودعم فئات فيه بل دعم لبنان الدولة والكيان”.
وشدد على “وجوب العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الحدود المعترف بها دوليا”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، التزام حكومته بمسار الإصلاح وإنقاذ البلاد من أزماتها المتعددة، مشددا على أن الحكومة لن تتراجع عن مسؤولياتها، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيلها.
وأكد سلام أن الحكومة تواصل اتصالاتها الرسمية محليًا ودوليًا للمضي قدمًا في خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، لافتا إلى تحسن ملموس في بعض الخدمات الصحية والاجتماعية رغم الصعوبات الراهنة.
وفي الشأن الاقتصادي، شدد رئيس الحكومة على التزام الحكومة بدعم القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز المجالات السياحية والثقافية والرياضية، مع التركيز على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، باعتبارها أولوية استراتيجية للبنان في المرحلة المقبلة.
إنجازات أمنية جنوبًا وتحذير من الاحتلال الإسرائيلي
وعلى الصعيد الأمني، أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الحدودية الجنوبية، ضمن خطة لتوسيع انتشاره جنوب نهر الليطاني. وقال في هذا السياق: "دعوني أكون واضحًا: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، واحتلال أجزاء من أرضنا، ورفض الإفراج عن أسرانا".
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي من أجل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، تنفيذًا للقرار الدولي 1701، متعهدًا بتوفير كل الظروف اللازمة لعودة الأهالي إلى أراضيهم وإعمار المناطق المتضررة "بكرامة".
حماية القضاء واستعادة ثقة المواطنينوفي ملف القضاء، دعا سلام إلى تحييده عن أي تجاذبات سياسية، وقال: "نسعى لحماية القضاء من أي تدخلات، وصون العدالة. من أولوياتنا استعادة مصداقية مؤسسات الدولة وتعزيز الثقة بالجهاز القضائي".
التزام بالهوية العربيةوختم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على عمق العلاقة بين لبنان ومحيطه العربي، قائلا: "لبنان لا يمكن أن يكون خارج عمقه العربي"، في رسالة سياسية واضحة بشأن ثوابت السياسة الخارجية للحكومة الحالية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه لبنان تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، وسط مساع رسمية لتثبيت الاستقرار الداخلي وتعزيز الثقة بالمؤسسات.