بمناسبة اليوم العالمي للطفل.. البابا تواضروس يتحدث عن "رؤيتنا للطفولة"
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء بحلوان (مقر مطرانية حلوان والمعصرة)، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستقبل فريق الكشافة قداسته على مدخل الكنيسة، حيث عزف موسيقاه المميزة ترحيبًا بقداسته، التقى بعدها مجمع كهنة إيبارشية حلوان، وتحدث معهم في موضوع رعوي عن مسؤولية الكاهن، ثم توجه إلى الكنيسة وسط ترحيب حار من قبل شعب الايبارشية الذين اصطفوا على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة، وحرص قداسة البابا على تحيتهم ومباركتهم.
كان قداسة البابا قد صلى رفع بخور عشية قبل العظة، وشاركه عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ومجمع كهنة حلوان.
وألقى نيافة الأنبا ميخائيل أسقف إيبارشية حلوان، كلمة ترحيب بقداسة البابا هنأ فيها قداسته بمناسبة العيد الثاني عشر لجلوسه على الكرسي المرقسي. ورتل خورس شمامسة الكنيسة مجموعة من الألحان الكنسية بالاشتراك مع كورال الأطفال، ورتل كذلك كورال شباب الكنيسة مجموعة من الترانيم.
وعرض فيلمين تسجيليين أحدهما عن تاريخ إيبارشية حلوان، والآخر عن قداسة البابا تواضروس الثاني حمل عنوان "بورتريه".
وأشاد قداسة البابا بالألحان التي رتلها الأطفال والشباب وخورس الشمامسة وشكر أيضًا نيافة الأنبا ميخائيل على كلمته، وأثنى على الشماس الطفل "بيتر" الذي تلا قطعة "نعظمك يا أم النور الحقيقي" باللغة القبطية.
وفي العظة أشار قداسته إلى أنه سيتحدث اليوم عن "الطفولة" بمناسبة اليوم العالمي للطفل (٢٠ نوفمبر)، وقرأ جزءًا من الأصحاح الثامن عشر من إنجيل القديس متى والآيات (١ - ٩)، وأوضح أن قامة الطفل هي قامة الملكوت، وأن استمرار محبة الله للإنسانية يتمثل في أنه ما زال يخلق أطفالًا، ولديه الأمل أن نرجع عن الخطية.
وأعطى قداسة البابا أمثلة لأطفال ومواقف مع الأطفال من الكتاب المقدس، كالتالي:
- طفولة يوحنا المعمدان وقصة ولادته.
- طفولة السيد المسيح حتى عمر ١٢ عامًا.
- حوار السيد المسيح في طفولته مع المعلمين.
- معجزات السيد المسيح مع الأطفال والابن الوحيد، كإقامة ابنة يايرس، وابن أرملة نايين.
وشرح قداسته أن تعبير الكتاب عن "الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ" يشير إلى نوعيات متعددة، وهي:
١- صغار السن: "دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ" (مت ١٩: ١٤).
٢- صغار المعرفة: مثال زكا العشار، وكان قصيرًا في المعرفة الإيمانية.
٣- صغار الصوت: كالضعفاء والمُهمّشين.
٤- صغار القلب: مثال الإنسان الذي يمتلك قلبًا متضعًا.
وأشار قداسة البابا إلى أن كنيستنا القبطية تحتفل بمرحلة الطفولة في عيد "أحد السعف"، وتعتبره العيد السنوي للطفولة، لذلك نحن جميعًا مدعوين لامتلاك روح الطفولة، "إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (مت ١٨: ٣).
وأوضح قداسته أن الكنيسة تهتم بالطفولة، من خلال:
١- معمودية الطفل حتى ولو كان عمره يومًا واحدًا.
٢- مدارس الأحد.
٣- فِرق الكورال والتسبيح.
٤- رسامة الأطفال شمامسة إبصالتس (مرتل).
٥- تعليمهم منذ الصغر رشم الصليب والصلاة الربانية.
٦- تعليمهم أن الذهاب للكنيسة هو يوم عيد، مثلما نعيّد ونقرأ في السنكسار، "سبحوا الله في جميع قديسيه".
وعَرضَ قداسة البابا الطرق التي تجعل الأطفال يصبحون نماذج جيدة، كالتالي:
١- تقديم الحب بكل أشكاله، من خلال: كلمات التدليل، والحكايات، والهدايا، ولمسات الحنان، واللعب معهم، وإشباعهم بالحب، "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم ٢٧: ٧).
٢- القدوة: في الحوار، والاستماع والإنصات الجيد، والنظر في عين الطفل، والصلاة معه وقراءة الإنجيل وسير القديسين، والمداعبة.
٣- تجنُب جرحه نفسيًّا خاصة: سواء بالقهر، أو سوء المعاملة، أو الحرمان، أو الضرب، أو سلب الشخصية، أو اقتحام خصوصيته، بل الحفاظ على نقاوته.
٤- تجنُب الضعف الروحي، وإهمال حياتهم الروحية، بل تسليمهم الإيمان، وتعليمهم الممارسات الروحية كالانتظام في الصلوات وقراءة الكتاب المقدس.
وأكّد قداسته أن الأطفال هم زهور أرضية ونماذج للسماء، "مَنْ قَبِلَ وَلَدًا وَاحِدًا مِثْلَ هذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي" (مت ١٨: ٥)، وهم رجاء للبشرية، فيجب أن نصلي من أجلهم لكي يحافظ الله عليهم ويبارك حياتهم ليكونوا ناجحين في دراستهم وأعمالهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفل اجتماع البابا تواضروس الأسبوعي حلوان
إقرأ أيضاً:
اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻮاﺿﺮوس ﻳﺸﺎرك »اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ« اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ »اﻟﻘﺪﻳﺲ أﺛﻨﺎﺳﻴﻮس«
احتفلت بطريركية الإسكندرية، وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بـ«سنة القديس أثناسيوس الكبير» البطريرك القبطى رقم 20، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكونى الأول.
وخلال الاحتفال الذى حضره البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمقر القنصلية اليونانية بالإسكندرية، برئاسة البطريرك ثيؤذوروس الثانى بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، تناول الجانبان سيرة القديس أثناسيوس، ودفاعه عن مجمع نيقية.
وأعرب البابا تواضروس الثانى عن تقديره لدعوة بطريركية الروم الأرثوذكس، لافتًا إلى أن عظمة إيمان القديس أثناسيوس تتجلى فى دفاعه عن الإيمان.
وهنأ البابا نظيره البطريرك ثيؤذوروس بمناسبة مرور عشرين عامًا على بدء عمله الرعوى بالإسكندرية، وقدم هدية تذكارية عبارة عن مجسم للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
من جانبه أعرب البطريرك ثيؤذوروس الثانى عبر فيها عن سعادته، واعتزازه بـ«مشاعر الأخوة» التى تجمع الكنيستين، مثمنًا دور البابا تواضروس فى خدمة الكنيسة، قبيل إهدائه أرفع أوسمة كنيسة الروم الأرثوذكس.
يشار إلى أن الحفل الذى بدأ بعزف السلام الوطنى، وتخللته تراتيل شمامسة الكنيسة اليونانية، والقبطية، تضمن عرض فيلم وثائقى عن تاريخ كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية.
إلى ذلك استأنف البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية بكنيسة الشهيد مارجرجس بمنشية البكرى، بالقاهرة، عقب انتهاء جولته الرعوية بمحافظة أسيوط.
وقال: إن الله يسدد احتياجات البشر بالعطايا العظمى مثل الأكسچين فى الهواء، والماء من الأمطار، والأنهار، والشمس مصدر الطاقة النظيفة، بينما استخدم البشر ملوثات وأفسدوا بها عطايا الله الجيدة.
وأضاف خلال عظته التى حملت عنوان «الراعى الأمين، والرعية الواثقة به» أن الله يرد الإنسان إلى سُبل الخير، كالتفكير والقرار الصائب، ويرافق الإنسان حتى فى المسارات الصعبة.
ودعا البابا إلى التأمل يوميًا فى عطايا الله الجيدة، لافتًا إلى أن تأملها يعطى اشتهاءً لملكوت السماوات.
واستطرد قائلًا: «إن ثقة الرعية فى راعيها تأتى من خلال الإيمان العملى، والطاعة، والثبات، والتأكد، واليقين من الخير، والرحمة، والمرافقة فى الطريق».
يشار إلى أن البابا تواضروس الثانى اختتم زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، بعد جولات ميدانية استغرقت ثمانية أيام، زار خلالها سبعة إيبارشيات، وثمانية أديرة.
ورافق البطريرك خلال زيارته ما يزيد عن 25 من أساقفة المجمع المقدس، ومجامع كهنة إيبارشيات أسيوط، ومجامع المكرسات، ورهبان الأديرة.
ودشن خلال جولته الرعوية سبع كنائس فى «إيبارشيات» أسيوط، الدير المحرق، أبنوب، والفتح وأسيوط الجديدة، ومنفلوط، وعلى صعيد المشروعات الخدمية وضع حجر الأساس لعدد من المدارس، والمستشفيات، والأندية.