اتهامات بالتحرش وتمارض| ماذا أصاب أعضاء “الجنائية الدولية” بعد مذكرة اعتقال نتنياهو؟.. خبير يكشف
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أعلنت إسرائيل، عن تقدمها بطعن رسمي في طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حيث كان قد طلب خان من المحكمة في مايو الماضي إصدار مذكرتي توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت على خلفية الاشتباه بارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستاين، على منصة "إكس"، أن "دولة إسرائيل قدّمت طعنها الرسمي في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي وفي شرعية طلبات المدعي العام إصدار مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع".
ولم تمر أسابيع قليلة على طلب "خان"، حتى أعلنت رئاسة جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، عن سعيها إلى إجراء "تحقيق خارجي" في مزاعم سوء سلوك مفترض لـ كريم خان، وقالت رئيسة الجمعية "بايفي كوكورانتا" في بيان: "بعد التشاور مع مكتب جمعية الدول الأطراف، أطلب نيابة عن رئاسة جمعية الدول الأطراف إجراء تحقيق خارجي في المسائل المتعلقة بسوء السلوك المزعوم من جانب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية"، في الوقت الذي أعلن خان أنه "سيواصل مهامه" رغم التحقيق الخارجي الذي يستهدفه بشبهة سوء السلوك.
وحول موقف إصدار مذكرتي الاعتقال، أكد الدكتور أيمن سلامة خبير القضاء الدولي أن هناك أربعة أسباب وجيهة وموضوعية جعلت الدائرة التمهيدية الأولي بالمحكمة الجنائية الدولية تتأخر لزمن قياسي في إصدار مذكرتي الاعتقال بحق نيتينياهو وجالانت.
وأوضح خبير القانون الدولي – في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" – أن أول هذه الأسباب تقدم أكثر من 60 دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية بمذكرات قانونية تتناول إختصاص المحكمة بملاحقة الإسرائيليين، مشيرا إلى أن ثاني هذه الأسباب المرض العضال الذي ابتليت به القاضية الرومانية في الدائرة التمهيدية للمحكمة ما جعلها تطلب من رئيس المحكمة إعفاءها من منصبها لضمان تحقيق العدالة الناجزة.
وأضاف أيمن سلامة، أن السبب الثالث هو المستجد الاستثنائي الخطير الذي تمثل في التنحي المؤقت للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" لمدة اسبوع أثناء التحقيق الداخلي معه في المحكمة وربما يستقيل " خان" بعد التحقيقات الخارجية المزمع عقدها لذات الاتهامات المتعلقة بسوء السلوك (التحرش الجنسي).
واختتم أن أخر الأسباب هو الضغوط السياسية وغير السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل علي المحكمة لأجل عدم إصدار مذكرتي الاعتقال المتأخرتين ضد نيتينياهو وجالانت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل كريم خان الجنائية الدولية نتنياهو جالانت المحکمة الجنائیة الدولیة إصدار مذکرتی
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد استيعاب إيران ضربة إسرائيل الاستباقية؟ خبير يجيب
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن إيران بدأت استيعاب ضربة إسرائيل الاستباقية، وتسعى إلى فرض إستراتيجية الواقع الجديد الذي تريده، مشيرا إلى أنها نجحت في ضرب مراكز الثقل المدني والاقتصادي والعسكري والسيادي بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بالمنطقة- أن إيران وسعت نطاق ضرباتها الصاروخية -الليلة الماضية- وشملت مناطق في شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها، مما يعني أنها بدأت تستوعب الضربة الاستباقية التي وجهت إليها.
كما بدأت إيران -حسب الخبير العسكري- فرض إستراتيجية الواقع الجديد الذي تريده، في ظل امتلاكها إمكانيات وقدرات صاروخية كبيرة تخولها ذلك، بالتزامن مع فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ الإيرانية والتعامل معها في آن واحد.
واستخدمت إيران -وفق الفلاحي- صواريخ "ذكية" تستخدم الوقود الصلب، مما يعني أنه سريع الاحتراق، وبالتالي هناك قدرة كبيرة على وصول هذه الصواريخ إلى أهدافها بسرعة، وكذلك فإن بعضها يحمل رؤوسا حربية كبيرة.
وتعرّضت إسرائيل -الليلة الماضية- لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
إعلانواستهدف الهجوم الأول مدنا في إسرائيل بـ40 صاروخا، بينما استهدف الثاني مدن تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب تل أبيب بـ50 صاروخا.
تدمير واسعوقال الخبير العسكري إن إيران بدأت استخدام إمكانيات وقدرات لم تلجأ إليها سابقا، مشيرا إلى أن القصف الإيراني الأول تم بـ200 صاروخ، لكنه لم يحدث هذا التدمير الواسع الذي خلّفه القصف الجديد.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 6 وأكثر من 180 جريحا وعالقين تحت الأنقاض -الليلة الماضية- جراء سقوط صواريخ إيرانية في منطقة بات يام، وفق ما أورد قائد شرطة منطقة أيالون في تل أبيب.
وطال القصف الأخير أهدافا رمزية بالنسبة لإسرائيل مثل معهد وايزمان في رحوفوت جنوبي تل أبيب -وهو مركز بحثي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطب- ومقر وزارة الدفاع وغيرها، وفق الفلاحي.
وبناء على كل هذا، فإن الاستهدافات الإيرانية تعطي دلالة واضحة على أنها كانت "دقيقة ووصلت إلى أهدافها"، وكذلك تترجم التهديدات بضرب منشآت الطاقة والاقتصاد وغيرها إذا ضربت إسرائيل أهدافا مشابهة في الداخل الإيراني.
وحسب الفلاحي، فإن إسرائيل "في مأزق حقيقي" بعدما كانت تظن أن ضربتها الاستباقية سوف تشل منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية كما حدث مع حزب الله اللبناني.
ولم تؤدِ الضربات الإسرائيلية إلى انفراط عقد منظومة القيادة والسيطرة في الداخل الإيراني، ولم تؤدِ أيضا إلى حسم البرنامج النووي الإيراني، في حين "لا تمتلك إسرائيل الوقت الكافي لتحمل مثل هذه الخسائر البشرية".
وبشأن تداعيات ذلك، فإن الهجمات الصاروخية الإيرانية تؤثر نفسيا ومعنويا على الداخل الإسرائيلي، إذ تسببت في ذعر وخوف كبيرين، إلى جانب إيقاف العملية التعليمية، مما سيؤدي إلى إيقاف عجلة الاقتصاد وهجرة كثير من الإسرائيليين.