سورة البقرة.. المرأة في الإسلام بعد سجن الجاهلية وتطرف اليهود
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تناول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، تفسير الآية 222 من سورة البقرة، موضحًا أن الإسلام جاء ليصحح المفاهيم المغلوطة التي ارتبطت بالمرأة في بعض الثقافات السابقة، وأبرز أن هذه الآية الكريمة نزلت في سياق تحرير المرأة من قيود الجاهلية التي كانت تعزلها وتعتبرها ناقصة أو نجسة بسبب طبيعتها البشرية.
أوضح جمعة أن اليهود كانوا ينظرون إلى المرأة خلال فترة الحيض على أنها نجسة في ذاتها، كانوا يعتزلونها تمامًا، ولا يأكلون من يدها، معتقدين أن مجرد الاتصال بها يؤثر سلبيًا على عبادتهم، كما وصفوا المرأة بأنها السبب وراء خروج آدم من الجنة، وهو تصور رسخته ثقافة تنتقص من قيمتها الإنسانية.
رؤية الإسلام لتكامل الأدواروأكد جمعة أن الإسلام أقرّ مبدأ التكامل بين الرجل والمرأة بدلاً من التساوي المطلق. أوضح أن الله تعالى خلق لكل منهما خصائص ووظائف تتكامل ولا تتناقض، وهو ما يُبرز الحكمة الإلهية في توزيع الأدوار بما يحقق العدالة ويضمن الاستقرار.
تيسير الإسلام على المرأةوفي تفسير الآية الكريمة: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِى ٱلْمَحِيضِ)، أشار جمعة إلى أن الإسلام حدد العلاقة بين الزوجين أثناء الحيض وفقًا لمقتضيات الصحة الجسدية والنفسية، مع تخفيف التكاليف الشرعية عن المرأة خلال هذه الفترة. فالله أسقط عنها الصلاة وألزمها بقضاء الصوم فقط، مكافئًا إياها على صبرها وعبادتها رغم التخفيف.
الإسلام ومنظومة القيماختتم جمعة حديثه بالتأكيد على أن الإسلام أنصف المرأة من خلال منهج قويم يجعلها شريكًا للرجل في بناء الحضارة، ويرفع عنها القيود الظالمة التي فرضتها بعض الثقافات السابقة، ليكون منهجًا يجمع بين الرحمة والعدالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة الآية سورة البقرة تفسير الإسلام جمعة أن الإسلام
إقرأ أيضاً:
هل قراءة سورة بعد الفاتحة بالركعتين الثالثة والرابعة تؤثر في صحة الصلاة؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ،ردا على سؤال حول حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة أثناء الصلاة، إن الجمهور الفقهي اتفق على أن المصلي يقرأ في الركعتين الأوليين سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، أما في الركعتين الأخيرتين يكتفي بقراءة الفاتحة فقط.
وخلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع فيسبوك، أكد الشيخ أحمد وسام، ردًا على سؤال عن جواز قراءة سورة قصيرة أو آيات بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، أن الالتزام بقراءة الفاتحة فقط في هذه الركعتين هو الأفضل والمستحب.
وأضاف: ومع ذلك، إذا أضاف المصلي شيئًا من القرآن في أي ركعة كانت، فإن صلاته تبقى صحيحة دون أي تأثير على صحتها أو قبولها.
حكم من نسي قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة
قا ل الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة تمثل ركنًا أساسيًا لا غنى عنه في كل ركعة وفق حديث النبي الشريف: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
أما قراءة سورة أو آيات من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة وليست واجبة.. وبالتالي، إذا تركها المصلي نسيانًا أو عمدًا، فإن صلاته تبقى صحيحة ولا تتطلب سجود السهو.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن السنة في الصلاة تقتضي قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة خلال الركعتين الأوليين.. لكنه أوضح أن ترك هذه السنة لا يؤدي إلى بطلان الصلاة بل تتُابع بشكل طبيعي.
وخلصت دار الإفتاء إلى أن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي الواجب في كل ركعة من الصلاة، أما قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة.
لذا يبقى المصلي الذي يكتفي بالفاتحة أو يضيف إليها ما شاء من القرآن الكريم في الأخيرة أو الأولى والثانية في مأمن من الإخلال بصحة صلاته مادام قد أدى الفاتحة كما ينبغي.