أعلنت منظومة الإسعاف الإسرائيلي، اليوم، مقتل مستوطن في مدينة نهاريا شمال فلسطين المحتلة، جراء رشقة صاروخية أطلقها "حزب الله" اللبناني على المدينة، ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة تصعيد مستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. 

 

وفقًا لبيان صادر عن الإسعاف الإسرائيلي، قُتل رجل يبلغ من العمر 30 عامًا نتيجة إصابته المباشرة أثناء القصف الصاروخي على المدينة الواقعة في الجليل الغربي، وأضاف البيان: "تلقى فريق نجمة داوود الحمراء بلاغات فور تفعيل الإنذارات، وتبين لاحقًا وقوع الضحية خلال الرشقة الصاروخية".

 

 

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم الأخير شهد إطلاق حوالي 10 قذائف صاروخية من جهة لبنان، وأشار البيان العسكري إلى أنه تم اعتراض معظم هذه القذائف بواسطة منظومة الدفاع الجوي، بينما سقط بعضها في مناطق مأهولة بالسكان. 

 

الهجوم الذي استهدف نهاريا يأتي في ظل تصعيد مستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث كثف "حزب الله" عملياته الصاروخية مستهدفًا مواقع وتجمعات إسرائيلية، وتزامن ذلك مع تعزيز الجيش الإسرائيلي لقواته على الحدود الشمالية، في محاولة للحد من تداعيات الهجمات المتزايدة. 

 

الهجوم أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، خصوصًا مع تكرار سقوط الصواريخ في مناطق مأهولة، في الوقت نفسه، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس ومنع تفاقم التوترات التي قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة. 

 

الاحتلال يرتكب 5 مجازر خلال 24 ساعة تخلف 71 شهيدًا و176 مصابًا 

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خمس مجازر جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن استشهاد 71 فلسطينيًا وإصابة 176 آخرين، في تصعيد مستمر للعدوان على القطاع. 

 

وفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 44,056 شهيدًا، بينما تجاوز عدد المصابين 104,268 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وتشير التقارير إلى أن العدد مرشح للزيادة بسبب وجود عالقين تحت الأنقاض وصعوبة الوصول إلى المصابين في بعض المناطق. 

 

تشهد غزة تصعيدًا غير مسبوق في عمليات القصف الجوي والبري التي تستهدف بشكل مباشر منازل المدنيين والمرافق الحيوية، وأكدت وزارة الصحة أن المجازر الخمس الأخيرة استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير. 

 

يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه القطاع من انهيار كامل في الخدمات الصحية والبنية التحتية، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وحذرت الوزارة من أن استمرار القصف سيزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية ويعقد جهود الإغاثة والإنقاذ. 

 

دعت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف المجازر الإسرائيلية، مؤكدة أن صمت العالم أمام هذه الجرائم يمثل تواطؤًا مع الاحتلال في قتل الأبرياء. 

 

تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية على القطاع بزعم استهداف البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، فيما تؤكد جهات حقوقية أن معظم الضحايا هم من المدنيين، في ظل تجاهل دعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مقتل شخص مقتل مستوطن شمال فلسطين المحتلة رشقة صاروخية حزب الله اللبناني

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. هجمات صاروخية وطائرات مسيرة وتهديدات بمزيد من الضربات العسكرية

كشفت إيران، اليوم الثلاثاء، عن تصعيد غير مسبوق في الهجمات الجوية والصاروخية ضد إسرائيل، مؤكدة استخدام أسلحة جديدة ومتطورة، واستهداف مواقع استراتيجية وعسكرية واستخباراتية في تل أبيب وحيفا، بينها مقرات لـ”الموساد” ووحدة الاستخبارات العسكرية “أمان”.

وأعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن موجة جديدة من مئات الطائرات المسيّرة بعيدة المدى ذات القدرات التدميرية الدقيقة، استهدفت مواقع استراتيجية في الأراضي المحتلة، من بينها العاصمة تل أبيب ومدينة حيفا، مؤكداً أن “الهجمات ستشتد في الساعات المقبلة”، وفق ما نقلته وكالة “إرنا”.

وأضاف حيدري في تصريحات نقلتها وكالة “مهر”: “نجحت المسيّرات من نوع ’آرش‘ في تدمير منشآت عسكرية ومخازن أسلحة إسرائيلية، ضمن عملية منسقة بدأت خلال اليوم والليلة الماضية”.

في السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي نقلته وكالة “تسنيم”، أن القوات الجوفضائية التابعة له أطلقت موجة صاروخية “أكثر قوة وحسماً من سابقاتها”، استهدفت مقرات استخباراتية إسرائيلية في تل أبيب.

وجاء في البيان: “تم قصف مركز تخطيط العمليات الإرهابية للموساد، بالإضافة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ’أمان‘، رغم وجود أنظمة دفاعية متطورة ودعم أميركي وغربي مكثف”.

البيان، الذي حمل الرقم (6) ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، أشار إلى أن الهجوم الأخير تم باستخدام تقنيات عسكرية جديدة أثبتت فعاليتها في تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مؤكداً: “ستستمر عملياتنا العسكرية الدقيقة والحاسمة حتى تحقيق النصر الكامل”.

ووفقاً لتقارير إعلامية إيرانية، تم أيضاً استهداف قاعدة “غيليلوت” العسكرية شمال تل أبيب، والتي تضم وحدة الاستخبارات “8200”، إحدى أكثر وحدات الاستخبارات العسكرية حساسية في إسرائيل.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مبنى بشكل مباشر في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب، ما أسفر عن وقوع إصابات، وسط تكتم رسمي واسع ورقابة عسكرية مشددة على تغطية الحدث.

ووفق الإحصاءات الأولية التي نقلتها وسائل إعلام عبرية، بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران نحو 20 إلى 30 صاروخاً، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة أكثر من 600 آخرين نتيجة الضربات، في حين تحدثت طهران عن مقتل أكثر من 220 شخصاً في إسرائيل وإصابة ما لا يقل عن 1800 آخرين.

في السياق، أصدرت قيادة الأمن السيبراني، اليوم الثلاثاء، قراراً يحظر على المسؤولين الحكوميين وفرق الحماية الخاصة بهم استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات الاتصالية العامة.

وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن هذا القرار يأتي ضمن جهود لتعزيز أمن المعلومات وحماية البيانات الحساسة، بعد تعرض البلاد لعدة اختراقات واغتيالات استهدفت شخصيات عسكرية وعلمية منذ يوم الجمعة، عقب هجوم إسرائيلي مباغت على منشآت إيرانية.

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية وسط تصعيد متبادل بين الجانبين

أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه دمر نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية منذ بدء شن ضرباته الجوية داخل إيران في 13 يونيو الجاري.

وأوضح بيان الجيش أن العملية العسكرية مستمرة في ذروتها، مع وجود العديد من الأهداف التي لم تستهدف بعد داخل الأراضي الإيرانية، مؤكداً استمرارية العمليات حتى تحقيق كامل الأهداف المنشودة.

في المقابل، ردّت إيران بقصف مراكز تابعة للموساد والاستخبارات الإسرائيلية عبر صواريخ وطائرات هجومية مسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين في كلا الطرفين.

وأعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة نحو 600 آخرين جراء الهجمات الإيرانية، بينما ذكرت طهران مقتل أكثر من 220 وإصابة حوالي 1800 في الجانب الإيراني.

إلى ذلك، توعد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل مايكل لايتر، بتصعيد واسع ضد إيران خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أن “العالم سيفهم قريباً مدى جدية إسرائيل”، وفق تعبيره.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء، ألمح لايتر إلى أن العملية المرتقبة “ستفوق من حيث التعقيد والجرأة عملية اختراق شبكة اتصالات حزب الله، المعروفة باسم عملية البيجر”، والتي نفذها جهاز الموساد سابقاً.

وأضاف السفير: “انتظروا مفاجأة في وقت لاحق من هذا الأسبوع”، دون أن يحدد توقيت العملية أو أهدافها، مشيراً إلى أن الهدف منها هو “وقف قدرات إيران”.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر تبذل جهوداً دبلوماسية لحل الصراع بين إيران وإسرائيل، عبر جميع الاتصالات الممكنة مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف وقف التصعيد وعودة التفاوض بين واشنطن وطهران.

وأوضح الأنصاري أن استهداف المنشآت النووية يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي، وحذر من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات أكبر في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الصحة في غزة: 69 شهيدا و221 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • تصعيد غير مسبوق بين الاحتلال وإيران.. ضربات مؤلمة واعتقال عملاء
  • المواجهة تشتد بين إسرائيل وإيران.. تصعيد صاروخي غير مسبوق منذ بدء القتال
  • إيران تدمر مستشفى سوروكا في إسرائيل وإصابة العشرات خلال القصف
  • هجوم صاروخي إسرائيلي يستهدف منشأة خنداب النووية وسط إيران
  • مذبحة قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة.. 30 قتيلاً فلسطينياً بقصف إسرائيلي
  • مقتل عدد كبير من القيادات الإسرائيلية بالمخابرات العسكرية والموساد بهجوم صاروخي
  • تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. هجمات صاروخية وطائرات مسيرة وتهديدات بمزيد من الضربات العسكرية
  • الرئيس الصيني يبدي "قلقه الكبير" حيال عواقب الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • صحة غزة: 61 شهيدا و397 مصابا خلال 24 ساعة بسبب عدوان الاحتلال