أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمة له أمام مندوبي قمة المناخ (كوب 29) اليوم الثلاثاء المنعقدة في باكو بأذربيجان، على أهمية التحرك لحماية المناخ العالمي من التغيرات المدمرة، ووفق ما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.

وقال جوتيريش: "الصوت الذي تسمعونه هو صوت دقات الساعة"، في إشارة إلى مرور الوقت سريعًا وضرورة التحرك الفوري.

ولفت إلى أهمية الدخول في مفاوضات لوقف التدهور المناخي.

ووصف ما مر به العالم العام الماضي دون تقدم بأنه "درس حول تدمر المناخ" في إشارة إلى الأعاصير والأشخاص الذين لقوا حتفهم أو انهاروا بسبب الحرارة الشديدة والأطفال الذين ذهبوا إلى الفراش جوعى بسبب الجفاف.

وأكد أن من مصلحة كل دولة ــ غنية كانت أو فقيرة ــ أن تفي بتعهداتها ببناء مصادر الطاقة المتجددة والتحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.

وقال جوتيريش "إن كل هذه الكوارث وغيرها تتفاقم بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، ولا توجد دولة بمنأى عن ذلك".

ورغم هذه التحذيرات المروعة، قدم جوتيريش رسالة تفاؤلية بشأن الطاقة النظيفة، مؤكدا أن "أي حكومة لا تستطيع إيقافها" في توبيخ ضمني للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال "إن مضاعفة الاعتماد على الوقود الأحفوري أمر سخيف"، مضيفا "إن ثورة الطاقة النظيفة قد بدأت".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن ترامب دونالد ترامب انطونيو جوتيريش اذربيجان الاطفال الطاقة النظيفة تغير المناخ واشنطن بوست الطاقة المتجددة الحرارة الأمين العام للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أزمة كهرباء خانقة تلوح في الأفق.. 6 دول عربية على حافة الانهيار

توشك أزمة طاقة كهربائية غير مسبوقة أن تضرب ست دول عربية مع اقتراب ذروة فصل الصيف لعام 2025، وسط موجات حر مرتقبة وارتفاع قياسي في الطلب على الكهرباء، بحسب تقرير صادر عن منصة “الطاقة”.

وتشير المعطيات إلى أن الكويت، العراق، سوريا، لبنان، السودان، واليمن ستتصدّر قائمة الدول الأكثر تضرراً، في ظل هشاشة البنية التحتية وتراجع إمدادات الوقود وغياب الاستثمارات في قطاع الطاقة.

الكويت: هامش أمان محدود وخطر تجاوز القدرة القصوى

رغم أن الكويت تُعد من أكثر دول الخليج استقراراً على مستوى الطاقة، إلا أن توقعات الصيف الحالي تكشف عن اقترابها من الخط الأحمر، إذ تبلغ القدرة الإنتاجية للكهرباء نحو 20.5 غيغاواط، بينما يُتوقع أن يصل الطلب إلى 19 غيغاواط في ذروة الحرارة، مما يجعل البلاد في مواجهة مباشرة مع احتمالية حدوث انقطاعات إذا ما طرأت أي أعطال فنية مفاجئة أو تصاعد في الأحمال.

العراق: عجز هائل يتجاوز 27 ألف ميغاواط وسط تراجع الغاز الإيراني

يعيش العراق أزمة كهرباء مزمنة تفاقمت خلال الأشهر الستة الأخيرة بعد تراجع حاد في إمدادات الغاز الإيراني، والذي تعتمد عليه بغداد لتشغيل عدد كبير من محطاتها، ومع ارتفاع الطلب إلى 55 ألف ميغاواط مقابل قدرة إنتاج لا تتجاوز 28 ألف ميغاواط، يُتوقع أن تواجه البلاد عجزاً يفوق 27 ألف ميغاواط خلال شهري تموز وآب، ما ينذر بانقطاعات طويلة قد تُشعل مجدداً احتجاجات شعبية.

سوريا: الإنتاج لا يغطي ربع الحاجة اليومية

تشير التقديرات إلى أن سوريا تنتج حالياً حوالي 2600 ميغاواط فقط، في حين يبلغ الطلب الفعلي في الصيف أكثر من 9 آلاف ميغاواط، مما يعني تغطية لا تتجاوز 28% من الحاجة اليومية، وتعاني البلاد من دمار شبه كامل في بنيتها التحتية منذ عام 2011، في وقت يعوّل فيه السوريون على مشروع الربط الكهربائي مع تركيا وإمدادات الغاز من أنقرة، والتي لن تدخل الخدمة قبل نهاية الصيف، مما يفاقم من معاناة السكان.

لبنان: شلل كهربائي بفعل نقص الوقود وتعثّر التمويل

في لبنان، تبدو الصورة قاتمة مع قدرة تشغيلية لا تتعدى 2000 ميغاواط مقابل طلب يصل إلى 5 آلاف ميغاواط يومياً، وتعاني البلاد من نقص مزمن في الوقود وتدهور مالي يعرقل أي خطط للإصلاح أو الاستثمار في قطاع الطاقة. ويعتمد اللبنانيون في الغالب على المولدات الخاصة، والتي لا توفر حلاً دائماً وسط ارتفاع أسعار المحروقات ومخاطر السلامة.

اليمن: 20 ساعة انقطاع يومي وأزمة إنسانية تلوح في الأفق

تعيش اليمن واحدة من أسوأ أزمات الكهرباء في المنطقة، حيث تصل ساعات الانقطاع في مناطق مثل عدن ولحج وأبين إلى أكثر من 20 ساعة يومياً، في وقت يتوقع فيه أن يتجاوز الطلب 800 ميغاواط خلال الصيف، ومع استمرار نقص الوقود وغياب الصيانة، تحذّر منظمات إنسانية من أن أزمة الطاقة قد تتحول إلى كارثة إنسانية تهدد المستشفيات ومراكز حفظ الأغذية والمياه.

السودان: بنية منهارة وطاقة كهرومائية تحت الضغط

أما في السودان، فإن الأزمة تأخذ طابعاً مزمناً، حيث تعاني البلاد من تدهور كبير في شبكات النقل والتوزيع، مع اعتماد كبير على الطاقة الكهرومائية التي تأثرت بموجات الجفاف وتراجع منسوب الأنهار، ويزيد من تعقيد الوضع غياب التمويل والاستثمارات، ما يجعل البلاد عرضة لانقطاعات متكررة دون حلول قريبة.

ما الحل؟

يرى خبراء الطاقة أن الحلول تكمن في الإسراع بتنويع مصادر الوقود، وتحسين الكفاءة التشغيلية للمحطات، وتوسيع شبكات الربط الكهربائي الإقليمي، خاصة في ظل وجود مشروعات غير مكتملة بين بعض الدول العربية، كما يتطلب الأمر تحديث شبكات النقل والتوزيع وتعزيز الشفافية في إدارة ملف الطاقة.

تحذيرات ومخاوف

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام، يحذر مراقبون من أن أزمة الكهرباء قد لا تكون أزمة خدمات فقط، بل تهدد الاستقرار الاجتماعي والمعيشي، خاصة في الدول التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية متزامنة. وتدعو الأصوات المختصة إلى إعلان حالة طوارئ طاقية واستنفار حكومي شامل في البلدان المهددة.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات المتحدة
  • ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده (شاهد)
  • ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده
  • " وزير الطاقة الأميركي " يراقب أي تطورات محتملة للتوترات علي إمدادات النفط العالمية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران
  • غوتيريس لإسرائيل وإيران: "كفى تصعيدا.. يجب أن يسود السلام"
  • أزمة كهرباء خانقة تلوح في الأفق.. 6 دول عربية على حافة الانهيار
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
  • إدارة ترامب تراجع صفقة غواصات مع بريطانيا وأستراليا