لماذا تزايدت وتيرة عمليات القسام ضد جيش الاحتلال بجباليا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أرجع الخبير العسكري اللواء فايز الدويري زيادة وتيرة عمليات كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الأيام الأخيرة إلى دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن الجيش الإسرائيلي يهاجم جباليا حاليا بلواءي مشاة ولواء مدرع، بعدما كان قد دفع في البداية بفرقة عسكرية كاملة قبل سحب لواء مدرع منها وعوضه بلواء كفير (اللواء 900).
وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم -وفق المعايير العسكرية- أكثر من 10 آلاف جندي.
وتمحورت طبيعة العمليات العسكرية حول إطار مخيم جباليا بمستطيل مساحته 7 كيلومترات مربعة، وفق الدويري، الذي قال إن الاحتلال نجح منذ أيام بالدخول لعمق المخيم في إطار عمليته المستمرة منذ أكثر من 40 يوما.
وربط الخبير العسكري دخول جيش الاحتلال بمديات مختلفة داخل مخيم جباليا إلى كثرة فيديوهات القسام التي نشرت بالأيام الأخيرة، وتضمنت نصب كمائن ضد قوات وآليات إسرائيلية وتفجير عبوات ناسفة.
وجدد الدويري تأكيده أن فرصة المقاومة الفلسطينية حاليا تتمثل فقط بالمسافة صفر، وهو ما تحقق بالفعل بدخول الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا.
وحسب الخبير العسكري، فإن المسافة الصفرية اللازمة لاستهداف الآليات الإسرائيلية عبر قذائف "الياسين 105" المضادة للدروع هي 100 متر، مقابل 10 أو 20 مترا لزرع العبوات الناسفة.
وكانت كتائب القسام أعلنت خلال 24 ساعة تنفيذها 10 كمائن وهجمات على جيش الاحتلال معظمها في جباليا.
وتنوعت عمليات القسام بين استهداف دبابات ميركافا وجرافات عسكرية من طراز "دي-9" بعبوات ناسفة وقذيفة التاندوم وقذائف "الياسين 105"، إضافة إلى قنص جندي واستهداف قوة راجلة بقذيفتين مضادتين للأفراد، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
لكن أبرز هذه العمليات كان استهداف مقاتلي القسام دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105″، ومن ثم قاموا باعتلائها والإجهاز على طاقمها وغنموا رشاشا منها، قرب مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا، وفقا لما أعلنته الكتائب عبر تلغرام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
القسام تقصف تجمعات وآليات للاحتلال جنوب خان يونس
نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، عدة هجمات على مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة.
وقالت القسام أن مجاهديها قصفوا بقذائف الهاون تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، كما استهدفوا كيبوتس نيريم والعين الثالثة شرق خان يونس بصواريخ من طراز "رجوم" قصيرة المدى بعيار 114 ملم.
وفي السياق ذاته، أعلنت القسام عن استهداف إضافي لتجمعات الاحتلال والآليات جنوب خان يونس، دون أن تورد تفاصيل عن حجم الخسائر في صفوف الاحتلال.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن سلطات الاحتلال تمارس "خنقًا متعمدًا" للقطاع من خلال تقليص الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء والوقود، مما يفاقم الكارثة الإنسانية القائمة.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في أخر بيان لها ظُهر يوم أمس، أن مستشفيات القطاع استقبلت بين يومي الأربعاء والخميس 69 شهيدًا، بينهم شهيدان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، إضافة إلى 221 إصابة جديدة، في ظل صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الركام أو في الطرقات.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى 55706 شهيدًا و130101 مصابًا. فيما بلغت حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 فقط نحو 5401 شهيد و18060 مصابًا، بحسب الوزارة.
وفي تعليق أوروبي على تطورات المشهد، قال دبلوماسي أوروبي إن بلاده تحرص على "ألا تستغل إسرائيل تصعيدها مع إيران لتحويل الأنظار عن الوضع في غزة"، في إشارة إلى التوتر الإقليمي المتصاعد.