أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يدعون لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".
وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، سيتم التصويت عليها الأربعاء.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
وبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.
ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.
ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.
ووفقا للموقع الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انتخاب خمس دول لعضوية مجلس الأمن.. بينها البحرين
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، خمس دول جديدة لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة، لمدة عامين تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير 2026.
والدول المنتخبة هي: البحرين وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولاتفيا وليبيريا، وستحل محل الدول التي تنتهي ولايتها في 31 كانون الأول/ديسمبر 2025، وهي الجزائر وسيراليون وكوريا الجنوبية وغيانا وسلوفينيا.
ويُعد مجلس الأمن الجهة الوحيدة في منظومة الأمم المتحدة التي تملك صلاحية إصدار قرارات ملزمة قانونياً، بما في ذلك فرض العقوبات أو الإذن باستخدام القوة.
ويتكون المجلس من 15 عضواً، بينهم خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، وهم: الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم بالتناوب، بحيث يُنتخب خمسة أعضاء جدد كل عام.
وقد جرى انتخاب الدول الخمس بالتزكية، إلا أن الفوز بالمقعد يتطلب رغم ذلك الحصول على تأييد ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونالت البحرين 186 صوتاً، تلتها الكونغو الديمقراطية بـ183 صوتاً، وليبيريا بـ181 صوتاً، ثم كولومبيا بـ180 صوتاً، ولاتفيا بـ178 صوتاً.
ويتم توزيع المقاعد غير الدائمة على أساس جغرافي لضمان تمثيل عادل للمناطق الإقليمية، وتشغل البحرين المقعد المخصص للمجموعة العربية.
وفي هذا السياق، رحبت وزارة الخارجية السعودية بانتخاب البحرين، ووصفت فوزها بعضوية مجلس الأمن بأنه "تأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على الإسهام الفعّال في دعم الأمن والسلم الدوليين"، كما أعربت عن تمنياتها للبحرين بالتوفيق في تمثيل المجموعة العربية، وبالنجاح في أداء مهامها خلال فترة عضويتها.
وفي سياق متصل، كانت الجمعية العامة قد انتخبت الإثنين الماضي وزيرة الخارجية الألمانية السابقة، أنالينا بيربوك، رئيسة لدورتها الثمانين التي تبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل، خلفاً لرئيس الدورة الحالية.