نشرت قناة "I24 News" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، تقريرا مطولا تحدث بإسهاب عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمغرب تلبية لدعوة من الملك محمد السادس.

وطرح التقرير في مقدمته سؤالا قال فيه "هل نتنياهو مستعد للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من "أجل سلام الشجعان" الذي من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويعزز أمن إسرائيل؟".

إقرأ المزيد الديوان الملكي المغربي يعلن اعتراف إسرائيل بـ"مغربية الصحراء"

وقالت القناة إن الدعوة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقيام بزيارة رسمية للمملكة تأخذ بعدا خاصا، وتأتي بعد 30 عاما من اتفاقيات "أوسلو" التي كان الراحل الملك الحسن الثاني مؤيدا لها.

إلى ذلك، ذكرت أنه كان ينظر إلى سلفي نتنياهو، بيريز ورابين على أنهما محاوران متميزان، حيث كانا يقتربان بشكل ملحوظ من الملك الراحل الحسن الثاني، صاحب رؤية السلام العربي الإسرائيلي. 

وتشير في تقريرها إلى أنه "وبعد أول زيارة علنية لرئيس حكومة "حزب العمل" الإسرائيلي شمعون بيريز قبل 37 عاما (يوليو 1986)، إلى المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني، من المنتظر اليوم أن يستقبل الملك محمد السادس بنيامين نتنياهو في المغرب قبل نهاية هذا العام.

وأضافت أنه وفيما يتعلق بإدارة العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن الملك محمد السادس المخلص لالتزامه بالقضية الفلسطينية، سوف ينتهز فرصة هذا الاجتماع ليخبر ضيفه بضرورة أن تتخلص إسرائيل من تصورها المضلل للفلسطينيين بأنهم ليسوا شركاء  وتفعيل الحوار مع السلطة الفلسطينية على أعلى مستوى. 

إقرأ المزيد بعد تغيّر موقف إسرائيل من "الصحراء".. محمد السادس يدعو نتنياهو لزيارة المغرب

وأكدت أنه على سيتعين على نتنياهو أن يقدم لمحاوره تعهدات ذات مصداقية وخاضعة للسيطرة مع السلطة الفلسطينية وذلك بالنظر إلى تركيبة الحكومة الإسرائيلية وائتلافها الداعم، والوزن المتزايد الذي اكتسبه بعض الوزراء والبرلمانيين الذين وصفتهم بـ"حفاري قبور السلامة".

وأفادت بأن المغرب دولة بناء السلام، يمكن أن تلعب دورها الطبيعي كوسيط وميسر بين الرياض وإسرائيل والفلسطينيين، موضحة أنه مشروع ضخم سيتطلب من نتنياهو أن يرتقي إلى ذروة التحدي.

وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمامه مسألة تجنب التجاوزات والاستفزازات مع الفلسطينيين من خلال تكثيف إجراءات بناء الثقة الرمزية والعملية مع السلطة الفلسطينية، حيث سيتعين عليه التصرف كرجل دولة.

هذا، وبينت أن تعزيز محور الرباط وإسرائيل وواشنطن أمر مؤكد، لأنه يضم بالفعل شركاء إقليميين آخرين.

إقرأ المزيد "مسألة وقت".. كوهين يكشف مسار التطبيع مع السعودية

وتابعت بالقول "وعلى صعيد التحالفات، فإن قرب اتفاق إسرائيلي سعودي مدعوم بترتيبات أمنية وعسكرية أمريكية سعودية جديدة، سيمد محور الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل باتجاه الرياض عبر القاهرة، بما في ذلك إمارات الخليج".

وشددت في تقريرها على أن الأمر لن يكون سهلا، فلدى نتنياهو حاليا شركاء حكوميون معارضون لأي تنازلات إقليمية، حيث يعارض يائير لبيد وجزء من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الجزء النووي المدني السعودي من الاتفاقية، التي تجري حاليا مفاوضات خلف الكواليس الدبلوماسية بشأنه.

ومضت القناة في تقريرها قائلة "في نهاية حياة سياسية مزدحمة، هل نتنياهو مستعد للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من "أجل سلام الشجعان" الذي من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويعزز أمن إسرائيل ويدمجها بشكل أفضل في بيئتها الإقليمية وهل سيفتح أبواب التعاون مع السعودية وغيرها غدا؟ سيكون هذا هو تحدي محمد السادس"، مؤكدة في السياق أن نتنياهو قد التقى بالفعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في نوفمبر من العام 2020. 

وأكدت القناة الإسرائيلية على أن نتنياهو الذي كان في يوم من الأيام بعيدا ومتصلبا بشأن القضية الفلسطينية، أصبح شريكا مهما.

المصدر: قناة "i24 News" الإسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو السلطة الفلسطيني السلطة الفلسطينية السلطة الفلسطينية أخبار مصر أخبار مصر اليوم اتفاق السلام مع إسرائيل الرباط الرياض القاهرة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب محمد السادس واشنطن الملک محمد السادس

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو

أكد الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية من الناصرة، أن إسرائيل ستنصاع لما تريده الولايات المتحدة، وستُصغي إلى المطالب الأمريكية بشأن التهدئة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع واشنطن بأن مصالح الغرب وإسرائيل تتطلب المواجهة مع كل من يرفع رأسه في الشرق الأوسط.

غدا.. نظر أولى جلسات استئناف المتهمين في قضية استغلال شيكات المطربة بوسي على حكم حبسهم 3 سنواتأحمد أبو زيد عن مسرحية سقوط حر: الهدف الرئيسي كان تقديم عرض مشرف باسم مصر

وأوضح سهيل دياب، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي ببرنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، أن الولايات المتحدة ترغب في التهدئة لثلاثة أسباب رئيسية؛ أولها أنها مقبلة على انتخابات نصفية في عام 2026 وتحتاج إلى أجواء أكثر استقرارًا، خاصة أن القضية الفلسطينية تُعد محورًا مؤثرًا في المعركة الانتخابية، والرئيس ترامب لا يريد تكرار ما حدث في نيويورك.

وأضاف: "أما السبب الثاني فهو أن ترامب يدرك أن مصالح الغرب وإسرائيل تعتمد على منع التغلغل الاقتصادي الصيني في الشرق الأوسط، بينما السبب الثالث هو أن استمرار التصعيد سيعزز التحالفات بين القوى المختلفة في المنطقة، مثل التقارب التركي المصري، والسعودي الإيراني".

وشدد سهيل دياب على أن الممارسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط تدفع الدول إلى التقارب أكثر مع الصين بدلًا من الولايات المتحدة، مضيفًا أن ترامب يعلم أنه إذا كان حازمًا سيجبر نتنياهو على الانصياع، موضحًا أن الرئيس الأمريكي قادر على "لجم" نتنياهو ودفعه للاستمرار في الخطة، مؤكدًا أن نتنياهو سينصاع إذا أراد ترامب ذلك.

وتابع: "ترامب قادر على فرض رؤيته على نتنياهو فيما يتعلق بضرورة التهدئة في الشرق الأوسط وقطاع غزة".

طباعة شارك إسرائيل المطالب الأمريكية نتنياهو

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
  • نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب
  • جوتيريش يزور مقر مركز الملك سلمان للإغاثة في الرياض
  • “الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية
  • تقرير: السيسي يضع شروطا للقاء نتنياهو
  • رجل أعمال إسرائيلي يهدد بكشف أسرار خطيرة إذا مُنح نتنياهو عفوا
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو
  • ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
  • نائب أمير المنطقة في مقدمة مستقبليه.. رئيس إريتريا يصل إلى الرياض في زيارة رسمية