تمكّن فريق بحث علمي في جامعة أريزونا الأميركية، بقيادة العالم الفيزيائي المصري محمد حسن، من تطوير أسرع مجهر إلكتروني في العالم.

يتميز المجهر الجديد بقدرته على التقاط صور ثابتة ودقيقة للإلكترون الذي يتحرك بسرعة فائقة، ويعد إنجازًا علميًا متطورًا مقارنة بالنماذج القديمة لهذه النوعية من المجاهر، حيث يمكنه تكبير الأشياء ملايين المرات مقارنة بحجمها الطبيعي.

وعوضًا عن استخدام الضوء المرئي، يوجه المجهر الجديد حزمًا من الإلكترونات إلى العينة لدراستها، مما يجعله أداة بحثية فعالة في مجالات متعددة مثل الفيزياء، والكيمياء، والطب، والهندسة الحيوية.

وفي حديث لقناة "الحرة"، أوضح حسن، الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، أن تطوير هذا المجهر القادر على التقاط صور للإلكترونات التي تتحرك بسرعة (أوتو ثانية)، استغرق أعوامًا طويلة. 

وقال: "نحن أول مجموعة بحثية تتوصل إلى صناعة مثل هذا المجهر، وأود أن أشير إلى أن الفكرة انبثقت لدينا منذ حوالي 10 سنوات، وقد قمنا بدمج تقنيات متعددة للوصول إلى هذا الإنجاز".

وعن أهمية هذا الابتكار، أوضح العالم المصري الحاصل على العديد من الجوائز العلمية المرموقة: "إذا استطعنا التحكم في سرعة الإلكترونات، يمكننا التحكم في خصائص المواد لتعمل بسرعات قريبة من سرعة الضوء، أو تعديل فعاليتها. على سبيل المثال، يمكننا تطوير بطاريات صديقة للبيئة لاستخدامها في صناعة السيارات الكهربائية".

عالم مصري يحظى باعتراف عالمي لكن لا يجد "قطعة أرض" لتنفيذ ابتكاراته رغم أن ابتكاره يوفر 200 ألف دولار في الجهاز الواحد، الذي يكلف نحو 500 ألف دولار حاليا وبدون المواصفات الجديدة التي أضافها، فإن العالم المصري علي الشافعي، لا يستطيع الحصول على أرض لإقامة مصنع  ينفذ فيها اختراعه. 

وتابع: "يمكننا أيضًا تحسين كفاءة خلايا الألواح الشمسية التي تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية. وهذه بعض الأمثلة فقط على كيفية الاستفادة من المجهر الإلكتروني في مختلف فروع العلوم".

وأشار حسن إلى أن التحكم في سرعة الإلكترونات ضمن الأعضاء، قد يساهم في تطوير عمليات زراعة الأعضاء من خلال تحسين تقبل الجسم للأعضاء المزروعة، وتقليل المخاطر المصاحبة لذلك.

وتوقع أن تشهد الأعوام المقبلة، مزيدًا من التطوير في سرعة المجاهر الإلكترونية.

وعن الدعم الذي تلقاه كعالم مهاجر، قال حسن: "عندما عرضت أفكاري بشأن تطوير مجهر إلكتروني شديد السرعة على جامعة أريزونا، أبدوا انبهارهم وسارعوا إلى توفير الإمكانيات المتاحة. كما حصلنا على دعم من بعض المؤسسات الخاصة في الولايات المتحدة، مما ساعدنا في شراء أجهزة باهظة الثمن".

عالم مصري يكشف تفاصيل عن كورونا ولقاح شارك في إنتاجه أكد أستاذ علم المناعة واللقاحات الدكتور أحمد محمود سالمان، المصري الوحيد في فريق جامعة أوكسفورد لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد أن اللقاح هو الوحيد الذي بدأ بالفعل في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وأنه يتم تصنيعه حاليا، كاشفا عن أن أي دولة يمكنها صناعته بضوابط وشروط محددة.  

وأضاف: "كنت محظوظًا بالتعلم والعمل مع قامات علمية كبيرة، مثل الفيزيائي فيرينس كراوس، أحد الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء عام 2023، والعالم المصري أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999".

وعن نصائحه للراغبين في التفاني في طريق العلم، شدد حسن على أهمية التركيز على "اكتساب المعرفة واحترام الوقت والاستفادة من خبرات الآخرين". 

وقال: "يجب على الشباب تحديد أهدافهم، وأن يكون لديهم الرغبة في تعلم أشياء جديدة، مع إدراك أن الأمر ليس سهلاً، ويتطلب الالتزام والمثابرة وعدم الاستسلام عند مواجهة العثرات أو الفشل في التجارب".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عالم نفس يكشف علامة غير متوقعة قد تنذر بانهيار زواجك

أميرة خالد

حذر عالم النفس الشهير جون غوتمان، مؤسس معهد غوتمان وأحد أبرز المتخصصين في العلاقات الزوجية، من مؤشر رئيسي ينذر بفشل العلاقة الزوجية واحتمال انتهائها بالطلاق.

وقال غوتمان في مقطع مصور نشره عبر “يوتيوب”:
“إذا لاحظت تجاهلاً متكرراً لمحاولات التواصل البسيطة، مثل مشاركة لحظة ممتعة أو ملاحظة شيء جميل، فهذا مؤشر قوي على أن العلاقة في خطر”.

وأوضح أن اللامبالاة المتعمدة أثناء قضاء الوقت مع الشريك تمثل إنذاراً حقيقياً، مشيراً إلى ما وصفه بـ”سلوكيات الاختفاء”، أي التصرفات التي تعكس الانفصال العاطفي، حتى في الأوقات الهادئة، مما يؤدي إلى ضعف الروابط بين الزوجين تدريجياً.

وتحدث غوتمان عن أهمية ما يُعرف بـ”نظرية التوازن” في العلاقات العاطفية، قائلاً:
“في العلاقات الصحية، يجب أن تقابل كل تفاعل سلبي بخمسة تفاعلات إيجابية على الأقل”.

كما أكد على أن الإيجابية هي التي تغذي الحب، حتى في وجود بعض السلبية الضرورية لنمو العلاقة، موضحاً أن الأزواج الذين يحافظون على هذا التوازن لديهم فرصة أكبر لتجاوز الخلافات.

كما نصح الأزواج بزيادة لحظات التقدير المتبادل، والتعبير عن الامتنان بانتظام، مشدداً على أن هذه التفاصيل الصغيرة قد تكون خط الدفاع الأخير قبل انهيار العلاقة.

مقالات مشابهة

  • صفقة وسام أبو علي تحت المجهر.. خالد الغندور يكشف التفاصيل المالية
  • بعد إنجاز الفاية.. الشارقة تضع وادي الحلو ومليحة على قائمة أولوياتها للتراث العالمي
  • عالم نفس يكشف علامة غير متوقعة قد تنذر بانهيار زواجك
  • سكرتير مساعد بورسعيد يتابع مستجدات مشروع تطوير مسار شبكة الصرف الصحي بالقابوطي
  • وزير التربية: نواصل تطوير “التوجيهي” ليصبح إلكترونيًا بالكامل
  • وزير التربية .. تطوير امتحان (التوجيهي) ليكون إلكترونيًا من خلال بنك الأسئلة
  • قائد عام شرطة أبوظبي يُكرم الفائزين في بطولة العالم
  • المغرب الذي سيحتضن “كان” 2025 ومونديال 2030 يحتل المرتبة 96 عالميا في سرعة الانترت الثابت
  • حذف ثانية من التوقيت العالمي.. ما الذي سيحدث في 2030؟
  • كريم عبد العزيز: التكنولوجيا لا تكفي