ما مدى خطورة الصواريخ الغربية لدى أوكرانيا على روسيا؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أوكرانيا – أفادت صحيفة New York Times أمس بأن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الباليستية التي يبلغ مدى عملها 300 كم في ضرب عمق الأراضي الروسية.
ومن غير المستبعد أن تسمح بريطانيا وفرنسا لأوكرانيا أيضا باستخدام صواريخ Storm Shadow التي يصل مدى عملها إلى 500 كم.
يذكر أن الجيش الأوكراني قد خسر عددا كبيرا من منصات الإطلاق M270 MLRS وM142 HIMARS التي يمكن أن تطلق صواريخ ATACMS وذلك خلال محاولة التوغل في منطقة كورسك الروسية.
وحسب قناة تليغرام “ريبار” الروسية فإنه لم يبق في حوزة الجيش الأوكراني إلا 8 من صواريخ ATACMS الأمريكية ونحو 30 صاروخا من طراز Storm Shadow / SCALP-EG من تصنيع بريطانيا وفرنسا.
وقد أفادت صحيفة The Times بأن بريطانيا أوقفت تسليم صواريخ Storm Shadow لأن احتياطياتها في الجيش البريطاني قد نفدت.
وقد تهدد تلك الصواريخ شبه جزيرة القرم ومنطقة كراسنودار وكل المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا. ويمكن أن تستهدف كذلك موسكو في حال حصول أوكرانيا على نسخ أصلية وليس قابلة للتصدير من صواريخ Storm Shadow.
جدير بالذكر أن الجيش الروسي يُسقط بشكل منتظم صواريخ ATACMS الأمريكية. وعلى سبيل المثال فإن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 8 نوفمبر أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 8 صواريخ من هذا النوع، فضلا عن 4 صواريخ أسقطت في 2 و3 نوفمبر.
وقد صرح رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” الروسية إيغور كوروتشينكو أن منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس – 400″ و”إس – 300 في 4” وكذلك “بوك إم 3” تتصدى بنجاح لصواريخ ATACMS وStorm Shadow .
أما قائد طاقم منظومة “تور – إم 2” (الاسم الحركي “سايان”) الذي أسقط الصاروخ الفرنسي البريطاني فقال: “إن هذا الصاروخ ينطلق قبل توجيه ضربة إلى الهدف إلى ارتفاع معيّن حيث نضربه بصواريخنا”.
يذكر أن صواريخ ATACMS تطلقها منصات راجمات الصواريخ HIMARS، فضلا عن منصات M270 MLRS . أما Storm Shadow فلا يمكن إطلاقها إلا من متن طائرة حربية. وقد تم تكييف قاذفات “سو- 24” الأوكرانية السوفيتية معها. لكن عدد تلك الطائرات تقلص في الآونة الخيرة لدى الجيش الأوكراني إلى حد بعيد. ويمكن إطلاقها كذلك من طائرات “إف – 16” الأمريكية التي حصلت أوكرانيا على كمية منها.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صواریخ ATACMS Storm Shadow
إقرأ أيضاً:
على خطى الضفة الغربية.. مقترح أمريكي - روسي لوضع أوكرانيا تحت احتلال طويل الأمد
تسريبات صحفية بريطانية كشفت عن طرح مثير للجدل يقضي بفرض روسيا "نموذج احتلال طويل الأمد" على الأراضي الأوكرانية، على غرار سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية عام 1967، في إطار ما يصفه بعض الوسطاء بأنه "حل واقعي" لوقف النزاع. اعلان
وفق ما أوردته صحيفة "ذا تايمز"، جرى النقاش حول هذه الفكرة قبل أسابيع بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ومسؤولين روس، حيث يتصور السيناريو بقاء أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، لكن تحت سيطرة عسكرية واقتصادية روسية شبيهة بالنموذج الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقد أفادت المصادر المقربة من مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن ويتكوف، المكلّف أيضًا بملف السلام في الشرق الأوسط، يرى في هذا الطرح وسيلة لتجاوز القيود الدستورية الأوكرانية التي تمنع التنازل عن الأراضي إلا عبر استفتاء شامل.
من جانبه، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي أي تنازل عن الأراضي، فيما يرى مؤيدو الخطة أن "الاحتلال قد يفتح الباب لهدنة بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب".
وأوضح مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات للصحيفة البريطانية أن الخطة تقوم على "تعيين حاكم، وترتيبات اقتصادية تصب في مصلحة موسكو، مع إبقاء السيادة الأوكرانية شكلية"، مضيفًا أن هذا النموذج يعكس بالفعل ما قد يكون واقع ما بعد الحرب.
لكن آنا كيلي، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، قالت إن التقرير "لا أساس له من الصحة" مؤكدة أنه "لم تتم مناقشة أي شيء من هذا القبيل مع أي طرف في أي وقت".
النموذج الإسرائيليالمؤيدون الأمريكيون للمقترح يعتبرون أن تثبيت حدود السيطرة الروسية، كما حدث في الضفة الغربية التي لم تتغير حدودها منذ 58 عامًا، قد يعكس حقيقة ميدانية يصعب تغييرها، في ظل عزوف القوى الدولية عن التدخل المباشر ضد موسكو.
هذه الرؤية تتقاطع مع ما عبّر عنه سيباستيان غوركا، المسؤول السابق في إدارة ترامب، حين قال خلال مقابلة مع "بوليتيكو" في أيار/ مايو: "نحن ندرك الواقع على الأرض.. وأولويتنا وقف إراقة الدماء، سواء في الشرق الأوسط أو أوكرانيا. كل شيء آخر يأتي لاحقًا".
Related اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترامب وقادة أوروبا وكييف اتصال هاتفي بين كيم جونغ أون وبوتين وتوافق حول أوكرانياأوكرانيا تتبنّى بيان قادة أوروبا حول مبادئ السلام.. زيلينسكي: ندافع عن أمن القارةوالضفة الغربية، التي انتزعتها القوات الإسرائيلية من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967، ما زالت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية رغم إدارة السلطة الفلسطينية لمعظم مدنها منذ التسعينيات.
يواجه الفلسطينيون هناك إجراءات عبور مشددة عبر نقاط التفتيش، ويحتاجون تصاريح خاصة للتنقل بين الضفة وغزة أو القدس الشرقية، فيما تواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب مصادرة الأراضي وبناء أكثر من 150 مستوطنة مخالفة لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.
كما تُفرض أنظمة قانونية مزدوجة: الإسرائيليون يخضعون للقانون المدني الإسرائيلي، بينما الفلسطينيون يعيشون تحت القانون العرفي دون حق التصويت في الانتخابات الإسرائيلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة