وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عملياته العسكرية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وقام بمحاصرة النازحين وأجبرهم على المغادرة من مراكز الإيواء، وذلك في اليوم الـ403 لحرب الإبادة على القطاع.

وأجبرت قوات الاحتلال آلاف النازحين على مغادرة مراكز الإيواء في مدينة بيت حانون، وسط قصف وإطلاق نار كثيف، وحاصر مدرسة تؤوي 130 عائلة نازحة.



ووجه جنود الاحتلال أوامر عبر مكبرات الصوت، للنازحين في مدارس إيواء الشوا ومهدية والوكالة، بإخلاء مراكز الإيواء، والتوجه جنوبا عبر شارع صلاح الدين، وصولا إلى مدينة غزة.

ويواصل جيش الاحتلال عمليات الإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة لليوم الـ39 على التوالي، وسط دمار هائل في مخيم جباليا وقصف متواصل في بيت لاهيا.

وقال شهود عيان إن "قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون والمنازل المحيطة بها وأجبرت من فيها على النزوح قسرا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح خارج البلدة".



وأوضح الشهود أن النازحين الفلسطينيين خرجوا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح من مراكز الإيواء والبيوت المجاورة، باتجاه شارع صلاح الدين الواصل شمال قطاع غزة بجنوبه.

وشهدت البلدة قصفا مدفعيا مكثفا تزامنا مع إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية، وفق الشهود.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بأن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف 3 منازل، لعائلات أبو عودة وشبات والكفارنة في بلدة بيت حانون.

وبمدينة غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني في بيان، بانتشال جثامين 3 فلسطينيين استشهدوا وآخرين جرحى أصيبوا في قصف إسرائيلي، استهدف شقة سكنية لعائلة العمصي في شارع الجلاء شمال المدينة.

وقال شهود عيان إنّ "انفجارات ضخمة سمع دويها نجمت عن نسف مبان سكنية شمالي مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي غرب مخيم جباليا شمال القطاع".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

بينما يقول الفلسطينيون إن الاحتلال يرغب في احتلال شمال القطاع، وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال بيت حانون غزة النازحين غزة الاحتلال النازحين بيت حانون حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراکز الإیواء شمال قطاع غزة بیت حانون

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتجه لتجميد مخططي المدينة الإنسانية وزيادة مراكز التوزيع

يتجه الاحتلال الإسرائيلي إلى إلى تجميد خطط المدينة الإنسانية التي كان من المقرر تشييدها في جنوب قطاع غزة بهدف محاصرة أكثر من 600 ألف فلسطيني فيها تمهيدا إلى تهجيرهم، وذلك يشمل وقف خطط مضاعفة مراكز توزيع المساعدات، وهو ما وصف بأنه نتيجة "قرارات اتُخذت في اللحظة الأخيرة".

وذكر موقع "واينت" (الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت) الإسرائيلي أن الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي دفعت إلى "اتخاذ خطوة أحادية متعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، بعدما كان من المفترض أن تكون بندًا محوريًا في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض عليه.

وقال الموقع: "ضغوط سياسية، ارتجالات، وقرارات مصيرية بشأن مستقبل القطاع. المبادرات الإسرائيلية المذعورة التي اتُخذت خلف ظهر مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الماضي لزيادة المساعدات لغزة، ارتجلت سرًا في الأيام الأخيرة. هدفها الرئيسي هو وقف الانجراف العالمي ضد إسرائيل بسبب حملة حماس الناجحة للتجويع. مع ذلك، يُظهر تحقيقٌ أجريناه أن هذه ليست سوى حلول مؤقتة، بينما تم تعليق مبادرات جديدة أخرى، مثل المدينة الإنسانية في رفح، وتوقف الترويج لها".

وأضاف "يُظهر سلوك القيادة السياسية تجاه غزة منذ آذار/ مارس مدى افتقار إسرائيل لأهداف استراتيجية واضحة وقرارات بعيدة المدى بشأن مستقبل القطاع. تمامًا كما حدث في أول نقاش عقيم حول هذا الموضوع في مجلس الوزراء في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والذي تناول خططًا لإخلاء قطاع غزة من حماس، والذي أُجِّل إلى أجل غير مسمى دون اتخاذ أي قرارات".


وأوضح أنه "الآن، وكما هو مكتوب، يتبين أن مبادرة محلية ظهرت الشهر الماضي - الفكرة المثيرة للجدل المتمثلة في إنشاء مدينة إنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين على أنقاض رفح كخطوة أولى نحو رحيلهم الطوعي، تُدفن هي الأخرى".

وذكر أنه "بعد أن أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين بوضع خطة بديلة للمشروع، وغضبًا من فشل الجيش في التخطيط لبناء مدينة غزة خلال أسابيع قليلة، لم يُطرح هذا البديل على الإطلاق، وكادت القيادة السياسية أن تنسى أمره. وصرح مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت: لا يوجد قرار بالمضي قدمًا في هذا، ولا توجد خطة بديلة".

وكشف أن "القيادة السياسية كانت على يقين من أنها ستتوصل إلى اتفاق رهائن يتضمن انسحابات من نقاط الفصل في جنوب قطاع غزة، ولذلك يبدو أنها تراجعت عن هذه الخطوة.. وفي الأسابيع الأخيرة، اندهش الجيش لاكتشافه كيف تُفضّل حكومات الغرب، بما في ذلك دول صديقة لإسرائيل، تصديق وزارة الصحة التابعة لحماس على الجانب الإسرائيلي".

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي: "لم يعد يهمّ ما هي الحقيقة، بل ما تقوله وكيف ينظر إليه العالم. لقد لحق بنا ضررٌ جسيم. المشكلة أن معظم قراراتنا تُتخذ في اللحظة الأخيرة وعلى عجل، بدلاً من المبادرة والتخطيط لمثل هذه التحركات مُسبقًا، وإقناع من يحتاجون إليها في العالم، ومنع وقوع أزمة كهذه ضد إسرائيل مُسبقًا".


وصرح جيش الاحتلال أنه "كان من الممكن تجنب الأوضاع الصعبة في غزة ومزاعم حماس الكاذبة. لو لم توقف إسرائيل دخول المساعدات في شهر آذار/ مارس تقريبًا لأسباب سياسية، كتهديدات الوزراء بحل الائتلاف، لنجحت القيادة السياسية في إقناع العالم والأمم المتحدة بتوزيع الغذاء في الشاحنات العالقة عند معبري زيكيم وكرم أبو سالم".

وأوضح الموقع أنه كشف في أوائل نيسان/ أبريل، عن "مناشدات القيادة السياسية العليا في الجيش لاستئناف المساعدات في أسرع وقت ممكن، لتجنب الأزمات الدولية التي قد تضر بالمجهود الحربي مستقبلًا.. وسخرت الحكومة، حتى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعد يوم نشر هذا التقرير: لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة بطريقة تصل إلى حماس".


وذكر أنه "لم تمضِ أسابيع قليلة حتى اضطر سموتريتش إلى التراجع والعودة إلى تعزيز قوة حماس: بدأت عشرات الشاحنات بالدخول إلى شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم بتأخير كبير، وتعرضت للنهب على الفور في بلدة العطارة، وتحولت مراكز توزيع الغذاء الأربعة التي أُنشئت قبل نحو شهرين في وسط وجنوب قطاع غزة، والتي كان سموتريتش فخورًا بها للغاية واعتبرها خطوة تاريخية لا تُنسى، إلى مهزلة قاتلة من جميع النواحي".

وأكد الموقع أن "المؤسسة الأمنية لا تزال تؤمن بهذه المراكز، وتُقدّر أن حماس في منطقة عملها حول خانيونس تعاني من ضعف اقتصادي لعدم قدرتها على السيطرة على شاحنات الغذاء. لذلك، من المتوقع أيضًا أن تُجري إسرائيل المزيد من التحسينات على هذه المراكز، لكن تحقيقًا أجريناه يُظهر أن خطة مضاعفتها وفتح أربعة مراكز توزيع مماثلة في شمال قطاع غزة قد جُمدت ومُهددة بالإلغاء، والسبب: صفقة رهائن مع حماس، التي تُعارض مراكز التوزيع، ستُسقط هذه المبادرة، النتيجة: في شمال قطاع غزة سيستمر نحو مليون غزي في تناول المساعدات التي يتم توزيعها كالعادة عبر شاحنات النقل".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاحتلال في وضع دفاعي هش ولا يمكنه توسيع عملياته بغزة
  • الاحتلال يتجه لتجميد مخططي المدينة الإنسانية وزيادة مراكز التوزيع
  • وفد أممي يتفقد مراكز الإيواء في بصرى الشام ويعد بالدعم الإنساني
  • تصوير جوي جديد لبيت حانون.. لم يبق معالم في المدينة (شاهد)
  • الاحتلال يرتكب مجازر بقصف خيام النازحين وطالبي المساعدات في القطاع
  • الاحتلال يرتكب مجازر بقصف خيام النازحين وسط وجنوب القطاع
  • تعليق العمليات العسكرية في مدينة غزة ودير البلح ومنطقة المواصي
  • جيش الاحتلال يعلق عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة
  • 9 شهداء بقصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس ودير البلح
  • الاحتلال يوقف عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة