أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه، وذلك في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقالت دار الإفتاء، ان تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".

وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.

واشارت الى انه يُستحب تغيير الاسم إلى غيره إذا كان من الأسماء التي تكرهها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب ومُرَّة وحَزْن، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، ويسار، وما شابه ذلك، وكذا كلُّ اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي وغير ذلك؛ لكراهة التسمية بها؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ؛ فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ؛ فَيَقُولُ: لَا» رواه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم زَيْنَبَ" متفق عليه.

فهذه النصوص الشريفة تدل على استحباب تغيير أمثال هذه الأسماء إلى أسماء أحسن منها.

قال الإمام ابن الملقن في "التوضيح" (28/ 614، ط. دار النوادر): [وقد سلف أنه عليه السلام كان يُعْجِبُهُ تغيير الاسم القبيح بالحسن على وجه التفاؤل والتيمن؛ لأنه كان يعجبه الفأل الحسن، وقد غير عليه السلام عدة أسامي] اهـ.

وقال الإمام القاضي عياض في "إكمال المعلم" (7/ 16، ط. دار الوفاء): [وفيه تحويل الأسماء إلى ما هو أحسن وأولى، وذلك على طريق الندب والترغيب] اهـ.

وأمَّا ما عدا ذلك من حالات وجوب تغيير الاسم أو استحبابه، يبقى الأمر على السعة والاختيار وفي دائرة الإباحة التي يستوي فيها التغيير وعدمه.

موقف القانون المدني المصري من ذلك
هذا، وقد نظَّم القانون المدني المصري مسألة تغيير الأسماء في قيود الأحوال المدنية؛ فلم يمنع ذلك، وإنما أجازه بمراعاة مجموعة من الإجراءات والضوابط؛ كما جاء في المادة (46) من القانون (143) لسنة 1994م وبما صدر من قرار وزير الداخلية رقم (1121) لسنة 1995م بإصدار اللائحة التنفيذية لهذا القانون والمتضمِّنة الإجراءات والضوابط التنفيذية لتصحيح قيود الأحوال المدنية.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فتغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يُستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما، وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه حكم تغيير الاسم تغییر الاسم إلى سبحانه وتعالى إذا کان من رضی الله أحسن منه الله ع أو بما ی الله

إقرأ أيضاً:

شيرين تكشف سر تغيير اسمها من أشجان: عوقبت 3 ساعات بسبب معناه

صراحة  نيوز- كشفت الفنانة المصرية شيرين عن كواليس تغيير اسمها الفني من «أشجان» إلى «شيرين»، موضحة أن القرار جاء بعد موقف محرج تعرضت له في أول يوم دراسة بمعهد الفنون المسرحية.

وقالت خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم” على قناة ON E إن أستاذ اللغة العربية طلب منها الوقوف لمدة ثلاث ساعات عقاباً على اسمها، معلقاً بأن «أشجان» يعني قمة الأحزان، على عكس ما أوضح لها والدها سابقاً.

وأضافت شيرين أن الواقعة جعلتها تطالب والدها بتغيير الاسم، لكنه رفض وأخبرها أنها حرة في تغييره بنفسها لاحقاً. وعن سبب اختيار والدها للاسم، أوضحت أنه كان من عشاق أم كلثوم واستلهمه من إحدى أغنياتها بعد صعوبة في اختيار اسم لها، إذ كان يتشاءم من الأسماء التي يقع اختياره عليها عند رؤيتها في شهادات وفاة خلال محاولة تسجيلها.

وتابعت أنها انتظرت أول فرصة لتغييره، وجاءت تلك الفرصة مع مشاركتها في مسلسل “عيون الحب” أمام كمال الشناوي وسناء جميل، حيث حملت شخصيتها اسم «شيرين». وبعد أن بحثت عن معناه ووجدت أنه يعني “الحلو” باللغة الكردية، تمسكت به معتبرة أنه أفضل بكثير من الحزن، مضيفة مازحة: «أنا أحب الحلو جدًا».

وأكدت أن اسم «شيرين» أصبح هو المستخدم في حياتها العملية والشخصية، حتى أن أفراد أسرتها اعتادوا عليه، رغم أن والدتها الراحلة واجهت صعوبة في البداية في مناداتها به.

مقالات مشابهة

  • منال الشرقاوي تكتب: التتر السينمائي.. حكاية ما قبل البداية وما بعد النهاية
  • أكاديمية لافابريكا تدعم ريال مدريد بـ11 لاعبا بالموسم الجديد
  • إلهام علي تحتضن سيدة مسنة وتستقبلها بالقبلات والأخيرة: وضحى مثلتي أحسن تمثيل.. فيديو
  • دول أوروبية تدين خطة العدو الإسرائيلي لاحتلال غزة وتحذر من تغيير ديموغرافي
  • 8 دول أوروبية تدين خطة احتلال غزة وترفض أي تغيير ديموغرافي
  • هذا ما كان يفعله النبي في الحر الشديد.. تعرف عليه
  • في مصلحة اللاعب.. محمد خليفة: عبدالله السعيد أحسن مركز له هو 8
  • تعلن محكمة بني الحارث عن بيع المنقول التابع للمنفذ ضده أحسن الجرموزي
  • شيرين تكشف سر تغيير اسمها من أشجان: عوقبت 3 ساعات بسبب معناه
  • كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه