تواصلت الأزمة السياسية في جمهورية أبخازيا في ظل وجود خلافات بين المعارضة والحكومة، وفق ما ذكرت صحف محلية.

وأعلنت السلطات استعدادها للنظر في التخلي عن قانون الاستثمار المثير للجدل الذي أشعل فتيل الاحتجاجات الأخيرة، إلا أن كبار قادة المعارضة قالوا إنهم لن يرضوا حتى يتنحى الرئيس أصلان بجانيا عن منصبه.

وتجمع المتظاهرون، أمس الجمعة، أمام مبنى برلمان أبخازيا في سوخومي للتظاهر ضد التصويت المقرر على قانون الاستثمارات،والذي من شأنه أن يمنح معاملة تفضيلية للروس الذين يسعون إلى الاستثمار في المنطقة.

وفي ختام أسبوع من التوترات المتصاعدة التي شملت اعتقال العديد من الشخصيات المعارضة، تحولت احتجاجات الجمعة إلى العنف حيث حطم المتظاهرون البوابات ودخلوا المبنى البرلماني.

وقالت السلطات إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى.

وسرعان ما انتشرت عدد من صور الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صورة أظهرت لوحة اسم مكتب بجانييا ملقاة في سلة المهملات.

وبعد أن دخل المتظاهرون إلى البرلمان، فر بجانيا ومسؤولون حكوميون آخرون، ويقال إنهم ذهبوا إلى مبنى وزارة الداخلية.

وفي ذلك الوقت، أفادت قنوات تليجرام ومصادر غير رسمية أخرى أن بجانييا استجاب لمطالب المحتجين ووافق على الاستقالة.

وفي وقت لاحق من اليوم، تحدث بجانييا إلى أنصاره وغير رأيه، وقال بجانيا "أطلب منكم عدم الاستسلام للاستفزازات.. أنا هنا في أبخازيا، وسنواصل العمل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبخازيا المعارضة والحكومة قانون الاستثمار قانون الاستثمارات

إقرأ أيضاً:

الذهب يلمع في أفريقيا وسط فوضى الاقتصاد العالمي

بينما تتصاعد حالة الفوضى وعدم اليقين في الأسواق العالمية نتيجة السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحوّل الذهب مجددًا إلى ملاذ عالمي آمن، لكنه بالنسبة لبعض الدول الأفريقية، أصبح أكثر من مجرد أداة تحوّط، بل فرصة اقتصادية نادرة.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، فقد ارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 25% منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني 2025، وهو ما أسهم في تحفيز عمليات التعدين في دول أفريقية تعاني من شحّ في السيولة، مثل زيمبابوي وغانا وناميبيا.

زيمبابوي.. ازدهار غير متوقع في ظل الانهيار الاقتصادي

في زيمبابوي، التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة منذ أكثر من عقدين، ارتفع إنتاج الذهب بنسبة 61% في أبريل/نيسان مقارنة بالعام الماضي، مدفوعًا بدخول آلاف الحفارين والعمال الصغار إلى المناجم، حيث تضاعف إنتاجهم الجماعي.

عمال المناجم الصغار في زيمبابوي أصبحوا المحرك الرئيسي لازدهار إنتاج الذهب في البلاد خلال الأشهر الأخيرة (الفرنسية)

وقال ويلنغتون تاكافاراشا، رئيس اتحاد يمثل نحو 700 ألف من عمال التعدين الصغار: "علينا الاستفادة القصوى من موجة ارتفاع الأسعار . هذا الإنتاج يصب في مصلحة الوطن بأكمله".

في المقابل، أعلنت الحكومة عن استئناف سكّ العملات الذهبية "موسي-أو-تونيا"، كمحاولة لتوفير أدوات تحوّط محلية أمام الانهيار المتواصل للعملة.

إعلان غانا.. الذهب يعزز احتياطي البنك المركزي

في غانا، التي لا تزال تحاول الخروج من أزمة ديون خانقة، ارتفعت عائدات صادرات الذهب بنسبة 60% خلال أول شهرين من العام الجاري، وساهمت مشتريات البنك المركزي من الذهب في تعزيز الاحتياطي واستقرار العملة المحلية (السيدي)، التي أصبحت أفضل العملات أداءً أمام الدولار منذ أبريل/نيسان الماضي.

ناميبيا.. التحوّط عبر الذهب

في ناميبيا، انضمت الحكومة إلى توجه البنوك المركزية العالمية نحو زيادة احتياطيات الذهب لمواجهة الصدمات الاقتصادية، مستفيدة من المكاسب السريعة التي يحققها المعدن الأصفر.

مالي وغانا.. عوائق أمام الشركات الكبرى

لكن الطفرة لم تشمل الجميع؛ ففي مالي، تعطّل أكبر منجم للذهب منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب خلافات ضريبية بين السلطات العسكرية وشركة "باريك ماينينغ".

أما في غانا، فقد تعثرت خطط شركتي "أنغلو غولد أشانتي" و"غولد فيلدز" نتيجة تأخيرات حكومية في إصدار التصاريح، مما أدى إلى تعليق محادثات تطوير مشروع منجم ضخم.

كثير من الدول الأفريقية وجدت في المعدن النفيس أداة إنقاذ قصيرة المدى لاقتصاداتها الهشة (شترستوك) الكونغو الديمقراطية.. الذهب يغذي النزاع

في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تعاني مناطق واسعة من عدم الاستقرار الأمني، تسبّب ارتفاع أسعار الذهب في زيادة نفوذ الجماعات المسلحة على المناجم، ما أجبر العديد من المزارعين على ترك أراضيهم والانخراط في تعدين بدائي محفوف بالمخاطر.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن الطلب العالمي المرتفع على الذهب يُفاقم من مآسي السكان المحليين، الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان العنف المسلح.

الذهب يعوّض الفوضى

وسط توترات جيوسياسية متصاعدة -من الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة، إلى النزاعات المسلحة في أفريقيا، إلى تقلبات أسواق الطاقة- يبدو أن الذهب هو الرابح الوحيد في هذا المشهد المضطرب.

وترى بلومبيرغ أن كثيرًا من الدول الأفريقية وجدت في المعدن النفيس أداة إنقاذ قصيرة المدى لاقتصاداتها الهشة، التي تواجه تحديات من أبرزها التضخم، تراجع الاستثمار الأجنبي، واضطراب الأسواق المالية.

إعلان

لكن يبقى التحدي الأكبر هو تحويل هذه العائدات الطارئة إلى استثمارات مستدامة، تُنقذ الاقتصاد الحقيقي من أزماته المتكررة، وتُجنب المجتمعات الأفريقية مزيدًا من الفوضى والاستغلال.

مقالات مشابهة

  • الذهب يلمع في أفريقيا وسط فوضى الاقتصاد العالمي
  • هكذا تخطط المعارضة التركية لإجبار الحكومة على انتخابات مبكرة
  • محافظ الأقصر يناقش تطوير المنظومة الصحية بالمحافظة في إستجابة لمطالب الاهالى
  • تعز..  وقفة حاشدة تنديدًا بجرائم الإحتلال ورفضًا للصمت الدولي
  • باناسونيك تتجه لارتكاب مجزرة بحق الموظفين
  • محافظ الأقصر يؤكد على حرمة القرآن الكريم ويستجيب لمطالب المصلين بمسجد الحجاجي
  • سائق مخمور يثير الفوضى في إسطنبول
  • المعارضة التونسية تهاجم هدية العراق من الحنطة: لا تكفينا 5 ايام
  • محافظ بني سويف يستمع لمطالب واحتياجات وشكاوى المواطنين في اللقاء المفتوح
  • المؤثر!