إيران وروسيا تبدآن المرحلة الثانية من ربط شبكاتهما المصرفية نهاية 2024
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مسئولون إيرانيون أن المرحلة الثانية من ربط الشبكات المصرفية بين إيران وروسيا ستنطلق بحلول نهاية هذا العام، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون المالي بين البلدين، بحسب ما أوردته منصة "البلقان" الإخبارية.
جاء هذا الإعلان في أعقاب الاحتفال الرسمى الذى أقيم يوم الإثنين الماضى بحضور محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، وعدد من المسئولين المصرفيين من إيران وروسيا، حيث تم تدشين المرحلة الأولى من ربط شبكة "شتاب" المصرفية الإيرانية بشبكة "مير" الروسية، فى الخطوة تعتبر جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الأنظمة المالية والتغلب على التحديات التي تفرضها العقوبات الدولية على البلدين.
وأوضحت نوشافارين مؤمن، رئيسة قسم الإشراف على شبكات الدفع في البنك المركزي الإيراني، أن عدة بنوك إيرانية قد أتمت التعديلات التقنية اللازمة للانضمام إلى هذا النظام، مشيرةً إلى أن العديد من البنوك الأخرى تقوم حاليًا بتحديث أنظمتها للمشاركة في هذا الربط.
وفي تصريح له، أكد السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي،أهمية هذا التطور، قائلًا إن "إزالة العوائق المصرفية بين البلدين يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي".
ووفقًا للبنك المركزي الإيراني (CBI)، فإن هذا الربط سيتيح للمسافرين الإيرانيين استخدام أجهزة الصراف الآلي في روسيا،وسيمهد الطريق لزيادة التبادل التجاري والسياحي بين الدولتين.
ففى المرحلة الأولية، والتى تم إطلاقها بالفعل، سيتمكن الإيرانيون من سحب الروبل من أجهزة الصراف الآلي في روسيا، بينما من المتوقع أن تتيح المرحلة الثانية،التي ستبدأ بحلول نهاية العام،للروس استخدام أجهزة الصراف الآلي في إيران،كما ستشهد المرحلة الثالثة تمكين الإيرانيين من إجراء مشتريات في روسيا باستخدام بطاقاتهم المصرفية المرتبطة بشبكة "شتاب".
وأشار فرزين إلى أن هذه الخطوة تمثل "إنجازًا مهمًا"في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي،كما أكد أن ربط شبكات الدفع الوطنية سيزيل العديد من العوائق أمام المعاملات المالية ويعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
يذكر أن المصارف الإيرانية كانت قد استبعدت منذ عام 2018 من نظام "سويفت" المالى الدولى المتحكم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم. وكانت هذه الخطوة جزءا من سلسة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووى التاريخى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران روسيا البنك المركزي الايراني فی روسیا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف نتائج ضربة العنكبوت واتهامات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا بملف الأسرى
قال قائد كبير بالجيش الألماني إن الهجوم الأوكراني على روسيا -الذي سُمي "شبكة العنكبوت"- ألحق أضرارا بنحو 10% من أسطول القاذفات الإستراتيجية الروسية. ومن ناحية أخرى، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعطيل عملية مقررة لتبادل الأسرى.
وأوضح الجنرال الألماني كريستيان فرويدنغ في تسجيل صوتي أذيع عبر يوتيوب اليوم السبت "وفقا لتقييمنا، تضررت أكثر من 12 طائرة.. قاذفات إستراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 بالإضافة إلى طائرات استطلاع من طراز إيه-50".
وقال فرويدنغ -الذي ينسق المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا ولديه اتصال وثيق مع وزارة الدفاع بكييف- إن طائرات إيه-50 المتضررة لم يعد بالإمكان استخدامها قطع غيار، مؤكدا أنها خسارة لروسيا لأنه "لا يوجد سوى عدد قليل من هذه الطائرات"، وهي تعمل بشكل مشابه لطائرات نظام الإنذار المبكرة والتحكم "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
أما بالنسبة لأسطول القاذفات بعيدة المدى، فقد تضرر 10% منه جراء الهجوم الأوكراني، بحسب التقديرات الألمانية. وأشار فرويدنغ إلى أن القاذفات المتضررة تعد جزءا مما يسمى الثالوث النووي الذي يمكن روسيا من نشر الأسلحة النووية جوا وبحرا وبرا.
إعلانوقد وُصف الهجوم الذي وقع الأحد الماضي بأنه الأكثر ضراوة من جانب أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، ويُعتقد أنه كبد روسيا خسائر بمليارات الدولارات خلال دقائق معدودة باستخدام طائرات مسيرة منخفضة التكلفة.
وقال فرويدنغ إن أوكرانيا هاجمت بطائرات مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، قاعدتين جويتين تبعدان نحو 100 كيلومتر عن موسكو بالإضافة إلى مطار أولينيا في منطقة مورمانسك وقاعدة بيلايا الجوية. وأضاف أن هجوما خامسا على قاعدة أوكرانيكا قرب الحدود الصينية قد أخفق بتحقيق هدفه.
وأكد الجنرال الألماني أن هذه الهجمات لها تأثير نفسي "هائل"، وأشار إلى أن روسيا ستضطر إلى تكثيف إجراءاتها الأمنية بعدما "كانت تشعر بالأمان في أراضيها المترامية الأطراف".
في السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن أميركيين أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن الهجوم الأوكراني أصاب قرابة 20 طائرة حربية روسية ودمر نحو 10 منها، كما نقلت الوكالة عن خبراء قولهم إن موسكو ستحتاج لسنوات لتعويض الطائرات المتضررة بأخرى جديدة.
تعطيل تبادل الأسرى
من ناحية أخرى، تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى من المقرر إجراؤها نهاية هذا الأسبوع، عقب ضربات روسية واسعة النطاق استهدفت خصوصا خاركيف، ثانية كبرى المدن الأوكرانية.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع ولفترة غير محددة، تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب".
لكن الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب قالت في بيان إنه لم يكن هناك موعد محدد لإعادة الجثث وإن روسيا لا تلتزم المعايير المتفق عليها لتبادل أسرى الحرب، واتهمت موسكو بممارسة "ألعاب قذرة".
إعلانوكانت عملية التبادل هذه هي النتيجة الملموسة الوحيدة للمحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة التي جرت في تركيا يوم الاثنين الماضي.
ويفترض أن يتبادل الجانبان بموجبها 500 أسير حرب لكل منهما، بعدما سبق أن تبادلا ألف أسير من كل جانب في مايو/أيار الماضي. وكذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.