بغداد اليوم -  بغداد 

أوضح المختص في الشأن الاقتصادي علاء جلوب الفهد، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، أهمية التعداد السكاني للعراق المرتقب اجراؤه خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أشار إلى ان هذا التعديد يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة.

وقال الفهد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التعداد السكاني ونتائجه تشكل أهمية كبيرة من ناحية توفير إحصائيات وقواعد بيانات وهذا ينعكس على مؤشرات متعددة منها احتساب متوسط دخل الفرد وأيضا مستويات الفقر ومستويات المعيشة وغيرها، فستكون هناك استمارة شاملة توفر بيانات لكل الباحثين، خاصة وان اخر تعداد سكاني جرى في العراق هو بعام 1999".

وبين، أن" التعداد السكاني له أهمية كبيرة جداً من الناحية الاجتماعية والسياسية كذلك من ناحية التخطيط المستقبلي ومعرفة الاحتياجات، وسيكون وفق هذا التعداد تقديم وتوفير الخدمات للمناطق، فتوزيع السكان اليوم في العراق يختلف عن توزيعه في السابق، فهناك هجرة وهناك مدن جديدة وهذا الامر يحتاج الى تخطيط مستقبلي وفق قاعدة بيانات متكاملة".

وأضاف، أن" قاعدة البيانات هذه ستسمح للمخطط الاقتصادي ان يخطط وفق الاحتياجات ويكون هناك ترتيب للخروج من العشوائية التي نعيشها اليوم بسبب غياب قاعدة البيانات وغياب الإحصائيات".

وختم المختص في الشأن الاقتصادي قوله، إن" التعداد السكاني يشكل تحديًا كبيرًا جداً للحكومة العراقية ويشكل نقطة فارقة مهمة وكبيرة للمجتمع من خلال توفير قاعدة البيانات والإحصائيات التي تخدم الدراسات المستقبلية لعشرة سنوات مقبلة".

وتقترب الحكومة العراقية من وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها لإجراء التعداد العام للسكان، في 20 نوفمبر الحالي، وهو التعداد الأول الذي يشمل جميع مناطق العراق منذ نحو 4 عقود.

وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته عام 1987، وعلى الرغم من أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان عام 1997، الا أن الأخير لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام السابق.

ويعتبر التعداد المقرر اجراءه، في 20-21 نوفمبر الحالي، التاسع الذي يشهده العراق في تاريخه الحديث، وفيما إذا سارت العملية بسلاسة، فسيطوي العراق صفحة الإحصاءات والأرقام الصادرة عن المعاهد والمنظمات الخاصة بهذا الشأن المعتمد عليها منذ سنوات.

ويختلف التعداد الحالي عن سابقيه في كونه لا يحتوي على حقلي القومية والمذهب وينص فقط على الديانة، ويثير غياب القومية في استمارة التعداد الى جانب عمليات التغيير الديمغرافي، الذي شهدته المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من الدستور العراقي، مخاوف الكرد والتركمان من أن يؤدي الى ترسيخ هذه التغييرات، خاصة أن غالبية سكان المناطق المتنازع عليها مثل سنجار غرب الموصل مازالوا نازحين في المخيمات.

وأصدر مجلس الوزراء العراقي في جلسته المنعقدة، الثلاثاء الماضي، مجموعة من القرارات منها قرارات خاصة بالتعداد السكاني.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أنه ضمن متابعة المجلس للاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكاني في عموم العراق أكد المجلس في مقدمة قراراته على الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية رقم (73) الصادر عام 2010 الخاص بالتعداد العام للسكان، الذي فصل بين الإحصاء السكاني الوارد في المادة 140 وبين التعداد السكاني المقرر اجراءه في العراق.

كما قرر المجلس إجراء العمل بالتعداد في المناطق المتنازع عليها من قبل فريق مشترك من العرب والكرد والتركمان، مع إضافة فرد من الديانة المسيحية للفريق في المناطق ذات الغالبية المسيحية.

ونصت القرارات على إجراء هيئة الإحصاء الاتحادية بالتعاون مع هيئة إحصاء إقليم كردستان ووزارة الداخلية الاتحادية، مقارنة لجداول بيانات الوزارات التالية مع نتائج التعداد في: سجلات وزارة الداخلية، تعداد عام 1957 وتحديثاته. سجلات وزارة التجارة، وبيانات وزارة الهجرة والمهجرين.

وتضمنت القرارات أيضا، الالتزام بتنظيم جداول إحصائية حول أعداد المرحلين والوافدين والنازحين في المناطق المتنازع عليها والمحافظات الأخرى حسب الوثائق الرسمية.

في المقابل شدد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، في مؤتمر صحفي عقده، في 6 نوفمبر الحالي، أنه "يجب إلا يكون للتعداد أي تأثيرات سلبية على تطبيق المادة 140 من الدستور، وحل قضية المناطق الواقعة خارج إدارة حكومة الإقليم (المناطق المتنازع عليها)"، مشيرا إلى أن الإقليم يؤيد تنظيم التعداد، لكن لديه بعض الملاحظات، التي سيعمل على تنفيذها بالتفاوض مع الحكومة الاتحادية خلال الأيام القليلة القادمة قبل اجراء التعداد.

وأرجئت مرارا عملية إحصاء كانت مقررة العام 2010 بسبب خلافات سياسية حول المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان في شمال البلاد، وعادة ما يجرى التعداد السكاني مرة كل عشر سنوات في العراق. ولكن تعذر إجراؤه منذ 1997.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المناطق المتنازع علیها التعداد السکانی فی العراق

إقرأ أيضاً:

منى زكى ومحمد هنيدى يستعيدان ذكريات التسعينيات بكوميديا اجتماعية فى الجواهرجى

يستعد محمد هنيدى ومنى زكى لتقديم فيلم جديد لعشاق الشاشة الكبيرة بعد غياب طويل عن التعاون بينهما، فى عمل يحمل طابع الكوميديا الاجتماعية، تدور أحداثه حول بائع مجوهرات يجد نفسه فى مواقف غير متوقعة مليئة بالمفارقات، ويشارك فى بطولته نخبة من الفنانين، فيما يتولى إخراجه إسلام خيرى، مع ترقب لطرحه فى موسم الأعياد.
ويستعيد الثنائى ذكريات أواخر التسعينيات، إذ حققا سويًا نجاحات كبيرة فى أفلام كوميدية واجتماعية تركت بصمة واضحة، أبرزها صعيدى فى الجامعة الأمريكية وجاءنا البيان التالى.
ويأمل صناع الفيلم جذب جمهور كبير من مختلف الفئات العمرية، تحت عنوان عودة الثنائى الكوميدى منى زكى ومحمد هنيدى وذلك بمشاركة كوكبة من النجوم الكبار والشباب، من بينهم لبلبة، باسم سمرة، أحمد السعدنى، ريم مصطفى، عارفة عبدالرسول، بالإضافة إلى الظهور السينمائى الأخير للفنان الراحل أحمد حلاوة، وهو ما يمنح العمل قيمة خاصة، ويمثل لمسة وفاء لأحد أبرز الممثلين فى تاريخ السينما المصرية، فيما تنتمى ولاية الفيلم للمخرج إسلام خيرى.
وفى هذا السياق تحدث النجم محمد هنيدى عن تطورات جديدة بشأن فيلمه المنتظر «الجواهرجى»، الذى يشارك فى بطولته أمام الفنانة منى زكى، بعد سلسلة من التأجيلات التى طالت موعد طرحه على مدار أربعة أعوام، وأن الفيلم سيُطرح نهاية موسم الصيف، مؤكداً أنه انتهى من تصوير مشاهده بالكامل، وأن العمل فى مراحل المونتاج النهائية، معرباً عن ثقته فى أن ينال إعجاب الجمهور.
يذكر أن «الجواهرجى» تم تصويره منذ عام 2021، ويعد التعاون الأول بين «هنيدى» ومنى زكى فى السينما منذ أكثر من 20 عاماً، إذ قدّما معاً أعمالاً بارزة.
أما على الجانب الآخر فتخوض الفنانة منى زكى الماراثون السينمائى بفيلم آخر يحمل اسم «لوحدها»، فهو بمثابة دراما إنسانية وتجربة مختلفة على النقيض تحمل طابعًا دراميًا إنسانيًا، يركز على الصراعات النفسية والتحديات التى تواجه بطلة العمل.
اختيار منى زكى لفيلمين بهذه الدرجة يعكس استراتيجية فنية واعية ففى وقت تحتاج فيه النجمة للحفاظ على شعبيتها لدى جمهور الكوميديا، تدرك أيضًا أهمية تقديم أعمال ذات بعد درامى أعمق لضمان حضورها القوى فى المهرجانات والنقاشات النقدية.

مقالات مشابهة

  • الأنواء الجوية: استمرار تأثير موجة الغبار مساء اليوم وصباح الغد
  • خبير اقتصادي:العراق يعاني من عجز مالي كبير بسبب تراجع الإيرادات غير النفطية والفشل الحكومي
  • ردود فعل نيابية وسياسية منددة بموقف قاسم.
  • منى زكى ومحمد هنيدى يستعيدان ذكريات التسعينيات بكوميديا اجتماعية فى الجواهرجى
  • ارتفاع كبير لعدد قتلى الأمطار الموسمية في باكستان
  • المساحة الجيولوجية: بيانات دقيقة تعزز تنافسية التعدين وتحد من المخاطر
  • أغلبية بإسرائيل تتخوف من أضرار اجتماعية واقتصادية وأمنية بسبب حرب غزة
  • خطبة الجمعة اليوم مكتوبة كاملة.. اطلع عليها الآن
  • رياح مثيرة للرمال على هذه المناطق | الأرصاد تحذر من طقس اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025
  • تعداد تركيا السكاني 2025