شفاء الأورمان تستعرض تجربتها في مواجهة سرطان الثدي ضمن مبادرة صحة المرأة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شاركت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، في فعاليات مؤتمر يوم التضامن ضد سرطان الثدي، وذلك في إطار الاحتفالات العالمية، تحت شعار «أكتوبر الوردي» للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من المرض؛ بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
وتضمن الاحتفال جلسة حوارية لتبادل الخبرات والرؤى ووجهات النظر، والتى عرضت فيها مستشفى شفاء الأورمان رؤيتها في مواجهة سرطان الثدي فى الصعيد وإجراء آلاف العمليات، وذلك بحضور عددٍ من قيادات وزارة الصحة والسكان، والخبراء البارزين في ملف صحة المرأة.
وخلال الجلسة الحوارية، أكد محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن مستشفى شفاء الأورمان بالتعاون الكامل مع جمعية الأورمان حريصون على دعم صحة المرأة في محافظات الصعيد ، وذلك نظرا لاهتمام القيادة السياسية بصحة المرأة المصرية.
وأضاف ان المستشفى عقدت سلسلة من الندوات في قرى الأقصر والمحافظات المجاورة للتعريف بالمرض وكيفية مواجهته، وكذلك نقل السيدات المريضات للمستشفى وفحصها فحصا شاملا، وتقديم خدمات طبية مجانية لهن .
وأشار إلى ان المستشفى تستقبل السيدات اللاتى تحتجن إلى إجراء عمليات لجراحات سرطان الثدي تحت إشراف أساتذة متخصصين في مجال الأورام، وتلقى العلاج المجاني والإقامة في غرف مجهزة بأحدث الإمكانيات، موضحا ان المستشفى تقدم الخدمات الطبية المميزة المجانية منذ نشأتها في 2016 للتخفيف عن كاهل المرضى وذويهم؛ والتي تساهم في رفع معدلات الشفاء .
وخلال الجلسة الحوارية التى شارك فيها أكثر من 300 طبيب؛ وجه الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه الدائم لمؤسسات المجتمع المدني، وجهوده في إطلاق المبادرات الهامة التي تستهدف صحة المواطن المصري، كما وجه التحية والتقدير لكل سيدة مصرية وخاصة محاربات مرض سرطان الثدي.
وأكد فؤاد، استمرار جهود شفاء الأورمان لتحقيق المزيد من النجاحات لصالح صحة المرأة المصرية في محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أنهم حريصون على تقديم كافة أدوات الدعم اللازم لإنجاح هذا العمل الحيوي، بالتنسيق مع الجهات المنوطة، مؤكدا على تحقيق عدد من الأرقام الجيدة في ملف صحة المرأة، لمواجهة سرطان الثدي، حيث يساهم الاكتشاف المبكر في رفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90% للسيدات.
وأوضح أن المبادرة الوطنية لصحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، تتيح الفرصة لكل سيدة للحصول على خدمة طبية وعلاجية متكاملة ومجانية، مؤكدا على أن فرق المستشفى المدربة تعمل على نشر التوعية، والكشف المبكر، وتشخيص وعلاج أورام الثدي بالمستشفى، مما أسهم في تحسين معدلات الشفاء بشكل غير مسبوق.
كما استعرض النتائج التي حققتها المستشفى بالتعاون مع جمعية الأورمان، لدعم صحة المرأة، ومنها عدد الزيارات الدورية للسيدات للكشف المبكر وتقديم الخدمات للسيدات مع تشخيص المرض لكل حالة، موضحًا أنه يتم تقديم خطة علاجية متكاملة معتمدة وتطبيق أحدث البروتوكولات العالمية، اعتمادا على فرق مدربة من المتخصصين بالمستشفى.
ووجه الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على دعمهما ومساندة سيدات مصر المحاربات، وتقديم كافة أشكال الدعم لمؤسسات المجتمع المدني في مكافحة سرطان الثدي، مؤكدا على أهمية تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر لتحقيق الشفاء للمرضى من السيدات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة الأورمان وزارة الصحة رئيس الوزراء وزارة الصحة والسكان وزيرة التضامن الإجتماعى مستشفى شفاء الاورمان محافظات الصعيد أهمية الكشف المبكر خدمات طبية مجانية شفاء الأورمان سرطان الثدی صحة المرأة IMG 20241112
إقرأ أيضاً:
في ذكرى عاشوراء .. المرأة اليمنية تجدد العهد في ميادين الوعي والمقاومة
يمانيون | تقرير
شهدت العاصمة صنعاء وعددًا من المحافظات اليمنية، يوم الأحد، فعاليات نسائية مركزية حاشدة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، نظّمتها الهيئات النسائية الثقافية في أمانة العاصمة والحديدة وصنعاء والمحويت ولحج، في مشهد إيماني وثوري عبّر عن تجذر النهج الحسيني في وجدان المرأة اليمنية، وتحوّل عاشوراء إلى محطة وعي وموقف يتجاوز الفعاليات نحو التعبئة والمواجهة.
امانة العاصمة.. عاشوراء نهج لا ذكرى
في الفعالية المركزية التي أقيمت في أمانة العاصمة، أكدت الناشطة الثقافية ابتسام الآنسي في كلمة الفعالية أن “إحياء ذكرى عاشوراء ليس مجرد استذكار تاريخي، بل محطة لتجديد العهد بالسير على نهج الإمام الحسين في مقارعة الظلم والطغيان”، مشيرة إلى أن “تضحيات الإمام الحسين شكّلت الأساس لكل حركات التحرر في التاريخ الإسلامي، وأن اليمنيين يرون في عاشوراء رمزًا للولاء لله ورسوله وآل بيته، ونهجًا لمواجهة المستكبرين”.
ورفعت المشاركات شعارات البراءة من أعداء الأمة وفي مقدمتهم أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدات على التمسك بالنهج الحسيني في مقارعة الطغيان. وتخللت الفعالية فقرات إنشادية وأوبريت للزهرات عبرت عن المناسبة وروحها الثورية.
الحيمة ومناخة بصنعاء.. من كربلاء إلى غزة
في مديريتي الحيمة الخارجية ومناخة بمحافظة صنعاء، أحيت الهيئة النسائية ذكرى عاشوراء بفعالية جماهيرية تخللتها وقفتان تضامنيتان مع غزة، عبّرت المشاركات فيهما عن وحدة المعركة بين كربلاء وفلسطين، وبين الإمام الحسين وشعب غزة المقاوم.
وأكدت المشاركات أهمية استلهام الدروس من عاشوراء في الصبر والثبات والتضحية، مجددات العهد بالسير على درب الحسين في مواجهة الطغاة والمستكبرين، ورفض مشاريع التطبيع والخيانة، ومعلِنات تمسكهن بموقف الإمام الحسين: “والله لا أعطيكم إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد”.
الحديدة.. زينبيات العصر يصرخن في وجه الطغاة
وشهدت محافظة الحديدة خمس فعاليات نسائية متزامنة في مدينة الحديدة ومديريات باجل والمنصورية والدريهمي وبيت الفقيه، نظمتها الهيئة النسائية الثقافية العامة، تزيّنت ساحاتها بالشعارات والرايات الحسينية، وصور الشهداء وأعلام اليمن وفلسطين.
وربطت كلمات الفعاليات بين فاجعة كربلاء ومعركة الأمة اليوم، مشيرة إلى أن “المرأة اليمنية تستلهم من زينب عليها السلام دروس العزة والثبات، وتؤدي دورها التربوي في صناعة جيل مقاوم لا يساوم على قضاياه”، مؤكدة أن الصمت العربي تجاه جرائم الاحتلال يعيد إنتاج مأساة الطف، وأن صرخة اليمنيات اليوم هي امتداد لصرخة كربلاء.
وأعلنت المشاركات تأييدهن لعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وفلسطين، واعتبرنها امتدادًا لنهج الحسين عليه السلام، مؤكدات أن المرأة اليمنية اليوم شريكة في معركة التحرير والكرامة، حارسة للهوية، ومربية للثائرين.
المحويت..كربلاء هوية شعب وثقافة مواجهة
وفي مديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت، نظمت الهيئة النسائية فعالية خطابية تناولت مواقف الإمام الحسين في مواجهة طغيان بني أمية، مؤكدة أن عاشوراء تمثل جوهر الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
واستعرضت المشاركات مظلومية الإمام الحسين وأهل بيته، والواقع المأساوي الذي وصلت إليه الأمة في زمنه، مشبّهات ذلك بصمت الأنظمة اليوم إزاء ما يحدث في غزة، معتبرات أن “التخاذل العربي خيانة لعاشوراء ولرسالة الإسلام”.
وأكدت حرائر المحويت تفويضهن الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ ما يراه مناسبًا في مواجهة قوى العدوان والاستكبار، واعتبرن أن الولاء للحسين يعني الاستمرار في مقاومة الاحتلال الأمريكي السعودي.
لحج..من دماء كربلاء تُروى أرض الجنوب
وفي محافظة لحج، أحيت الهيئة النسائية بمديرية القبيطة ذكرى عاشوراء في أمسية خطابية أكدت على أن “قضية الحسين هي قضية الإسلام الأصيل، وثورته تمثل روح الرفض للهيمنة ومقارعة المستكبرين في كل عصر”.
وأكدت المشاركات أن ما يعيشه الشعب اليمني من حصار وعدوان، هو امتداد لمظلومية كربلاء، وأن خيارات قائد الثورة تعبّر عن موقف الأمة الحقيقي، وتجسّد الامتداد الواقعي لمبدأ “هيهات منا الذلة”.
المرأة اليمنية في خط المواجهة
هذه الفعاليات النسائية، بتعددها الجغرافي وتنوعها الثقافي، عكست مستوى الوعي الشعبي الذي تعيشه المرأة اليمنية اليوم، والتي لم تكتفِ بالدور التربوي والاجتماعي، بل باتت ركيزة أساسية في معركة الوعي والتحشيد والتعبئة.
من قلب العاصفة، ومن وسط العدوان والحصار، خرجت المرأة اليمنية لتؤكد أن عاشوراء ليست مناسبة موسمية، بل منارة تربوية وثورية، وأن الحسين ليس سيرة، بل قدوة حية تُستلهم في كل ميدان مواجهة.
ولم تكن الهتافات والشعارات الحسينية في هذه الفعاليات مجرد ترديد للرموز، بل إعلان موقف واضح: أن كربلاء لا تزال معركة مفتوحة، وأن اليمن في موقع الحسين، والعدوان الأمريكي الصهيوني في موقع يزيد العصر.