دعم مطلق للبنان في قمة الرياض: وقف النار وتعزيز الجيش وانتخاب الرئيس
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
حظي لبنان باهتمام القمة العربية - الاسلامية غير العادية، التي انهت اعمالها في الرياض امس، وسجلت خطوة مهمة في إطار دعم مطالب لبنان والوقوف الى جانبه، تمثلت باللقاء بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى البحث في الوضع الراهن بكل عناصره، لا سيما لجهة الحرب الاسرائيلية ضده، وما يترتب لوقف النار ومساعدة النازحين واستعادة سلطة الدولة في الجنوب عبر القرار 1701.
وكتبت" النهار": لبنان الذي نال حيّزاً بارزاً من قمة الرياض حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته أمام المؤتمر على تظهير "هول الكارثة التي يعيشها إذ يمرّ بأزمة تاريخيَّة مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبلَهُ"، وأورد الارقام التفصيلية لما تسبَّبَ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان من خسائر إنسانية فادحة ونازحين وآثار اقتصاديَّةُ بلغت وفقًا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ ثمانية مليارات و500 مليون دولار. وقال: "يبقى الأساس هو وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان فوراً وإعلان وقفٍ اطلاقِ النار، وإرساءِ دعائمِ الاستقرارِ المستدامِ، مع تأكيد التزام الحكومةً اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا".
وقد استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس ميقاتي مساءً في مقر انعقاد القمة. وأفادت المعلومات الرسمية أن البحث تناول الوضع الراهن في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكتبت" نداء الوطن": خرجت القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض حول لبنان وغزة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمسوّدة مشروع قرار حمّلت إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استناداً للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف. كما أكدت دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية.
من الواضح أن القمة تسعى إلى حشد موقف عربي موحد يدعم وقف إطلاق النار ويغلب الدبلوماسية، قد يشكل خريطة طريق يحملها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على محمل الجد. لكن الأهم والأبرز أن القمة شددت على أمرين ملحّين هما الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد. وفيما القاصي والداني يدرك الجهة المعطلة لانتخاب رئيس على مدار سنتين من الفراغ والجهة التي تعيق تسلح الجيش وانتشاره، تبدو هذه المقررات غاية في الأهمية لاعتبارت عدة ان انتخاب رئيس سيادي يعتبر الضامن الوحيد لتنفيذ القرار الدولي 1701 ونشر الجيش على كامل التراب اللبناني ليس الهدف بحد ذاته، إنما وسيلة لتحقيق الهدف بمنع المظاهر المسلحة.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من رهان على وقف إطلاق النار اقله في الفترة الراهنة، وهناك اخبار بتم تداولها انما لا تمت إلى الواقعية بصلة. وبالنسبة إلى الموقف الرسمي فعبر عنه سابق لجهة وقف إطلاق النار .
وقالت إن بيان القمة الإسلامية العربية كان متوقعا، واشارت إلى أن ألية التنفيذ مرتبطة بأمكانيات محددة.
إلى ذلك، لم تتضح الصورة بشأن انعقاد جلسة نيبابية قريية لأقرار بعض المواضيع، وليست هناك من دليل بأنتظار مواقف الكتل والأهم موقف الرئيس نبيه بري.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان: هناك تنسيق عالي المستوى بين الدول العربية والاسلامية حول تطورات الوضع في لبنان، وهناك تواصل على أعلى المستويات لبحث كيفية دعم صمود لبنان ودعم خروج لبنان من الفراغ السياسي، ولكن في النهاية هذا قرار لبناني.
وكتبت" الديار": في السعودية، حضر لبنان الى جانب غزة في القمة العربية الاسلامية برئاسة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ، واذا كان الوفد اللبناني قد ارتاح لوجود تقارب ايراني –سعودي، فان مصادر مطلعة لفتت الى ان الموقف السياسي كان اقل من المتوقع، حيث انتهت القمة ببيان انشائي معتاد لا يقترن باي فعل، يمكن ان يجبر «اسرائيل» على وقف حمام الدم في لبنان وغزة، وحتى مسألة اعادة الاعمار لم تتبلور على نحو تنفيذي وبقيت مجرد وعود. واللافت ان الرد «الاسرائيلي» الوقح على القمة لم يتأخر كثيرا، حيث اعلن وزير المال «الاسرائيلي» بتسلئيل سموترتيش انه اعطى تعليماته ليكون العام 2025 عام السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
ما جدوى القمة؟
وللمفارقة، تشير اوساط ديبلوماسية الى ان قمة الرياض الثانية جرت في اليوم نفسه لقمة العام الماضي، أي بعد قرابة شهر من التطوّر الخطير الذي جرى في قطاع غزة. حينها أدانت العدوان «الإسرائيلي» وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية، وطالبت بوقف الحرب فورا، ورفض توصيفها دفاعا عن النفس..
لكن لم يحصل اي شيء من ذلك، واليوم بدل توقّف الحرب تحوّل الانتقام «الإسرائيلي» إلى عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي للفلسطينيين، وواجهت «إسرائيل» مطالب العرب والمسلمين دعم الأونروا بإعلانها منظمة إرهابية، وفي أثناء ذلك وسعت الحرب لتشمل لبنان، وقصفت اليمن بشكل مباشر، وصعّدت المواجهة المباشرة مع إيران مرتين، مما قرّب مخاطر حرب إقليمية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ولی العهد السعودی محمد بن سلمان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟
تصدى أحمد الأحمد، وهو صاحب محل فاكهة يبلغ من العمر 43 عامًا وأب لطفلين، لأحد المهاجمين خلال إطلاق النار على شاطئ بوندي الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، إذ انتزع البندقية من مطلق النار ووجّهها نحوه، في خطوة أسهمت في إنقاذ أرواح الكثيرين.
الرجل الذي تصدّى لأحد منفّذي هجوم شاطئ بوندي ونزع سلاحه هو أحمد الأحمد، صاحب محل فاكهة يبلغ من العمر 43 عامًا.
اقترب أحمد، الذي يظهر في مقطع فيديو مرتديًا قميصًا أبيض، من أحد مطلقي النار الذي كان يحمل بندقية، فتصدى له وانتزع سلاحه، في تصرّف أسهم في إنقاذ حياة الكثيرين.
ثم وجّه السلاح الذي بات في حوزته نحو المهاجم، ما دفعه إلى التراجع باتجاه الجسر حيث كان مطلق النار الثاني متمركزًا. وفي لفتة جمعت بين الحذر والشجاعة، أسند أحمد البندقية إلى شجرة ورفع يديه، في إشارة على الأرجح إلى أنه لم يكن جزءًا من الهجوم.
وقد أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"بطل شاطئ بوندي" خلال اجتماع حكومي عُقد في ديمونا، قائلًا: "لقد رأينا عملًا قام به رجل شجاع، وتبيّن أنه رجل مسلم شجاع، وأنا أحيّيه، إذ أوقف أحد هؤلاء الإرهابيين من قتل اليهود الأبرياء".
وأضاف نتنياهو أنه حذّر نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز من أن سياسات بلاده "تفاقم ظاهرة معاداة السامية".
Related تضامنًا مع سكان غزة.. الآلاف يتظاهرون على جسر سيدني هاربرأستراليا: قتلى وإصابات في إطلاق نار خلال احتفالات عيد الحانوكا في سيدنيالخيوط بدأت تتكشَّف.. ماذا نعرف عن هوية أحد منفذي الهجوم الدموي في سيدني؟يمتلك أحمد الأحمد محل فاكهة في منطقة ساذرلاند شاير جنوب سيدني، ووفقًا لابن عمه مصطفى، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام الأسترالية خارج المستشفى، فإن أحمد لا يملك أي خبرة في التعامل مع الأسلحة النارية، إذ كان موجودًا على شاطئ بوندي عند وقوع إطلاق النار وقرر التدخل.
خلال الصراع، أُصيب أحمد برصاص مطلق النار الثاني المتمركز على الجسر مرتين، إحداهما في ذراعه والأخرى في يده، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية ليل الأحد. وقال مصطفى: "نأمل أن يكون بخير"، مضيفًا: "إنه بطل، مائة بالمائة".
وقع الهجوم قرابة الساعة 6:47 مساءً بالتوقيت المحلي في متنزه آرتشر بارك المجاور لشاطئ بوندي، خلال الاحتفال باليوم الأول من عيد الأنوار الذي شارك فيه نحو ألف شخص. وتحقق شرطة نيو ساوث ويلز في احتمال تورط مطلق نار ثالث في الحادث، فيما قُتل أحد المهاجمين بالرصاص، ولا يزال آخر في حالة حرجة.
وأشعل الحادث تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تداول إشادات بقرار شخص فضّل، بحسب تعبير أحد المستخدمين، مواجهة الخطر بدل الفرار منه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة